الجمعة , 22 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » السيد محمد بن السيد هاشم بن مير شجاعت علي الرضوي النجفي الهندي الموسوي:

السيد محمد بن السيد هاشم بن مير شجاعت علي الرضوي النجفي الهندي الموسوي:

عالم عامل فقيه أصولي رجالي متتبع مشارك في كثير من العلوم مؤلف محقق في العلوم العقلية والنقلية واشتهر بالفضيلة والتحقيق والغور في المسائل المشكلة.

ولادته:

ولد في النجف الأشرف

دراسته:

أخذ المقدمات والسطوح وتتلمذ على الشيخ محسن خنفر والشيخ محمد حسن صاحب الجواهر والشيخ مرتضى الأنصاري واستقل بالتدريس والبحث ورجع إليه بعض الناس في التقليد والفتيا بالنجف وتخرج عليه جمع كبير من الأفاضل سافر إلى سامراء وحضر على السيد محمد حسن الشيرازي وعاد بعد وفاة الشيرازي إلى النجف وأقام بها واجتمع عليه جمع كبير من الناس وقرب منه أهل الفضل .

وفاته:

مات آخر شعبان 1323هـ.

من مؤلفاته:

له: تقريرات أباحث كل من أستاذه الشيخ محسن خنفر وأستاذه مرتضى الأنصاري والسيد حسين الترك والميرزا الشيرازي في أبواب الفقه والجبائر والخلل الواقع في الصلاة. الحاشية على فرائد الأصول. الدرر المنشورة والكنوز المستورة. رسالة في الدماء. الرسالة العملية في الطهارة والصلاة. الصراط المستقيم وشرح المنهج القويم. العقائد وعلم القراءة وغيرها. فوائد متفرقة في الفقه والأصول. اللآلي الناظمة في الأحكام اللازمة. مباحث أصولية. مختص العيون الغامزة على خبايا الرامزة في العروض. مطالب رجالية منتخبة من رجال بحر العلوم. الأضواء المزيلة للشبه الجليلة في الرد على البابية. حقائق الاصول. السبيكة الذهبية في الأعاريض الأدبية. شوارع الأعلام في شرح شرائع الإسلام. رسالة في صلاة المسافر. غاية الإيجاز. الفقه المتني (المختصر). الكشكول. المجموعة الجعفرية وبعض العلوم الرسمية. مجموعة الفوائد المتفرقة. مختصر شرح الأسباب. مختصر المراسم. مسلك الفطن النبيه. منتخب تلخيص المقال. المنحة السنية في شرح اللمعة الدمشقية. ميزان المقادير. النصائح. نظم اللآلي. الصراط المستقيم.

ترجم في : أحسن الوديعة 2/182 , أعيان الشيعة 49/110 , معجم رجال الفكر والأدب 3/1345.

المصدر :

مع علماء النجف الأشرف ج2 ص362.

***

السيد محمّد الهندي

1242ـ 1323

السيد محمّد بن السيد هاشم بن مير شجاعت علي الرضوي الهندي ولد في النجف حدود سنة 1242هـ عالم فقيه أصولي رجالي محيط بكثير من العلوم، مسلم الاجتهاد والحكومة من عهد بعيد، وقد ألف وصنف في العلوم العقلية والنقلية، واشتهر في عصرنا بالفضيلة والتحقيق والغور في المسائل المشكلة، وسمعت من بعض مشايخنا مذاكرة أن السبب في إيماء الشيخ الأنصار إلى السيد الميرزا محمّد حسن بالمرجعية والتقليد وعدم إيمائه إلى السيد المترجم له حيث ان السيد الهندي كان يحضر بحث الشيخ ويحضر معه عدة من الإيرادات على ما حققه الشيخ وكتبه في رسائله فيشغل الشيخ بالجواب عما هو بصدده مما يمليه عليه تلاميذه، وكان الميرزا الشيرازي قليل الإيراد في البحث فإذا أورد يصيره بطريق الاستفهام، وكان إمام جماعة يصلي في حرم الامام أمير المؤمنينC ورجع إليه بعض السواد في التقليد والفتيا بالنجف، واتفق أن استهل الناس في النجف هلال شوال فرآه جماعة ممن يثق بهم السيد محمّد فحكم بالهلال فحسده بعض المترأسين القليلين الورع وأفسدوا ضمائر الغوغاء فأطلقوا ألسنتهم بالهجاء ونظموا في ذلك شعراً فيه تعريض بشهود الرؤيا رأيته وقد خرج من داره إلى الصحن الغروي وقد اجتمع عليه الناس وهو يقول لهم افطروا.. ولهذه الحادثة أسباب أخر لا تذكر هنا.

سافر المترجم له إلى بغداد لفحص الماء النازل في عينيه وأقام فيه حدود الشهر ثم رغب بالإقامة في سر من رأى حيث انها بلد عزلة وترهب وبعد عن مناوئيه، وحضر المترجم له مجلس درس السيد الميرزا الشيرازي في سر من رأى فقال له الميرزا ما مضمونه أن الأولى بجنابك أن تدرّس لا تحضر مجلس الدرس فأجابه السيد الهندي إن الذي يلزمني أن أكون في مجلس يذكر فيه العلم.

أساتذته:

حضر على المحقق الأكبر الشيخ محسن خنفر الفقه والأصول والرجال وعمدة تتلمذه عليه وكان من رأيه أنه لم ير أحداً من معاصريه مثله في التحقيق وحضر على صاحب الجواهر لرجوع رئاسة العلم إليه، وعلى الشيخ المرتضى الأنصار وكتب دروسه في الفقه والأصول.

مشايخ روايته:

يروي بالإجازة عن صاحب الجواهر، والشيخ الأنصاري، والشيخ ملا علي الخليلي، والسيد ميرزا القزويني وأخيه السيد علي، والشيخ محمّد تقي الكلبايكاني سمعنا بعض إجازاته من نجله العالم السيد رضا الهندي.

مؤلفاته:

ألف كتاب التحريرات في الفقه هو نتيجة ما كتبه من بحث أستاذه الشيخ محسن، والأضواء المزيلة ـ للشبهة الجليلة في الرد على البابية، وشرح الشرائع غير تام في عدة مجلدات وكان متوسطاً في الاستدلال والفتوى، دورة فقه مستقلة، وكتاباً في الأصول الكلية والقواعد العامة، وكتاباً في الرجال بمجلدين، وحاشية على رسائل أستاذه الأنصاري في الأصول، وكشكولاً، واللئالئ الناظمة أرجوزة في الفقه، والسبائك الذهبية رسالة في العروض، ونظرت مؤلفاته نظرة إجمالية حينما زرته بداره في محلة الحويش بالنجف حيث قدس سره ارانيها وكان المجلس صغيراً، وفي سنة 1310هـ زرت الامامين العسكريين عليهما السلام في سر من رأى قبل الحادثة الشهيرة بسنة ورأيت كثيرا من المهاجرين من أهل العلم والفضل ومنهم السيد المترجم له وكان في ضيق من عيشه بخلاف أقرانه وما دونهم، وزارنا السيد في منزلنا وعليه عباءة خلقة فأسفت وتأسفت لذلك، أقول وليس على السيد محمّد من حزازة لأن الرزق من حظوظ الدنيا، ورجع السيد إلى النجف بعد وفاة الميرزا الشيرازي، واجتمع عليه في النجف جمع كبير من الناس وقرب منه أهل الفضل، وقلده البعض من كسبة النجف وعين له من (الخيرية الهندية) خمسمائة روبية هندية مرتباً.

وفاته:

توفي بالنجف آخر شعبان سنة 1323هـ ودفن بداره، وأعقب أولاداً ستة أفضلهم علماً وأدبا السيد باقر والسيد رضا وقد مرّ ذكرهما، والسيد هاشم من كريمة الشيخ طالب البلاغي، والسيد جعفر والسيد محمود والسيد فرج من كريمة السيد صادق زيني، وأرخ عام وفاته والده السيد باقر بقوله:

يا زائراً خير مرقد             له الكواكب حسد

سلم وسل وأرخ             (وزر ضريح محمّد)

المصدر:

معارف الرجال / محمد حرز الدين ج2 ص376.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.