الشيخ مرتضى كاشف الغطاء
الشيخ مرتضى كاشف الغطاء ( قدس سره )
( 1291 هـ ـ 1349 هـ )
اسمه ونسبه :
الشيخ مرتضى بن عباس بن حسن بن جعفر كاشف الغطاء .
ولادته :
ولد الشيخ مرتضى في الأوّل من شهر رمضان 1291 هـ بمدينة النجف الأشرف .
نشأته :
نشأ وتربى في حجر أبيه ، قرأ العلوم العربية كلّها والمنطق ، فبرع في البديع نظماً ونثراً ، واشتغل بعلم التفسير ، وعلوم الفلك والهندسة والحساب ، وأمّا الحكمة العلمية والسلوك فكان على جانب عظيم في سيره وسلوكه ، ومن المجاهدين في تطهير نفسه وتزكيتها ، وقد برع في الفقه والأصول حتى نال درجة الاجتهاد ، واستقلّ بالتدريس والتصنيف ، وتأهّل لأن تكون له الزعامة العظمى والرئاسة .
أساتذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ أبوه ، الشيخ عباس كاشف الغطاء .
2ـ الشيخ أحمد الشيرازي .
3ـ الشيخ محمّد حسين الكاظمي .
4ـ الشيخ محمّد طه نجف .
5ـ السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي .
6ـ الشيخ محمّد كاظم الخراساني ، المعروف بالآخوند .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1ـ فوز العباد في المبدأ والمعاد
2ـ الآيات الجليلة في تزييف شبه الوهّابية .
3ـ حاشية على مكاسب الشيخ الأنصاري .
4ـ الفوائد الغروية .
5ـ رسالة في العدالة .
6ـ أسنى التحف في شرح قصيدة أُستاذه الشيخ محمّد طه نجف .
7ـ الغرر الغروية في أحكام الزكاة .
8ـ منظومة في الأوزان الشرعية .
9ـ منظومة في أحكام الخلل في الصلاة وشرائطها .
10ـ مباحث التقليد .
وفاته :
توفّي الشيخ كاشف الغطاء ( قدس سره ) في الرابع والعشرين من شهر رمضان 1349 هـ ، ودفن بمقبرة جدّه الشيخ جعفر كاشف الغطاء في النجف الأشرف .
معارف الرجال/محمد حرز الدين
الشيخ مرتضى آل كاشف الغطاء
1291ـ 1349
الشيخ مرتضى بن الشيخ عباس بن الشيخ حسن بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء النجف المعاصر، ولد في النجف سنة 1291هـ ونشأ فيها في ظل والده الحجة الكبير وأخذ مقدمات العلوم عن أفاضل أسرته وغيرهم واليوم هو عالم جليل القدر فقيه أصولي ومن المؤلفين إضافة إلى أنه شاعر أديب وأبرز رجل من هذه الأسرة في عصره، كان مجلسه حافلاً بالعلماء وأهل الفضل والأدباء والوجوه، تصدى للأمور النوعية والعرفية في النجف، وروى لنا نبذاً أدبية وشعرية عن والده أثبتناها في النوادر، ومما رواه عن والده أنه عرب بعض ما نظمه الشاعر القدير سعدي الشيرازي قوله:
كفت بودم كه بيائي با تو بكويم جه بكويم غمم از دل برود جون تو بيائي
التعريب:
قلت أرجو أن تزورون فاشكوك التصابي كيف أشكو لك وجدي ان تزرني زال ما بي
وقوله:
أز ضعف بهر جا كه رسيديم وطن شد وأز كريه بهر جاله رسيديم جمن شد
التعريب:
ومن تضاعف ضعفي منزلي وطني ومن عيون عيوني منزل خضل
أساتذته:
تتلمذ على والده الشيخ عباس وأجازه أن يروي عنه، وعلى الأستاذ الشيخ محمّد حسين الكاظمي، والشيخ محمّد طه نجف في الفقه، والشيخ ملا محمّد كاظم الآخوند الخراساني في علم الأصول وأجازه أيضاً أن يروي عنه وحضر على السيد محمّد كاظم اليزدي، وأجازه الرواية السيد محمّد القزويني عن والده الحجة السيد مهدي القزويني.
مؤلفاته:
منها كتاب فوز العباد. في المبدأ والمعاد في ثلاث أجزاء الأول في العقائد، والثاني في التقليد، والثالث في فروع الدين، والفوائد الغروية، مسائل في الفقه والأصول، والآيات الجلية في تزييف شبه الوهابية في جزئين، وله عدة رسائل في الفقه وغيره ومنظومات في ابواب الفقه، وله أسنى النحف، شرح قصيدة الأستاذ الشيخ محمّد طه نجف في الإمامة.
وفاته:
توفي في النجف 25 رمضان سنة 1349هـ ودفن في مقبرة جده كاشف الغطاء وأعقب ولده الفاضل الشيخ موسى.
********************************************
الشيخ مرتضى كاشف الغطاء
المتوفى ١٣٤٩
قال من قصيدة حسينية :
سل الدار عن سكانها أين حلت وأين بها أيدي المطايا استقلت
نزحت ركي العين في عرصاتها فعزّ اصطباري والمدامع ذلّــت
وقفت بها أستنقذ الركب مهجة تولّت مع الاضعان يوم تولّــــت
ومنها :
بيوم به البيض البوارق والقنا تثلّم في الهامات حتى اضمحلت
تجاول فيه الخيل حتى لو أنها مفاصلها كانت حديداً لكـــــــــلّت
اسرة آل كاشف الغطاء تفيض علماً وأدباً وتزخر فضلاً وكمالاً والعالم الكبير الشيخ مرتضى ابن الشيخ عباس ابن الشيخ حسن ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء هو أحد أعلامها المبرزين. ولد عام ١٢٨١ ه. في النجف الأشرف ونشأ بها ومنذ نعومة أظفاره تعشق العلم والكمال ودرس على أساتذة عصره وأخذ الحكمة والفلسفة عن الشيخ أحمد الشيرازي المدرّس في مدرسة ( القوام ) وحضر في الفقه والاصول على الشيخ اغا رضا الهمداني والملا كاظم الخراساني والسيد كاظم اليزدي ثم استقل بالتدريس وصلاة الجماعة. من مؤلفاته ( فوز العباد في المبدأ والمعاد ) طالعته واستفدت منه ، وله منظومة في أحكام الزكاة نشرت في آخر العروة الوثقى طبع بغداد ، ورسالة في ردّ الوهبانية وغيرها من الكتب النافعة. ترجم له الشيخ الطهراني في ( نقباء البشر ) وأطراه بما هو أهله وعدد مؤلفاته وأذكر أني طالعت في فترات رسالته المطبوعة التي يرجع اليها بعض مقلديه ولكنه كان في عصر اشتهر الكثير من اسرته بالمرجعية للأمة أمثال الشيخ أحمد والشيخ محمد حسين والشيخ هادي والشيخ عباس وهم من الأساطين. أما شعره فهو من النمط العالي ولكنه كان يكتمه لأن الشعر بالعلماء يزري ، قال في قصيدة أرسلها إلى ابن عمه الشيخ هادي آل كاشف الغطاء من قضاء الهندية سنة ١٣١٠ ه. يوم ٢٨ ربيع الثاني :
سفرت فقلت الشمس في وجناتها ورنت فقلت السهم في لحظاتـها
هيفاء ان خطرت بلدن قوامـــــــــها واخجلة الأغصان من قاماتــــــها
عطفت وما علم العذول بأنـــــــــها غصن وان العطف من عاداتــــها
قد قلت للورق على بان النـــــــــقا إذ رددت بغنائها نغماتــــــــــــها
غني بمن طرق الهداية إن عــفـت أضحى لها الهادي إلى طرقاتـها
عالم له شهد العدو بأنــــــــــــــــه لو يملك الدنيا استغلّ هباتـــــها
الطارد الليث الصؤول بطــــــــــرفه والناهب الأشبال من لبواتهـــــا
وله منظومة جارى بها ملحمة الشيخ كاظم الأزري وكلها في مدح أهل البيت عليهمالسلام وله في الإمام الحسين رائعة مطلعها :
خلّ ناراً نشب بين ضلوعــــــــــي تطفها مقلتي بفيض دمـــوعي
المصادر:
أدب الطف وشعراء الحسين عليه السلام
معارف الرجال / محمد حرز الدين
2013-04-16