الخميس , 2 مايو 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » السيد مهدي بن السيد حسن القزويني النجفي الحلي

السيد مهدي بن السيد حسن القزويني النجفي الحلي

اعيان الشيعة/ج10

 السيد مهدي ابن السيد حسن ابن السيد احمد القزويني النجفي الحلي
توفي في 18 ربيع الأول سنة 1300 بعد رجوعه من الحج قبل الوصول إلى السماوة  خمسة فراسخ.
قرأ في النجف على جماعة من علماء العرب والفرس منهم الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء واخوه الشيخ علي والشيخ حسن والسيد باقر القزويني والسيد علي القزويني والسيد محمد تقي القزويني ويروي عنهما بالإجازة وكان كثير الحفظ لا يكاد ينسى ما سمعه أو رآه من منثور أو منظوم وكان لا يفتر عن التصنيف. وفي تتمة أمل الآمل: اجازه السيد محمد تقي القزويني تلميذ السيد محمد المجاهد مبسوطة تاريخها ثامن المحرم سنة 1231 وأثنى عليه فيها ثناء حسنا وكان قدس الله روحه طويل الباع كثير الاطلاع جيدا الحافظ رأيت يوما بيده كتاب قرب الإسناد للحميري فقتل له ما هذا الكتاب فقال قرب الإسناد فقلت له جئت به إلى كربلاء قال نعم ان من عادتي إذا عثرت على كتاب لم أكن رأيته قبل ان لا أضعه من يدي حتى أفرع من تمام ما فيه. سكن النجف في آخره امره وجرى يوما ذكر الشعراء الأقدمين فاخذ يتكلم ويقرأ لهم من الشعر ما يهرني وكان من جوامع العلم به في كل علم خبرة واطلاع اه وقال الميرزا حسين النوري عند ذكر طرقه في الرواية ومنها ما اخبرني به اجازة.
وجمع ولده السيد حسين رسالة في أحواله وبعد ما ذكر مصنفاته الكثيرة قال وهو مع ذلك في جميع حالاته محافظ على اوراده وعباداته في لياليه وخلواته مدئبا نفسه في طلب مرضاة ربه وما يقربه إلى الفوز بجواره وقربه لا يفتر عن إجابة المؤمنين في دعواتهم وقضاء حقوقهم وحاجاتهم وفصل خصوماتهم في منازعاتهم حتى أنه في حال اشتغاله بالتأليف ليوفي الجليس حقه والسائل مسألته والطالب دعوته ويسمع من المتخاصمين ويقضي بينهم فما أولاه بما قيل فيه : يحدث أصحابا ويقضي خصومة * ويرسم منثور العلوم الغرائب
مؤلفاته
له مؤلفات ذكر أكثرها ولده السيد حسين في الرسالة التي عملها في أحواله فقال له تصانيف في الفقه والأصول والرياضي والطبيعي وغيرها ما بين كتب ورسائل.
في الفقه
1 بصائر المجتهدين في شرح تبصرة المتعلمين للعلامة الحلي عدا الحج 15 مجلدا 2 مختصره ثلاث مجلدات 3 مواهب الافهام في شرح شرائع الاسلام خرج منه إلى آخر الوضوء سبع مجلدات 4 نفائس الاحكام على نهج كشف الغطاء مقدماته في أصول الدين وأصول الفقه خرج منه أكثر العبادات وبعض المعاملات واليه يشير بعض الشعراء بقوله:
له نفائس علم كلها درر * والبحر يبرز عنه أنفس الدرر
لو أصبحت علماء الأرض واردة * منه لما رغبت عنه إلى الصدر
5 القواعد الكلية الفقهية تزيد على خمس وسبعين قاعدة 6 فلك النجاة في احكام الهداة فيه تمام العبادات يقرب من الشرائع مطبوع 7 وسيلة المقلدين إلى احكام الدين فيها الطهارة والصلاة والصوم والاعتكاف 8 رسالة في المواريث 9 اللمعات البغدادية في الاحكام الرضاعية رسالة في أحوال الإنسان وحاله من التكليف في عوالمه وهي آخر مصنفاته 10 مناسج الحج كبير 11 مناسك الحج متوسط 12 مناسك الحج صغير 13 منظومة في تمام العبادات تزيد على خمسة عشر ألف بيت 14 شرح اللمعتين برز منه أكثر العبادات 15 شرح معالم ابن القطان لم يخرج إلى البياض.
في الأصول
16 الفوائد إلى آخر النواهي خمس مجلدات 17 الودائع يقرب من القوانين 18 المهدب في تمام الأصول مما اختاره من أصول البهبهاني مع زيادات 19 الموارد متن في الأصول صنفه باسم ولده ميرزا جعفر 20 شرح قوانين الميرزا القمي من أول التعريف وجملة من الأدلة العقلية 21 السبائك المذهبة منظومة تامة في الأصول 22 آيات الأصول  استدل فيه على كل مطلب أصولي بآية من القرآن حتى أنه استدل على عدم جواز استعمال المشترك في أكثر من معنى بقوله تعالى ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه 23 شرح هذا البيت من منظومة بحر العلوم: وفي خير الخلق بابن طاب يفتح منه أكثر الأبواب استخرج منه ثمانين بابا أربعين في الأصول وأربعين في الفقه 24 الفوائد الغروية في المسائل الأصولية 25 أساس الايجاد لتحصيل ملكة الاجتهاد 26 شرح منظومته في الأصول.

  الحكمة والمنطق والكلام والرياضي 27 مضامير الامتحان في علم الكلام والميزان أكبر من الشمسية 28 آيات المتوسمين في أصول الدين 29 قلائد الخرائد في أصول العقائد 30 القلائد الحلية في العقائد الدينية 31 رسالة في ابطال الكلام النفسي 32 مسائل الأرواح في علم الحكمة 33 مختصر في الأمور العامة والجواهر والاعراض 34 شرح منظومة تجريد العقائد 35 قوانين الحساب.

التفسير
36 تفسير سورة الفاتحة 37 تفسير سورة القدر 38 تفسير سورة الاخلاص.
شرح الأحاديث

 39 شرح حديث حب علي حسنة لا تضر معها سيئة وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة سماه سفينة الراكب في بحر محبة علي بن أبي طالب 40 شرح قول أمير المؤمنين ع لم تحط به الأوهام بل تجلى لها 41 مشارق الأنوار في حل مشكلات الاخبار برز منه شرح أربعة عشر حديثا.

المتفرقات

 42 الصوارم الماضية لرد الفرقة الهاوية وتحقيق الفرقة الناحية كبير واليه يشير السيد حيدر بقوله من قصيدة:

حامى عن الدين فسد ثغره * ما ضمنوا عنه له انسدادها
فاستلها صوارما فواعلا * فعل السيوف ثكلت أغمادها
43 أجوبة المسائل البحرانية 44 أسماء قبائل العرب مرتبة على الحروف 45 المزار فيه تعيين قبور الأئمة الطاهرين وأولادهم والعلماء ممن وقف على قبورهم.
في الأخلاق
46 معارج النفس إلى محل القدس 47 معارج الصعود في علم الطريقة والسلوك.
النحو والصرف والبيان
الاقفال في النحو 49 مفاتيح الاقفال في النحو 50 حاشية على المطول 51 حاشية على شرح التفتازاني في الصرف وذكروا في ترجمة أحواله ان له في كل علم تصنيفا وان بعض مصنفاته تلف في الطاعون في أيدي الطلبة استعاروه وماتوا فتلف.
أولاده
خلف أربعة أولاد كلهم علماء فضلاء أجلاء وهم الميرزا جعفر والميرزا صالح والسيد محمد والسيد حسين وكلهم من كريمة الشيخ علي ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وذكرت تراجمهم في محالها.
شعره
حدث ولده السيد محمد قال لما وقع الطاعون في النجف أواخر سنة 1299 وهرب منها خوفا أغلب الاهلين والمحاورين كتب أخي الميرزا جعفر إلى والدنا السيد مهدي وهو إذ ذاك في الحلة يستأذنه في الرحلة من النجف إليه فلم يأذن لنا الوالد بالخروج من النجف وصدر كتابه بهذه الأبيات:

لحيدر قبر بالغري إذا التجى * إليه جميع العالمين أجيروا
بناه له باريه عرشا به على * رحى قطبه عرش الجليل بدور
ومن عجبي ان الوباء يحل في * بلاد حمى منه الوباء يحور
ولكنه إذ كان للأمن موردا * فعنه لكل الحادثات صدور
وله:
إلى موسى بن جعفر والجواد * حثثنا الركب من اقصى البلاد
وسالت من بنات العيش فينا * من الشم الشناخب للوهاد
نجائب ترتمي صبحا بوادي * وتمسي في مراتعها بوادي
هجان تلتوي فوق الروابي * كصل الرمل نضنض بارتعاد
وحرف كلما خبت علاها * سرادق في الكثيب بلا عماد
وتخفى في السراب ضحى وتبدو * لدى الادلاج ليلا باتقاد
كان مناسم الاخفاف منها * صيارف قد أعدت لانتقاد
باخفاف لها في الرمل نقش * وفي صلد الحصى شرر الزناد
وتكتب في صحائف للصحارى * سطورا للهداية والرشاد
كان حروف أسطرها نجوم * بجنح الليل للساري هوادي
فتهوي للقرى قبل التداني * وتبرك للحبى قبل التنادي
وتحمل كالجبال سراة قوم * بقصد مثل أوتاد المهاد
فما زالت ترى والليل داج * توقد نار موسى والجواد
تجلى نورها في الطور ليلا * فدكدكت الرعان على الوهاد
فيا لك كعبة من كل فج * تحج ومقصدا من كل ناد
وعزت ان تطاول بارتفاع * وقد فاقت على ذات العماد
قباب بالسهى نيطت وضمت * ضريحا كالضراح لدى العباد
فيا لله من علمين فاقا * علاء أربى على السبع الشداد
هما غيثا المؤمل في نوال * وغوثا المستجير من الأعادي
هما باب الرجاء لمستقيل * هما كهف النجاة من العوادي
قصدت إليهما أطوي ألفياني * تهاوى بي من النجب الهوادي
وألقيت العصا في باب مولى * بلغت ببابه اقصى مرادي

معارف الرجال/محمد حرز الدين

السيد مهدي القزويني

1222ـ 1300

السيد مهدي بن السيد حسن بن السيد أحمد بن محمّد بن مير قاسم الحسيني الشهير بالقزويني النجفي الحلي المعاصر، ولد في النجف سنة 1222هـ، كان عالماً جامعاً ضابطاً، من عيون الفقهاء والأصوليين وشيخ الأدباء والمتكلمين ووجهاً من وجوه الكتاب والمؤلفين، الثقة العدل الأمين الورع، وكانت نشأته ونشأة آبائه وإقامتهم في بلد العلم والهجرة النجف الأشرف، والمعروف بين الأصحاب في سبب إقامته في الحلة الفيحاء ـ بلد التشيع والعلماء ـ أن أستاذه الشيخ حسن نجل الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء هو الذي أرسله إلى الحلة ممثلا عنه سنة 1253هـ بما انه وجه تلامذته الأدباء الأعلام، وفي سنة 1292هـ عاد السيد المترجم له إلى النجف وبقي من بعد أولاده الأمناء الأعلام وأحفاده الأدباء الكرام علماء الحلة وزعمائها حتى آخر زماننا، وسبق له ذكر في ترجمة الشيخ علي نجل كاشف الغطاء في الجزء الثاني.

أساتذته:

تتلمذ على الشيخ موسى والشيخ علي والشيخ حسن أنجال الشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي، وعلى عمه السيد باقر بن السيد أحمد القزويني، وأجازه أساتذته جميعاً أن يروي عنهم، وأجازه أيضاً ابن عمه السيد محمّد تقي بن محمّد مؤمن بن محمّد تقي بن مير رضا الحسيني القزويني المتوفى سنة 1270هـ بتاريخ 18 محرم سنة 1241هـ، ويروي عن عمه السيد باقر بن السيد أحمد هذا المتوفى سنة 1247هـ صاحب كتاب الفلك المشحون.

تلامذته:

تخرج عليه الكثير من العلماء والأفاضل منهم الشيخ ميرزا حسين النوري صاحب مستدرك الوسائل، وعمه السيد علي القزويني، ونجله الحجة السيد محمّد، والميرزا محمّد بن عبد الوهاب الهمداني الكاظمي، وحضر عليه أبو المكارم الشيخ محمّد بن الشيخ عبد الله بن الشيخ محمود حرز الدين المتوفى سنة 1277ن والمعاصر الشيخ محمّد بن الشيخ علي بن كاظم بن جعفر بن حسين بن محمّد بن الشيخ أحمد الجزائري النجفي صاحب كتاب المواريث شرحاً على رسالة أستاذه المتوفى 21 شهر رجب سنة 1303هـ في النجف.

من يروي عنه:

فقد أجاز أن يروي عنه عمه السيد علي القزويني، والآخوند الملا محمّد كاظم الخراساني المتوفى سنة 1329، والشيخ محمّد علي بن محمّد حسن الخونساري المتوفى آخر رجب سنة 1332هـ، والشيخ محمّد حسين بن محمّد علي الشهرستاني الحائري المتوفى سنة 1315، والسيد ميرزا محمّد جعفر بن السيد علي نقي الطباطبائي الحائري المتوفى سنة 1320، والميرزا فتح الله بن محمّد جواد الشيرازي النمازي المشهور بشيخ الشريعة الأصفهاني النجفي المتوفى سنة 1339هـ.

مؤلفاته:

كثيرة جداً منها كتاب القواعد الكلية الفقهية، وكتاب مواهب الإفهام في شرح شرائع الإسلام استدلالي خرج منه جلّ كتاب الطهارة، وكتاب نفائس الأحكام خرج منه جل العبادات وقسم من المعاملات، وكتاب في شرح اللمعة الدمشقية، ومناسك في أحكام الحج، وكتاب المهذب في الأصول، وكتاب الفوائد في الأصول، وكتاب الروائح في الأصول، وكتاب حجية الخبر الواحد، وكتاب الوارد، ومنظومة في الأصول، وشرح كتاب القوانين في الأصول لم يتم، وكتاب بصائر السالكين في شرح تبصرة المتعلمين بثمانية عشر جزءاً عدا كتاب الحج منها، وكتاب أساس الإيجاد في علم الاستعداد لتحصيل ملكة الاجتهاد، ورسالة في شرح الحديث المروي عن الصادق عليه السلام المعروف بابن طاب، وكتاب مضامير الامتحان في علمي الكلام والميزان، ورسالة آيات الأصول، وكتاب المتوسمين في أصول الدين، وكتاب مشارق الانوار لم يتم، وكتاب معارج النفس إلى روح القدس، وكتاب معارج الصعود في علم الطريقة والسلوك، ورسالة في المواريث، ورسالة في الرضاع موسومة باللمعات البغدادية، والسبائك المذهبة أرجوزة في علم الأصول، ورسالة موسومة قلائد الخرائد في أصول العقائد، ورسالة في إبطال الكلام النفسي، ورسالة في أسماء قبائل العرب وهي آخر ما كتب، وكتاب في علم الكلام، ورسالة في الرد على كتاب الصوارم الماضية في رقاب الفرقة الهادية للعامة، وكتاب إثبات الفرقة الناجية، وكتاب الإقفال مختصر في النحو، ورسائل في تفسير بعض سور القرآن المجيد، ورسالة موسومة بوسيلة المقلدين لعمل مقلديه.

حج مكرمة المكرمة على الطريق البري سنة 1299هـ هو والعبد الصالح العالم الفقيه الشيخ نوح الجعفري القرشي والسيد حبيب كمونة النجفي وجملة من الوجوه النجفيين في قافلة واحدة، حدثنا السيد حبيب كمونة أنه قال: لما أكملنا حجنا توجهنا إلى العراق وعندما وصلنا إلى جبل حائل توفي العالم الشيخ نوح القرشي هناك وحملنا جنازته معنا ونحن نجد السير حتى دخلنا الحدود العراقية وصرنا على مرحلة من بلد السماوة توفي السيد مهدي القزويني عصر يوم الثلاثاء 13 ربيع الأول سنة 1300، وأفاد أيضاً ابن كمونة أن المترجم له لما صار محتضراً قال لنا أبرأت الذمة لكل من ظلمني إلاّ من رماني بالكشفية انتهى ولما دخلت جنازة السيد إلى بلد السماوة خرج أهلها لاستقبالها وتشييعها أفواجا أفواجاً وكلما مر جثمانيهما على قبيلة من القبائل العربية شيعتهما بحفاوة وحزن حتى وصلا إلى خيط السلام، ثم إلى الحيرة المعروفة اليوم عند العامة (الجعارة) تكون على بعد ثلاثة فراسخ وربع عن النجف، وخرج النجفيون يهرعون على اختلاف طبقاتهم حتى العلماء وطلبة العلم مستقبلين بين راكب وراجل، وسبق الجماهير في السير أشخاص من الوجوه النجفية على مراكب لهم يقدمهم الوجيه المقدام سلمان عدوة المعموري الزبيدي على هجين بيده سوط حتى انتهى إلى نعش السيد القزويني لكي يستلمه فرماه حسين حبيب من وجوه الحيرة وأرداه صريعا ـ حيث كانت بينهم سوابق قتل ودماء ـ وانخزلت الرجال وصاروا صفوفاً محاربين وكاد النعشان أن يسقطا إلى الأرض لولا أن يوضعا، وارتجز جماعة من أهل الحيرة بأراجيز الجاهلية… ولم يبق مع النعشين إلاّ القليل من المائة اثنان تقريباً حيث أن الجماهير المجتمعة من عدة قبائل متقابلة، ولم يثبت إلاّ أهل العلم والطلبة الروحانيين مع النعشين، وحملوهما بأنفسهم في الصحراء وكنت ممن حضر الحادث مشاهداً لأغلب الخصوصيات، ثم جاء أناس ممن لا ربط لهم بهذه الطوائف المفترسة الجريئة وأخذوا النعشين من أهل العلم ثم بعد تراجع الفريقان وامتلأ البر سواداً، هذا والأعلام السود تخفق والرجال زمراً زمراً تنشد الأراجيز المحزنة حتى دخلوا النجف عصر يوم الأحد 25 ربيع الأول من تلك السنة فالشيخ القرشي دفن بداره قرب الصحن الغروي جهة الشرق، والسيد دفن بمقبرتهم الشهيرة في النجف، وذكرنا هذه الحوادث في الجزء الخامس من كتابنا النوادر مفصلاً.

وأعقب الميرزا جعفر، والميرزا صالح والحجة السيد محمّد والسيد حسين وهؤلاء من كريمة أستاذه الشيخ علي كاشف الغطاء.

ورثته الشعراء والأدباء ورثاه الشاعر الجليل السيد حيدر بن السيد سليمان الحلي بقصيدة هائية في مائة وستة أبيات مطلعها:

أرى الأرض قد نادت لأمر يهولها   فهل طرق الدنيا فناء يزيلها

وأسمع رعداً قد تقصف في السما   لمن زمر الأملاك قام عويلها

تأمل فأما الساعة اليوم فاجئت   وأما التي في العالمين عديلها

وإلا فما للدهر راع حشا الورى   بتقطيبه منها عراها ذهولها

بلى طرقت أخت القيامة بغتة   وتلك التي للحشر يبقى غليلها

                             *   *   *

ومنها:

فذاك على الأعواد سيد هاشم   بجنب العلي منه مسجى كفيلها

وذي هاشم جاءت بأثقال همها   ومهديها محمولة لا حمولها

نضتها السرى أسياف مجد صقيلة   وعادت وفي قلب المعالي فلولها

مضت باب للمكرمات يؤمها   وكان بأم النائبات قفولها

أما وسرير تحته قد تزاحمت   فطاشت كما طاشت خطاها عقولها

لقد هالها الإقدام فيه لتربة   على روحها بالراحتين تهيلها

فقد قبرت في اللحد واحد عصرها   وأقسم ما المقبور إلاّ قبيلها

تجللتها يا دهر سواء فانطوت   عليك ليوم النشر تضفو ذيولها

خطمت بها قسراً عرانين هاشم   فقدها تساوي صعبها وذلولها

وقل لعوادي الحتف شأنك والورى   مضى الفضل والباقون منها فضولها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.