الجمعة , 19 أبريل 2024
الرئيسية » ع » الشيخ عبد الحسين صادق العاملي

الشيخ عبد الحسين صادق العاملي

  مع علماء النجف

الشيخ عبد الحسين بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ صادق العاملي عالم جليل وفقيه فاضل وأديب كبير.

ولادته:

ولد في النجف الأشرف في صفر 1279هـ

دراسته:

أتم المقدمات في جبل عامل وهاجر إلى النجف الأشرف سنة 1300هـ وحضر على الشيخ محمد حسين الكاظمي والميرزا حبيب الله الرشتي والميرزا حسين الخليلي والمولى محمد الشرابياني والشيخ محمد كاظم الخراساني الشيخ آغا رضا الهمداني والسيد الشيرازي الكبير ثم عاد إلى جبل عامل عام 1316هـ واستقر في الخيام ثم انتقل إلى النبطية

وفاته:

توفي 12 ذي الحجة 1361هـ.

من مؤلفاته:

له: أجوبة عن مسائل عمر الرافعي. الاستفتاءات العمرية والفتاوى الصادقية. تنبيه الغافلين على فضائح الوهابيين. جامع الفوائد. خلاصة بحث أستاذه الخليلي. رسالة في الرد على القس الحلي. مسقط المتاع 1ـ2. ديوان شعر. سيماء الصلحاء. الشذرات في مباحث العقود والإيقاعات. كتاب في الإجارة والوصية والقضاء. منظومة في الكلام. منظومة في المواريث. المواهب السنية في فقه الإمامية. نبغة الأحكام ونجعة الأفهام.

معارف الرجال/محمد حرز الدين

 الشيخ عبد الحسين صادق العاملي

1279ـ 1361

الشيخ عبد الحسين بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ صادق بن الشيخ إبراهيم بن يحيى الخيامي النباطي العاملي النجفي المعاصر المولود في النجف سنة 1279هـ قرأ بعض مقدمات العلوم في جبل عامل، وهاجر إلى النجف بلد العلم والهجرة وعمره إذ ذاك إحدى وعشرون سنة أعني سنة 1300هـ في السنة التي توفي فيها زعيم الإمامية السيد مهدي القزويني ورفيقه العالم المقدس الشيخ نوح القرشي، وأكمل مقدماته في النجف على الشيخ محمود ذهب المتوفى سنة 1324 والشيخ علي الخاقاني المتوفى سنة 1334 والسيد علي بن السيد محمّد البحراني الغريفي المتوفى سنة 1321، وحضر دروس الأعلام وتخرج على المراجع العظام في النجف حتى صار مجتهداً عالماً شهد بفضله جل أساتذته، وكان كاملاً أديباً شاعراً خفيف الروح مستقيم الذوق أريحي الطبع على غزارة علمه وفضله وقداسته وتقاه، ويعد في عداد الطبقة الأولى من شعراء عصره، له شعر كثير محفوظ لمتانته وحسن سبكه، فيه النكات الأدبية والمناسبات، وقد خمس قصيدة والده العينية  ذكرناها في ترجمة والده الشيخ إبراهيم صادق العاملي، وقد نادم شعراء عصره في النجف وله السبق في الإجادة بالرغم من أن عصره في نوابغ الشعراء، وكان من خلص أصحابنا عاملي الأصل نجفي الطبع والوفاء والسخاء والصحبة، وكنا نجتمع أيضاً في أبحاث أساتذتنا الكاظمي والرشتي وابن نجف والمامقاني، والخليلي والشرابياني، وفي الوقت يعجبني نقده في البحث، وأدبه.

أساتيذه:

حضر على الشيخ محمّد حسين الكاظمي والحاج ميرزا حسين الخليلي، والميرزا حبيب الله الرشتي، والشيخ محمّد طه نجف، والملا محمّد الشرابياني، وحضر أيضاً على الشيخ أغا رضا الهمداني صاحب مصباح الفقيه، والشيخ ملا كاظم الخراساني صاحب الكفاية، وأجازه بعض أساتيذه إجازة اجتهاد.

مؤلفاته:

المواهب السنية في فقه الإمامية وجامع الفوائد طبع سنة 1345هـ والشذرات في مباحث العقود والإيقاعات. منظومة في الكلام، ومنظومة في المواريث لم تتم، وكتاب في الإجارة والوصية والقضاء خلاصة بحث أستاذه الخليلي، والاستفتاءات العمرية والفتاوى الصادقية. أجوبة عن مسائل عمر الرافعي، ورسالة موسومة بـ(سيماء الصلحاء) في إقامة المآتم الحسينية ورسالة في الرد على القس الحلبي صاحب كتاب المشرع، وديوان شعر، وقد نظم قصيدة دالية في رثاء علي بن الحسين عليهما السلام شهيد الطف وعقد لها مجلساً حضرته الوجوه العلمية والأدبية في داره ودعيت للحضور فقرأت وكانت رقيقة شجية بليغة أخذت مأخذها العاطفي من الجلاس مطلعها:

عهدي بربعهم أغن المعهد       ونديه يفتر بالروض الندي

ما باله درس الجديد جديده        ومحا محاسن خده المتورد

أفلت أهلته وغابت شهبه          في رائح للنائبات ومغتدي

زمت ركان قطينه أيدي سبا      تفلي الفلات بمتهم وبمنجد

ولقد وقفت به ومعتلج الجوى    بجوانحي عن حبس دمعي مقعدي

فتخالني لضناي بعض رسومه   ولحر أحشائي أثافي موقد

أرنو إليه وناظري متقسم         بطوله لمصوب ومصعد

ما إن أرى إلاّ الحمائم هتفا       ما بين غريد وصيداح شدي

ناحت ونحت وأين مني نوحها،  شتان نوح شج وسجع مغرد

لي لا لها العين المرقرق دمعها        والمهجة الحراء والقلب الصدي

حجر على عيني يمر بها الكري      من بعد نازلة بعترة (أحمد)

أقمار تم نالها خسف الردى            واغتالها بصروفه الزمن الردي

شتى مصائبهم فبين مكابد              سماً ومنحور وبين مصفد

سل كربلا كم مهجة (لمحمد)          نهبت بها وكم استجذت من يد

ولكم دم زاك أريق بها وكم            جثمان قدس بالسيوف مبدد

وبها على صدر الحسين ترقرقت     عبراته حزناً لأكرم سيد

وعلى قدر من ذوابة هاشم              عبقت شمائله بطيب المحتد

أفديه من ريحانة ريانة                  جفت بحر ظمأ وحر مهند

بكر الذبول على نضارة غصنه       إن الذبول لآفة الغصن الندي

ماء الصبا ودم الوريد تجاريا          فيه ولا هب قلبه لم يخمد

لم أنسه متعمما بشبا القنا               بين الكماة وبالأسنة مرتدي

يلقى ذوابلها بذابل معطف             ويشيم أنصلها بجيد أجيد

خضبت ولكن من دم وفراته          فاحمر ريحان العذار الأسود

جمع الصفات الغر وهي تراثه       من كل غطريف وشهم أصيد

في بأس حمزة في شجاعة حيدر     بإبا الحسين وفي مهابة (أحمد)

وتراه في خلق وطيب خلائق        وبليغ نطق كالنبي (محمّد)

يرمي الكتائب والفلا غصت بها     في مثلها من عزمه المتوقد

فيردها قسراً على أعقابها            في بأس عريس العرينة ملبد

ويؤب للتوديع وهو مجاهد           لظما الفؤاد وللحديد المجهد

صادي الحشا وحسامه ريان من    ماء الطلى وغراره لم يبرد

يشكو لخير أب ظماه وما اشتكى   ظمأ الحشى إلاّ إلى الظامي الصدى

فانصاع يؤثره عليه بريقه،          لو كان ثمة ريقه لم يجمد

كل حشاشة كصالية الغضا          ولسانه ظمأ كشقة مبرد

ومذ انثنى يلقى الكريهة باسماً      والموت منه بمسمع وبمشهد

لف الوغى وأجالها جول الرحى   بمثقف من بأسه ومهند

عثر الزمان به فغادر جسمه        نهب القواضب والقنا المتقصد

ويح الردى يا بئس ما غال الردى  منه هلال دجاً وغرة فرقد

يا نجعة الحيين هاشم والعلي       وحمى الذمارين العلى والسؤدد

كيف ارتقت همم الردى لك صعدة   مطرودة الكعبين لم تتأود

فلتذهب الدنيا على الدنيا العفا       ما بعد يومك من زمان أرغد

وقد خرج الشيخ من النجف حدود سنة 1315 عائداً إلى بلاده وهو عالم فقيه أديب ماهر متضلع في الأدب صلب الإيمان ورع، ثقة عدل، كريم النفس دمث الأخلاق، وفضيلته إلى سنة 1359 حي يرزق يتمتع بصحة في النباطية.

وجاء نبأ وفاته في ذي الحجة سنة 1361هـ ودفن هناك في النباطية وأعقب أولاداً أظهرهم الشيخ حسن وهو من أهل الفضيلة والادب وكان شاعراً، والشيخ محمّد تقي مراهق لدرجة الاجتهاد مع ورع وتقى وأخلاق فاضلة وأدب.

مصادر الدراسة:

1 – علي الخاقاني: شعراء الغري (جـ 5) -المطبعة الحيدرية – النجف1954.

2 – عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين – مؤسسة الرسالة – بيروت 1993.

3 – كوركيس عواد: معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين – مطبعة الإرشاد – بغداد 1969.

4 – قيصر مصطفى: الشعر العاملي الحديث في جنوب لبنان – دار الأندلس – بيروت 1981.

( 1279 – 1361 هـ)

( 1862 – 1942 م)

 سيرة الشاعر:

عبدالحسين بن إبراهيم بن صادق العاملي النبطي.

ولد في مدينة النجف (جنوبي العراق) – وتوفي في مدينة النبطية (جنوبيّ لبنان).

شاعر، ومؤلف، عاش في العراق ولبنان.

فقد أمه وهو طفل رضيع كما توفي أبوه وهو في الخامسة من عمره، فعاش في كنف زوج أخته الكبرى.

تلقى علومه الأولى في بعض مدن الجبل في لبنان، فدرس على معلمي مدارسها النحو والصرف والمنطق والمعاني والبيان، وأصول الفقه، ثم هاجر إلى مدينة

النجف لاستكمال دراسته الدينية، وبعد أن أجيز عاد إلى جبل عامل ( 1898م).

كان وراء تأسيس مدرسة وعدد من المساجد في النبطية وما حولها.

 الإنتاج الشعري:

– له ديوانان هما: «سَقَط المتاع» – (قدم له وذيّله بترجمة الشاعر: حسن صادق – نجل المترجم له) – المطبعة العصرية – صيدا، و«عَرْف الولاء» بيروت 1956، وله قصائد ومقطعات في كتاب: «شعراء الغري»، كما نشر بعض شعره في مجلة «العرفان» اللبنانية.

 الأعمال الأخرى:

– له منظومات في المواريث، والرد على المخالفين، ومؤلفات أصولية وفقهية، وكتاب في «النظرات والمناظرات» – مخطوط.

نظم القصيدة والموشحة والبند. تكمن في قصائده علامات تجديد. في قصيدة «أطياف عربية» تتعدد الأصوات: تتحاور وتتكامل، ومع هذا النزوع القومي نقد اجتماعي، ووصف، وتأمل. عبارته رصينة، وتراكيبه متينة.

 عناوين القصائد:

الجروح قصاص

رحيل الأحباب

الباخرة

الجروح قصاص

مـا لـي وعـيـنك أيُّهــــــــــــا القنّاصُ

مـن سهـمِ لـحظِك لـوذةٌ ومـنــــــــــــاصُ

تـرنـو فتجـرحُنـي وتجـرحُكَ الصَّبـــــــــا

بـمـرورِهـا إن الجـروحَ قصـــــــــــــاص

لله مـن عـيـنـيك سهـمٌ لا تقـــــــــــي

مـنه الـحُشــــــــــــــــاشةَ جُنَّةٌ ودِلاص

تصطـادُ بـالأنـبـالِ وهـي لــــــــــواحظٌ

طـورًا وبـالأشْراكِ وهْي عِقــــــــــــــاص

إن طـاش سهـمُك عـن حشـايَ فـمــــــــا له

وهـواك مـن شَرَكِ الجُعـــــــــــــود خلاص

رحيل الأحباب

ظعـنـوا فهـذي عـيسُهـــــــــــــــم تَخِدُ

هل أنـتَ بعـد نـواهـــــــــــــــمُ جَلِدُ؟

هـيـهـاتَ بـانـتْ يـومَ بـيـنِهـــــــــــم

مـنك القـوى وتفطَّر الكبــــــــــــــــد

هـذي معـالـمهـم بعقْوتهــــــــــــــــا

مـن بَعـدهـم قـد عــــــــــــــرَّسَ النَّكَد

أقـوَتْ مـرابعُهـــــــــــــــــا فلا طللٌ

بـادٍ ولا آثـارُهـــــــــــــــــــا جُدد

كـانـت مطـالع أنجـــــــــــــــــمٍ زُهُرٍ

والـيـومَ لا نجـمٌ بـهـا يَقـــــــــــــد

جـبَّتْ يـدُ الآبـاد دوحتَهــــــــــــــــا

الله مـاذا استأصلَ الأبــــــــــــــــد

ـا وقفةَ الـتـوديع كـم عــــــــــــلقتْ

مـنكـم بأحشـاءِ الـمحـبِّ يــــــــــــــد

أتبعتُ عـيسَهــــــــــــــــــمُ غداةَ خَدتْ

بـهـمُ فؤادًا بـيـنهــــــــــــــــا يَخِد

وضممتُ بـيـن جـوانحـي لهـــــــــــــــمُ

وَجْدًا له مـن زفرتــــــــــــــــــي مَدَد

ولقـد عطفتُ عـلى ربـوعهــــــــــــــــمُ

فـوجـدتُهـا تجـدُ الـذي أجــــــــــــــد

فطمـوسهـا كأسـايَ مـجتــــــــــــــــمعٌ

وأنـيسُهـا كتصـــــــــــــــــــبُّري بَدَد

لـم يبقَ إلا النأْيُ والـــــــــــــــوتد

فـوقفتُ أنشدُهـا وتـنشِدُنــــــــــــــــي

والكلُّ يُخـفـــــــــــــــــي نطقَه الكَمَد

يـا دارَهـم أيـن الألى بعـــــــــــدوا؟

فتجـيبُنـي: أيـن الألى بعـــــــــــدوا؟

زمُّوا القـلـوصَ فـمـا لأوبتِهــــــــــــم

عهدٌ ومـا لـمســــــــــــــــــيرِهِم أَمَد

الباخرة

رَوِت الفُلْكُ فـي مُتـونِ الـبحــــــــــــارِ

نـبأَ الـبرق عـن صحـيحِ الـبخـــــــــاري

وتلَتْ سـورةَ الـــــــــــــــــدُّخَان فغشَّتْ

بِلِثـام الظلام وجهَ النهـــــــــــــــارِ

كلـمـا زجَّهــــــــــــــــــا بجذبٍ ودفعٍ

مـارجٌ فـي فؤادِهـا مـن نــــــــــــــار

فَتَحتْ للخضمِّ عـيـنًا وســــــــــــــــارتْ

بـيـن أجفـانِهـا خـيـالاً ســـــــــــاري

تـمخرُ الـيـمَّ فـي جنـــــــــــــاجِنِ صدرٍ

كلـمـا أتلعتْ مـنـاحـيرُ مـــــــــــــوجٍ

وإذا الريحٌ جعَّدتْ وَفَرات الـــــــــــــــ

ـغَمـرِ، هـبَّتْ تفلـي جُعـودَ الغِمـــــــــار

تتخطَّى مـنـاكبَ اللُّجَج الشُّمْـــــــــــــــ

 ـمِ عـلى طـولهـا بأيـدٍ قِصـــــــــــــار

هـي عجزا قطـاً وعُنقـا نعــــــــــــــامٍ

وجنـاحـا قبْجٍ وصـوتـا قُمـــــــــــــاري

بنـتُ بحـرٍ تخلّقتْ مـن سجـايـــــــــــــا

فهـي أرسـى إذا رستْ مـن ثَبــــــــــــيرٍ

لـيس يُدرَى جـرتْ أم الـمـاء جـــــــــاري

وأوانًا تختـالُ تـيــــــــــــــهًا ورقصًا

وَفْقَ تصـفـيـقِ مـوجةِ الـتـــــــــــــيّار

حَشْوُ أحشـائِهـا حـمـيـمٌ ونـــــــــــــارٌ

تتـرامَى مـثل الربـــــــــــــــا بشَرار

سِمتْ أوجهٌ لهـا وجـبــــــــــــــــــاهٌ

تخِذتْ معجـمَ الرطــــــــــــــــانةِ نُطقًا

وهـي نصّاً لسـان أهل النـــــــــــــــار

وعـلـيـهـا دارتْ زبـانـيةٌ مــــــــــــا

سئمتْ مـن صَلاً ومـن إسْعــــــــــــــــار

كلـمـا زلفةٌ خَبَتْ أجَّجتْهـــــــــــــــــا

بـوقـودٍ مـن فـاحـمِ الأحجـــــــــــــار

فـوق تلك الجحـيـم دارُ نعـيــــــــــــمٍ

مـا لهـا مـن مُمـاثلٍ أو مُبــــــــــــار

أفرغَ الغربُ غَرْبَ حكـمتِه فـــــــــــــــي

خَلْقِهـا مـن سلالةِ الإبتكــــــــــــــار

كل صرحٍ بـهـا إذا نظرتْهُ الْــــــــــــــ

ـعـيـنُ خـالـتْهُ لُـجَّةً مـن نُضـــــــــــار

شفَّ مـنهـا الجـدارُ حتى تــــــــــــراءى

أنه قـائمٌ بـغـير جــــــــــــــــــدار

تتجلَّى بـهـا إذ جَنَّ لــــــــــــــــــيلٌ

مـن سَنـا الكهـربـاءِ شمسُ نهـــــــــــار

وبـهـا أزهـرت مـــــــــــــن الغاز شهْبٌ

دونهـا فـي السنـاء شُهـب الــــــــدراري

لـيـت شعـري أتلك فُلْكٌ جــــــــــــرت أم

فَلَكٌ فـي الكـواكب الزُّهْر ســـــــــــــار

فـوق مـوضـونة الأسـرَّة مـنهــــــــــــا

وعـلـيـهـا مـن النمـارق مــــــــــا يُذْ

هـبُ ذاكـي سنـاه بـالأبصــــــــــــــار

تتهـادى بـهـا مــــــــــــن الروم وِلْدا

نٌ كبِيض الـدّمـى وعـيـن الجــــــــــواري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.