الخميس , 21 نوفمبر 2024
الرئيسية » ع » المولى عبد الله اليزدي

المولى عبد الله اليزدي

معارف الرجال/محمد حرز الدين

 المولى عبد الله بن شهاب الدين حسين اليزدي النجفي صاحب الحاشية في المنطق، العالم المحقق المنطقي المشهور اشتهر بعلم المعقول وتخصص به اكثر من غيره، وكان فقيهاً له نوادر ضافية في النجف نذكر بعضها في محله ومن مكارم اخلاقه وحسن تدبيره وتصرفه وعلو منزلته صار خازناً لحرم علي امير المؤمنين(ع) في النجف الاشرف، والمعروف المتسالم عليه انه اتى به السلطان الشاه عباس  الاول الصفوي الموسوي من ايران الى العراق ليتولى نقابة الحرم المقدس وسلمه مفاتيح الحرم والخزانة الكبيرة، والتي فيها السلام الموقوف الذي اعد للدفاع عن الحرم خاصة والنجف الاشرف عامة من الغارات البدوية والوهابية، وخزانة الآثار النفيسة، وبنى له الشاه عباس مدرسة في النجف في الجانب الشمالي الغربي منها وسماها بمدرسة الآخوند تقع في محلة  المشراق حوالي دور السادة آل كمونة والمدرسة اليوم اعنى سنة 1295هـ اندرست اثارها، وجلب له الطيور من الهند، المعروفة عند العامة في النجف بطيور (الحضرة) تارة والطورانية اخرى، ولما قدم النجف السلطان مراد العثماني وتشرف بزيارة امير المؤمنين(ع) اقر المترجم له على ولايته للحرم المطهر لما رأى من عناية وحسن تدبير وتصرف، وبقيت نقابة الحرم الغروي في النجف بايدي اولاده واحفاده الى زمن الملا يوسف المتوفى حدود سنة 1272هـ. وكان جل احفاده علماء وفضلاء ومن اهل الادب والكمال، ونقل عن الملالي احفاده انهم من آل (بويه) ولم اتحققه، وحدثني الزعيم النجفي (مطلق الملحة) ان اصلهم من عنزة ـ الرولة سكن احد اجدادهم الاوائل في بلاد العجم، قال في امل الآمل ص482 عبد الله بن الحسين اليزدي فاضل عالم جليل امامي. ، وقرأ عليه الشيخ حسن بن الشهيد الثاني، والسيد محمد بن السيد ابي الحسن العاملي، وقرأ عليهما انتهى.

والمعروف انه قرأ عليهما الفقه والحديث والاصول في النجف وحضرا عليه العلوم العقلية، وفي السلافة انه استاذ الشيخ بهاء الدين، كان علامة زمانة لم يدانيه احد في العلم والورع، وفي الروضات ص363 عبد الله بن شهاب الدين حسين اليزدي الشهابادي الفاضل العالم الفقيه المنطقي الجامع الكامل المعروف صاحب الحواشي على تهذيب المنطق للعلامة التفتازاني المعروفة بحاشية المولى عبد الله وغيرها من المؤلفات كما ذكره صاحب رياض العلماء، وكان شريك الدرس مع المولى احمد الاردبيلي المتوفى سنة 992 المعروف، والمولى ميرزا جان الباغنوي الشيرازي السني المشهور في قرائة العلوم العقلية عند المولى جمال الدين محمود تلميذ العلامة الدواني، وفيها انما كانت قرائته العلوم العقلية عند المولى جمال الدين محمود تلميذ العلامة الدواني، وفيها انما كانت قرائته على ولدي الشهيد المذكور وان تقدم عليهما طبقة في خصوص العلوم الشرعية وذلك في النجف الاشرف، وتلمذ ايضاً على السيد الامير غياث الدين منصور الشيرازي في شيراز صاحب المدرسة المنصورية الصدرية انتهى.

مؤلفاته:

حاشية على حاشية الخطائي فرغ منها في اواخر سنة 962 في شيراز في مدرسة استاذه غياث الدين المذكور، وحاشية على تهذيب المنطق المعروفة اليوم بحاشية الملا عبد الله فرغ منها في اواخر ذي القعدة سنة 967 في المشهد المقدس الغروي، وحاشية على شرح الشمسية، وشرح القواعد في الفقه، وشرح العجالة، وحاشية على الحاشية القديمة الجلالية على الشرح الجديد للتجريد، وحاشية على الحاشية القديمة الجلالية على شرح المطالع وعلى حاشية السيد عليه، وشرح فارسي على تهذيب المنطق، وحاشية اخرى على بحث الموضوع من تهذيب المنطق، وعلى حاشية الدواني رسالة برأسها، وحاشية على مبحث الجواهر من شرح التجديد.

وفاته:

توفى في النجف في عهد الشاه عباس الصفوي ودفن في الحرم العلوي الاقدس في السرداب الذي دفن فيه عضد الدولة البويهي، الواقع بين عتبة الباب الاولى والثانية للاستيذان من الشرق، وبابه من الزاوية اليسرى للداخل من ايوان الذهب مما يلي باب الرحمة، وزعم مناوؤه انه اخرج عضد الدولة من هذا السرداب ودفنه مما يقرب من الركن الرابع للصحن… وهو افتراء، كذبه الاثر والنقل المتواتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.