الشيخ مهدي بن محمد بن علي آل مغنية
اعيان الشيعة/ج10
الشيخ مهدي بن محمد بن علي بن حسن بن حسين بن محمود بن محمد آل مغنية العاملي.
توفي سنة 1265 ومغنية مرت في حسن بن مهدي.
ذكره والده الشيخ محمد في كتابه جواهر الحكم ودرر الكلم فقال:كان عالما عاملا فاضلا ورعا تقيا هاجر إلى العراق في حياة والده وقرأ في الكاظمية عند الشيخ محمد علي ملا مقصود علي وبعد وفاته انتقل إلى النجف الأشرف فقرأ عند امام الفقهاء الشيخ محمد حسن ابن الشيخ باقر صاحب الجواهر ثم عاد إلى موطنه في جبل عامل طيردبا فباحث ودرس
واجتمعت إليه طلاب العلم واستفادوا منه منهم زوج ابنته العالم الفاضل السيد محيي الدين آل فضل الحسني العاملي العيناثي الشهير وابن عمه السيد هادي والشيخ علي والشيخ محمد أولاد الشيخ احمد شومان وابن عمهما الشيخ محمد علي شومان والشيخ محمد بن حسن العسيلي والشيخ سلمان ابن علي قعيق والشيخ حسن ابن الشيخ إبراهيم البلاغي والشيخ جواد والشيخ خليل آل شكر البعلبكيان من قرية تمنين وغيرهم وبقي على ذلك نحو خمس و عشرين سنة ما أعوزه مولاه إلى سؤال أحد من أهل الثروة والجاه خصوصا الحكام ما رفع أمرا إلى حاكم سياسي لكنما حوائجه مقضية عند حاكم الحكام واتفق ان أحد بني عمه ويسمى خليل بن حسن دخل في عسكر إبراهيم باشا المصري النظامي فقدم شكاية على المترجم باملاك وعقار تذهب بجميع موجوداته فطلبه إبراهيم باشا إلى عكا فتوجه إليها
متوكلا على الله ونزل عند القاضي الشيخ أبي الهدى وهو من العلماء فأكرمه واحترمه لما رأى من علمه وفضله وسأله عما جاء به فأخبره فقال لا تهتم فان هذه الدعوى لو ذهبت بجميع ما أملك لا أدع ان يصيبك منها مضرة فاخذ القاضي في تدبير الامر إلى أن تمكن من اخراج فتوى وامر من الباشا ببطلان تلك الدعوى واطلاق سراحه مبجلا مكرما ثم ارسل ولده الشيخ حسن إلى العراق مع صهره السيد محيي الدين آل فضل الله الحسني لطلب العلم وقبل وصولهما انتقل إلى رحمته تعالى فبلغهما الخبر وهما في بلد الموصل. وذلك في عهد أمير البلاد حمد البك المحمد فحضر وحمل جنازته ودفن بمشهد حافل من عموم أهل البلاد وبعد دفنه اخذ حمد البك بيد ولديه الشيخ محمد والشيخ حسين وابن المتوفى تأبينا بليغا وخطب ونوه بفضل أهل هذا البيت. وذكر في موضع آخر من الكتاب المذكور ان العالم الفاضل المنشئ البارع الشيخ علي بن محمد السبيتي صاحب كتاب العقد المنضد صوابه الجوهر
المجرد شرح قصيدة علي بك الأسعد قال فيه عند ذكر قرية طيردبا ما لفظه: نبغ بها الشيخ مهدي مغنية وله ثلاثة أولاد اثنان توجها لطلب العلم في العراق والثالث من طراز الأدباء لكن عاقه الدهر عن الاشتغال. ثم قال: انظر إلى ذكره بعض الطلبة كيف جعلهم من الابدال مع أن هذه العائلة مما يزيد عن أربعمائة ونيف وثلاثين سنة خدمت رجالها العلوم ليس
لهم غير العلم بضاعة والشيخ من بلاد المغرب من سبتة جاءوا مجددا إلى بلاد صفد ثم إلى خرائب ارزيه ثم إلى كفرة لم يعلم ما عليه جبل عاملة من قبل وبعد اه.
2013-04-13