الشيخ علي اللوباوي

 معارف الرجال/محمد حرز الدين

…ـ1315

الشيخ علي اللوباوي الخفاجي  النجفي، كان شيخاً فاضلاً فقيها عارفاً، عربي الخلق، والمعروف، والسخاء عاصرناه ولنا صلة به ورابطة قديمة وحديثة، كانت داره العامرة ندوة أدبية علمية تحضرها الأدباء وأهل الفضل والعلماء، ودارهم واسعة عامرة بالضيوف والوفود جوار دار العلامة الشيخ سعد الحساني والشيخ محمّد الزريجاوي وبالقرب من دار فقيه العراق الشيخ راضي، هاجر آباؤه إلى النجف من زمن بعيد في القرن العاشر للهجرة في أيام السلطان شاه عباس الأول الصفوي المتوفى سنة 1037هـ وكان آباؤه من أهل العلم والفضل والأدب والمعرفة ودعاة الدين والمذهب، وعاش المترجم له في أواخر القرن الثالث عشر وأدرك الرابع عشر.

وفاته:

توفي سنة 1315هـ وأعقب أربعة أولاد الشيخ طاهر، وعوده. والشيخ نعمة، والشيخ نصار، وأفضلهم علماً الشيخ طاهر وكانوا على نهج آبائهم من مكارم الأخلاق والدعوة الإسلامية، وكانت نفقاتهم من قومهم وكانوا موضع عناية من علماء النجف الذين عاصرناهم، وفي حدود منتصف القرن الرابع عشر خربت دارهم وماتت رجالهم وبقيت نساء ويتامى هاجروا إلى أعمامهم وأصحابهم خارج النجف لضيق معيشتهم.