الجمعة , 26 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » محمد ابراهيم بن الحاج محمد حسن بن الحاج محمد قاسم الكرباسي

محمد ابراهيم بن الحاج محمد حسن بن الحاج محمد قاسم الكرباسي

أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 2 –

  إبراهيم ويقال الحاج محمد إبراهيم ابن الحاج محمد حسن الخراساني الكاجي الأصفهاني الكرباسي . ولد في ربيع الثاني سنة 1180 وقيل 1186 بأصفهان وتوفي 8 جمادى الثانية سنة 1260 أو 61 أو 62 بأصفهان وقبره بها معروف وفي قصص العلماء توفي 1262 عن 95 سنة وعليه فتكون ولادته 1167 . نسبته الكاخي نسبة إلى كأخيك قرية من قرى خراسان قريب كوناباد منها إلى جويمند أربعة فراسخ فيها ماء جار وبساتين وهواؤها جيد وفيها مزار سلطان محمد أخي الرضا ع وعليه قبة وإيوان . وكان أبوه انتقل منها إلى أصفهان . والكرباسي نسبة إلى حوض كرباس محلة بهراة وكان والده توطن أولا بهراة في تلك المحلة ثم بكاخيك وقيل في وجه تسمية تلك المحلة بحوض كرباس ان امرأة من الشيعة كانت تغزل وتعمل الكرباس وهو الخام الغليظ وتبيعه حتى جمعت مبلغا وبنت به حوضا ووقفته على الشيعة المقيمين بتلك المحلة فعرفت المحلة بذلك ثم حذف المضاف لكثرة الاستعمال فقيل محلة كرباس وأقام أبوه مدة بهراة في تلك المحلة معينا من قبل الشاه إماما للجماعة يصلي بالشيعة القاطنين بها فنسب إليها ثم رحل منها إلى كأخيك ثم إلى أصفهان . صفته كان عالما جليلا ورعا تقيا أصوليا عابدا زاهدا قانعا متورعا في الفتوى شديد الاحتياط والورع يحكى عنه أنه قال لم اقض بين اثنين وأردت ان لا أؤلف رسالة للمقلدين لكن الميرزا القمي أصر علي بذلك فعملت رسالة . ولكن لا يخفى ان القضاء بين الناس من الواجبات الكفائية والأمور الراجحة وكذلك الفتوى ولكن الظاهر كما حكي عنه أنه كان لا يتولى فصل المرافعات بنفسه بل يحيلها إلى من يرى فيه الكفاءة من تلاميذه ويحكي عنه أنه شهد عنده شاهد فسأله ما صنعتك قال أغسل الأموات فسأله عن شرائط الغسل واحكامه فأجاب عن كل سؤال فلما فرع قال إني بعد أن أدفن الميت أضع فمي في أذنه وأقول له كلاما قال ما تقول له قال أقول احمد الله تعالى انك قد مت ولم تؤد شهادة امام الكرباسي ويحكى ان بعض جيرانه كان يشتغل باللهو واللعب وآلات الطرب فأرسل إليه أن يترك ذلك فقال للرسول قل له أن يضع غلا في خصيتي فابلغه ذلك فلما خرج إلى المسجد وصلى رقى المنبر ووعظ ودعا في آخر وعظه يا رب انا لست نجارا لأضع غلا في خصيتي فلان فورمت بيضتاه فورا وهلك في تلك الليلة وعن كتاب شفاء الصدور ان بعض الفضلاء المتدينين قال على المنبر حاكيا عن سيد الشهداء ع في جملة حكاية أنه قال يا زينب يا زينب فصاح به الكرباسي في الملأ العام كسر الله فمك الامام ع لم يقل يا زينب مرتين وإنما قال مرة واحدة انتهى . أحواله لما توفي أبوه بأصفهان حدود 1190 كفله وصيه الآقا محمد علي ابن المولى محمد رفيع الجيلاني فقرأ عليه وعلى فضلاء حضرته مبادئ العلوم ولما بلغ الحلم حج حجة الاسلام الواجبة عليه وعاد إلى أصفهان ثم انتقل إلى العراق وتردد بين كربلاء والنجف والكاظمية وقرأ على مشاهير علمائها كما ستعرف ثم عاد إلى إيران وقرأ على جماعة منهم الميرزا القمي وأذن له بالفتوى لبلوغه درجة الاجتهاد وكان يكثر المهاجرة إليه إلى قم ويتحفه بأنواع الهدايا ثم أقام بأصبهان وقام بامامة الجماعة والتدريس في مسجدها المعروف بمسجد الحكيم وهو من بناء الصاحب بن عباد وكان يعرف بمسجد جوجو ثم جدده الحكيم داود الهندي فعرف به وكان بينه وبين السيد محمد باقر صاحب مطالع الأنوار زميله في التدريس ألفة تامة ومصافاة لم تختل فيما يزيد عن خمسين سنة . مشائخه في التدريس قد عرفت أنه قرأ بأصفهان على الآقا محمد علي بن محمد رفيع الجيلاني وعلى فضلاء حضرته ثم قرأ في كربلاء مدة يسيرة على الآقا محمد باقر البهبهاني وعلى السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض وقرأ في النجف على السيد مهدي الطباطبائي بحر العلوم والشيخ جعفر الجناجي صاحب كشف الغطاء وفي الكاظمية على السيد محسن الأعرجي الكاظمي صاحب المحصول ثم قرأ في إيران على الميرزا القمي صاحب القوانين والمولى محمد مهدي بن أبي ذر النراقي . مشائخه في الإجازة يروي بالإجازة عن الميرزا القمي والشيخ جعفر النجفي والشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي والشيخ عبد علي بن محمد بن عبد الله بن الحسين الخطي البحراني النجفي والشيخ يحيى ابن الشيخ محمد العوامي عن الشيخ حسين بن محمد الماحوزي عن الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني صاحب بلغة الرجال . تلاميذه له عدة تلاميذ ويروي عنه بالإجازة جماعة كثيرة . أولاده له ولدان فاضلان . مؤلفاته 1 الإشارات في الأصول في مجلدين كبيرين 2 الإيقاظات في الأصول أيضا صنفه في بدء امره 3 شوارع الهداية في شرح الكفاية للسبزواري مبسوط غير تام خرج منه الطهارة والصلاة إلى آخر سجود التلاوة وعلى ظهر نسخة الأصل منه تقريض الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء بخطه وبعض يسميه شوارع الاحكام 4 منهاج الهداية إلى أحكام الشريعة في مجلدين كثير الفروع نظير القواعد والتحرير صنفه فيما يقرب من عشرين سنة في الفقه كله سوى بعض أبواب الحدود والديات شرحه ولده الشيخ محمد مهدي وسماه معراج الشريعة في شرح منهاج الهداية 5 الارشاد في الفقه فارسي 6 النخبة في العبادات بالفارسية 7 مناسك الحج فارسي 8 رسالة في الصحيح والأعم من علم الأصول 9 رسالة في تفطير دخان التتن للصائم 10 رسالة في تقليد الميت . إلى غير ذلك من الحواشي والرسائل وأجوبة المسائل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.