الجمعة , 19 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء

الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء

مع علماء النجف

الشيخ محمد حسين بن الشيخ علي بن الشيخ محمد رضا بن الشيخ موسى بن الشيخ جعفر صاحب كاشف الغطاء من كبار رجال الإسلام المعاصرين ومن أشهر مشاهير علماء الشيعة

ولادته:

ولد في النجف الأشرف في 1294هـ ونشأ في بيته الجليل الطافح بالعلم والعلماء نشأة طيبة

دراسته:

حضر على الشيخ محمد كاظم الخراساني والسيد محمد كاظم اليزدي والشيخ آغا رضا الهمداني كما حضر في الفلسفة والكلام على الميرزا محمد باقر الأصطهباني والشيخ أحمد الشيرازي والشيخ علي محمد النجف آبادي وله دور كبير في العالم الإسلامي والشيعي (راجع كتاب نقباء البشر 2/612).

أقول: أدركته وصليت خلفه مراراً في الصحن الشريف مقابل الإيوان الذهبي ولكنه لم يصبح مقلداً ومرجعاً عاماً للشيعة بل كان زعيماً ورئيساً يقارع الدول والحكومات الاستعمارية.

وفاته:

توفي في فجر يوم الاثنين 8 ذي القعدة 1373هـ في كرند من إيران ونقل جثمانه إلى النجف وشاركت في تشييع جثمانه.

من مؤلفاته:

تآليفه المطبوعة: الآيات البينات. الاتحاد والاقتصاد. الأرض والتربة الحسينية. أصل الشيعة وأصولها. تحرير المجلة 1ـ7. التوضيح في بيان ما هو الإنجيل ومن هو المسيح. جنة المأوى. حاشية على التبصرة. حاشية على سفينة النجاة. حاشية على العروة الوثقى. حاشية على عين الحياة. حاشية على مجمع الرسائل. الدين والإسلام 1ـ3. زاد المقلدين. سفينة النجاة 1ـ5. السياسة الحسينية. عين الميزان. الفردوس الأعلى. مبادئ الإيمان. المثل العليا في الإسلام. مختارات من شعراء الأغاني. المراجعات الريحانية. مقتل الحسين(ع). مناسك الحج. الميثاق العربي الوطني. نصيحة لعموم المسلمين. وجيزة الكلام. محاورة مع السفيرين.

 معارف الرجال/محمد حرز الدين

1294ـ …

الشيخ محمّد حسين بن الشيخ علي بن الشيخ محمّد رضا بن الشيخ موسى بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي المعاصر، ولد في النجف سنة 1294هـ وكان عالماً أصولياً فقيهاً. وكاتباً بارعاً لا يدانيه أحد في عصرنا بقلمه وخطابته ومجالسه، صرع الكتاب بقلمه وأفحم المتكلمين بمنطقه، وأرجف ممثلي الدول والساسة بحديثه وشخصيته، إضافة إلى أنه كان بحاثة منقباً مؤرخاً أديباً شاعراً، انفرد بالزعامة والرئاسة في العراق، وسلك بزعامته غير مسلك مراجع التقليد بما هم عليه اليوم، وفي أواخر أيامه أصبح زعيم المسلمين والعرب في الأقطار العربية، وقد أذعنت له كتاب مصر وسوريا ولبنان، وكان جريئاً بحديثه ونقده، بليغاً جهوري الصوت طالما دوي صوته في النجف في الصحن الغروي بالإرشادات والنصائح العامة للمسلمين والنجفيين خاصة في المناسبات، وصار مرجعاً للتقليد فقد قلده البعض في الهند والتبت والأفغان وإيران والقطيف ومسقط والسواحل وجملة من عشائر العراق، وكان أهل الفضل والطلبة على بعد منه ولم يلتفوا حوله، وإن الزعامة الدينية للسيد أبو الحسن الأصفهاني (قده)، ومع هذا كله فإن المترجم له فرض نفسه بقلمه وقدمه وإقدامه في الأمور العرفية والسياسية ويعوزه بذل المال والسخاء بعكس العالم الشيخ أحمد شقيقه فإن فيه كرماً ذاتياً وقد تقدم في الجزء الأول.

رحلته إلى المسجد الأقصى:

لما عزم رجال المسلمين وعلماء المذاهب من العالم الإسلامي أن يعقدوا مؤتمراً إسلامياً في(القدس) بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج 26 من رجب عند المسلمين. وللمداولة حول شؤون المسلمين عامة ومسلمي فلسطين خاصة ودعي المترجم له لذلك وأجاب وكان يمثل الشيعة الإمامية في العراق وغيره وقبيل الظهر من يوم 25 رجب سنة 1350هـ المصادف 4 كانون الأول سنة 1931م غادر النجف ـ بعد أن ودع بحفل عظيم حضره العلماء وأهل الفضيلة وطلاب العلوم والوجوه والأعيان وجمهور النجفيين، وبهذه المناسبة ألقى شاعر النجف وخطيبها وأديبها الشيخ محمّد علي يعقوب قصيدة ثم سافر إلى فلسطين وصحبه موكب من المودعين إلى كربلاء فبغداد.

ولما انعقد المؤتمر الإسلامي في القدس ليلة 27 من رجب مبعث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله الذي ضم أكبر عدد للمسلمين، دعي الشيخ للخطابة بعد أداء فريضة المغرب فقام خطيباً حدود الساعة حتى أدهش الحفل، ثم قرر علماء المذاهب جميعاً أن يأتموا بالشيخ كاشف الغطاء صلاة العشاء فوافق وصلى بهم، قيل وكان الجمع ينوف على الخمسين ألف نسمة، كما وافق أن يكون هو الإمام للمسلمين طيلة بقائه هناك، ومن هنا أثبت وجوداً للمسلمين في العالم الغربي والشرقي وللمذهب الشيعي خاصة، ثم عاد إلى العراق واستقبلته الوجوه والشخصيات من أغلب مدن العراق وعشائره حتى أدخلوه النجف يوم الأربعاء 4 رمضان، وجلس مجلساً عاماً ألقى فيه الشعراء قصائداً .

أساتذته:

قرأ على الميرزا باقر الاصطهباناتي شهيد الدستور الإيراني سنة 1326هـ، والشيخ أحمد الشيرازي، والشيخ محمّد رضا النجف آبادي الحكمة وعلم الكلام، وحضر على الشيخ محمّد كاظم الآخوند الخراساني علم الأصول، والسيد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي الفقه. وكان من خاصة تلامذته ومناصريه في أيام المشروطة حتى جعله أحد أوصيائه، وحضر على الشيخ أغا رضا الهمداني، والميرزا محمّد تقي.

إجازاته:

أجازه أن يروي عنه الأستاذ الحاج الشيخ ميرزا حسين الخليلي النجفي بتاريخ سنة 1325هـ، والشيخ علي الخاقاني، والشيخ عباس بن الشيخ حسن، والشيخ عباس بن الشيخ علي آل كاشف الغطاء، والميرزا حسين النوري.

مؤلفاته:

كثيرة منها المراجعات الريحانية جزآن، الدين والإسلام جزآن، الآيات البينات في قمع البدع والظلالات مطبوع سنة 1345، المغني عن الأغاني مجلد كبير، ديوان شعره، وشرح العروة الوثقى في أربع مجلدات في الاجتهاد والتقليد. والطهارة، والصلاة، وملخص شرح العروة في مجلد واحد، وكتب في الفقه والأصول والكلام.

وفي شهر محرم قدم النجف وافداً عليه مفتي (القدس، والخليل) مع بعض أعيان مصر، والسيد جلال الوزير السابق في الري، ونصب لهم منبراً في صحن أمير المؤمنين عليه السلام صبحاً في الجانب الشرقي وقد ضاق الصحن بالنفوس بعد أن تقدم الشيخ اليعقوبي بقصيدة بقدوم تهنئة المفتي ورئيس (الجمعية الإسلامية) قام المترجم له خطيباً بالمهرجان وأجاد فيما قال، ثم خطبهم الفاضل المصري بما حاصله أنه يلزم المسلمين اليوم الصفاء والاتحاد ليدفعوا دسائس اليهود أتباع صهيون الأرجاس وما شاكله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.