الشيخ عبد المهدي مظفر

معارف الرجال/محمد حرز الدين

…ـ1363

الشيخ عبد المهدي بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ نعمة بن الشيخ جعفر بن عبد الله بن عبد الحسين بن مظفر الصميري النجفي، كان من أهل الفضيلة والعلم والتقى والصلاح أديباً كاملاً محنكاً عارفاً ذا خبرة في الأمور النوعية والعرفية، هذا وقد حلّ بمحل والده الفقيه الشيخ إبراهيم المتوفى سنة 1333 في البصرة وقد تقدم ذكره الجميل، وأقبلت عليه الناس بجميع طبقاتهم لصفات فيه توجب ذلك منها كثرة ورعه في الأمور الشرعية والعرفية، وحسن سلوكه وتصرفه وقضاء حوائج الناس، حدثنا الثقة عنه أنه كان لا يفرق بين الذمي والمسلم في الوساطة، فقد يقضي حاجة المسلم عند الذمي وبالعكس، وكان وجيها عند المسلمين بسائر مذاهبهم واتجاهاتهم، ومن صفاته أنه كان سخياً دمث الأخلاق. داره ندوة لأهل العلم والأدباء والزائرين من إيران وغيرهم، وحدثني الثقة أن داره العامرة لا تخلو ليلة من الضيوف.

أساتيذه:

قرأ العلوم في النجف على بعض الوجوه العلمية منهم العالم الشيخ علي بن الشيخ باقر نجل صاحب الجواهر المتوفى سنة 1340هـ، وسمعت أنه كتب في الفقه كراريس وله كتاب إرشاد الأمة. في التمسك بالأئمة طبع في النجف سنة 1348.

وفاته:

توفي العشار ـ البصرة ـ يوم 21 من شهر ذي القعدة سنة 1363هـ ونقل جثمانه إلى النجف وشيع فيها بأحسن ما يكون من الحفاوة وحضرته الوجوه العلمية والطبقات النجفية وأقبر مع والده في مقبرته بقرب داره.

وأعقب أولاداً متعددين أوجههم وأكبرهم الفاضل الشيخ محمّد حسن وأقام بمكان والده في البصرة.