السيد محسن بن الحسن بن مرتضى الأعرجي المعروف بالمحقق الكاظمي
اعيان الشيعة/ج9
السيد محسن بن الحسن بن مرتضى الأعرجي الكاظمي المعروف بالمحقق الكاظمي والمحقق البغدادي صاحب المحصول والوسائل.
توفي سنة 1227، وقد ناف على التسعين وقيل في تاريخ وفاته بموتك محسن مات الصلاح نعت المدارس والعلوم لمحسن أرخت أصبح محسن عند مليك مقتدر ودفن في الكاظمية وقبره مزور وعليه قبة. عالم فقيه أصولي محقق مدقق من اعلام العلماء في ذلك العصر مؤلف مؤلفاته مشهورة وعباراته في غاية الفصاحة والبلاغة وإذا كتب فكأنه خطيب على منبر زاهد عابد تقي ورع جليل القدر عظيم الشأن وبأمره صنف أبو علي كتاب رجاله، تلمذ على بحر العلوم وشارك كاشف الغطاء في الدرس يروي عن الشيخ سليمان بن معتوق العاملي عن صاحب الحدائق ويروي عنه السيد محمد باقر المعروف بالحجة، اشتغل بالتجارة إلى حدود الأربعين من عمره ثم هاجر إلى النجف للتحصيل إلى زمان الطاعون الجارف وتفرق اهل النجف سنة 1186 ثم عاد إلى النجف وجل تصانيفه بعد هذا.
ومن شعره قوله في المواعظ:
أ يا ربي ومعتمدي * ويا سندي ويا ذخري
عساك إذا تناهت بي * أموري وانقضى عمري
وأسلمني أحبائي * ومن يعنيهم امري
إلى قفراء موحشة * تهيج بلابل الصدر
وحيدا ثاويا في التر * ب للخدين والنحر
وأوحش بين أصحابي * مقامي وانمحى ذكري
وقمت إليك من حدثي * على وجل بلا ستر
ذليلا حاملا ثقلي * وأوزاري على ظهري
أفكر ما عسى تجري * علي بها ولا أدري
ترى متجاوزا عما * جنيت وراحما ضري
وتلطف بي لقى قد عيل * من الم الجوى صبري
ومغسولا على حدباء * بالكافور والسدر
ومحمولا على الأعواد * يسعى بي إلى القبر
وتؤنس وحشتي إذ لا * أنيس سواي في قبري
وتنجيني من الأهوال * يوم الحشر والنشر
وتحميني من النيران * ذات الوقد والسجر
وتلحقني ومن اهوى * بال المصطفى السغر
بساداتي ومن أعددتهم * للبؤس والضر
ملوك الحشر والنشر * وأهل النهي والامر
وتسقيني بكأسهم * زلالا مثلجا صدري
وتامر بي إلى الجنا * ت بالنعماء والبشر
إلى حور وولدان * وانهار بها تجري
ولست أرى يقوم بحمل * ما استحققت من وزري
سوى لقياك في حبي * لنعت ذويه في الذكر
فيسرني لذلك يا * رجائي مالكا امري
وخذ في ثار من اضحى * قتيل عصابة الكفر
حسين سبط احمد وابن * حيدرة الرضا الطهر
بجيش القائم المهدي * ذي الاقبال والنصر
وبحر العلم والجدوى * وفخر المجد والفخر
وظل الله منبسطا * بلا قبض مدى الدهر
على أصناف خلق الله * في بحر وفي بر
وعين الله ترعى الناس * في سر وفي جهر
وترقبهم بما يأتون * من خير ومن شر
وأيدني ومن علي * في السراء بالشكر
وفي الضراء بالايمان * والتسليم والصبر
ولا تقطع رجائي منك * في عسر وفي يسر
وجملني بسترك ان * اخذت أميط من ستري
وجللني بعافية * تصاحبني مدى الدهر
وقوله في رثاء الحسين ع:
فؤاد لا يزال به اكتئاب * ودمع لا يزال له انصباب
على من أورث المختار حزنا * تذوب لوقعه الصم الصلاب
ومات لموته الاسلام شجوا * وذلت يوم مصرعه الرقاب
يقبل نحره المختار شوقا * وتدميه الأسنة والحراب
فيا لله من رزء جليل * وهت منه الشوامخ والهضاب
ديار لم تزل مأوى اليتامى * سوام كيف صاح بها الغراب
وكيف تعطلت رتب المعالي * بهن وقوضت تلك القباب
كان لم تلف امنا من مخوف * ولم تحلل بساحتها الركاب
فيا غوث الأنام وصبح داجي * الظلام ومن به عرف الصواب
أ تهمل ثارها البيض المواضي * وتمنع فيئها الأسد الغضاب
وقوله:
دموع بدا فوق الخدود خدودها * ونار غدا بين الضلوع وقودها
له 1 الوسائل في مؤلفاته الفقه مطبوع 2 المحصول في الأصول 3 الوافي في شرح وافية ملا عبد الله التوني 4 سلالة الاجتهاد 5 شرح مقدمات الحدائق 6 منظومة في جمع الأشباه والنظائر 7 كتاب في الرجال عندنا منه نسخة. وله كتاب في الصلاة وجدنا منه نسخة في كربلا بمكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني.
معارف الرجال/محمد حرز الدين
السيد محسن الأعرجي
1130ـ 1227
السيد محسن بن السيد حسن بن مرتضى بن شرف الدين بن نصر الله بن زرزور بن ناصر بن منصور بن أبي الفضل النقيب عماد الدين موسى بن علي ابن أبي الحسن محمّد بن عماد بن الفضل بن محمّد بن أحمد البربر بن محمّد الأشتر الحسيني الأعرجي الكاظمي، ولد ببغداد سنة 1130هـ وكان من العلماء المحققين والفقهاء المدرسين الزاهدين العابدين. أخفى علمه الجم وجود أقطاب العلماء الأعلام ومراجع التقليد العظام، وكان أديباً شاعراً له نظم كثير مثبت في المجاميع المخطوطة، ومن شعراء العلماء الثمانية عشر الذين قرضوا القصيدة الكرارية لابن فلاح الكاظمي في مدح أمير المؤمنين عليه السلام حج بيت الله الحرام سنة 1199هـ وكان سفره مع العلماء الذين ساروا بركب الشيخ الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء، ومن العلماء السيد محمّد جواد صاحب مفتاح الكرامة والشيخ محمّد علي الأعسم ونظرائهم.
أساتيذه:
تتلمذ على الأغا محمّد باقر البهبهاني المتوفى سنة 1205هـ، وعلى السيد محمّد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، والشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي. وأجازه أن يروي عنه.
تتلمذ عليه جمرة من العلماء منهم الشيخ عبد الحسين الأعسم المتوفى سنة 1246هـ وقد تقدمت ترجمته والشيخ محمّد إبراهيم الكلباسي المتوفى سنة 1261هـ.
مؤلفاته:
ألف كتاب الرسائل في الفقه في عدة مجلدات وهو كتاب متين وكانت أساتذتنا تقول: هو أحسن ما كتب، وكتاب المحصول، وكتاب الوافي، وشرح مقدمات الحدائق، والعدة في الرجال لم يتم خرج منه الفوائد الرجالية.
توفي في الكاظمية ودفن بها في داره سنة 1227هـ.
2013-04-15