السبت , 4 مايو 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » الشيخ محمد كاظم الخراساني، المعروف بالآخوند

الشيخ محمد كاظم الخراساني، المعروف بالآخوند

الشيخ محمد كاظم الخراساني، المعروف بالآخوند(قدس سره)

(1255ﻫ ـ 1329ﻫ)

اسمه ونسبه

الشيخ محمّد كاظم بن حسين الخراساني المعروف بالآخوند.

ولادته

ولد عام 1255ﻫ بمدينة مشهد المقدّسة.

دراسته

أكمل(قدس سره) دراسة المقدّمات في مشهد المقدّسة، ثمّ ذهب إلى مدينة سبزوار لدراسة الحكمة والفلسفة، وبقي فيها مدّة قصيرة، ثمّ ذهب إلى طهران لمواصلة دراسته الحوزوية، وبقي فيها مدّة قصيرة، وفي عام 1278ﻫ سافر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية، وبعد سفر أُستاذه السيّد الشيرازي إلى سامرّاء المقدّسة التحق به، وبقي هناك مدّة قصيرة يحضر دروسه، ثمّ عاد إلى النجف الأشرف.

من أساتذته

السيّد محمّد حسن الشيرازي المعروف بالشيرازي الكبير، الشيخ مرتضى الأنصاري، السيّد أبو الحسن جلوة الزواري، الشيخ هادي السبزواري، السيّد علي الشوشتري، الشيخ آل راضي.

تدريسه

يعتبر(قدس سره) من مدرّسي علم الأُصول البارزين في التاريخ الإسلامي، وقد انشغل بتدريس العلوم الحوزوية مدّة أربعين سنة، وتمتاز طريقته بالتدريس بالسهولة وحسن البيان، وله أُسلوب خاصّ بالتقريرات، حيث ينتقل من مطلب إلى آخر بسرعة ودقّة لا مثيل لها، ولهذا أصبحت لدروسه شهرة واسعة بين أوساط الطلبة، حتّى بلغ عدد طلّابه أكثر من ألف طالب، من بينهم مئة مجتهد.

من تلامذته

الشيخ محمّد حسين الغروي الإصفهاني المعروف بالكُمباني، السيّد أحمد الأعرجي الخونساري المعروف بالصفائي، الشيخ ضياء الدين العراقي، الشيخ محمّد القمّي المعروف بالأرباب، السيّد حسين الطباطبائي البروجردي، الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي، الشيخ جواد آقا الملكي التبريزي، السيّد محسن الطباطبائي الحكيم، الشيخ محمّد علي الشاه آبادي، السيّد هبة الدين الشهرستاني، السيّد محسن الأمين العاملي، الشهيد السيّد حسن المدرّس، الشيخ محمّد محسن المعروف بآقا بزرك الطهراني، الشيخ هادي كاشف الغطاء، الشيخ مرتضى كاشف الغطاء، الشيخ محمّد جواد البلاغي، الشيخ أبو الهدى الكلباسي، السيّد صدر الدين الصدر، السيّد عبد الله البهبهاني، السيّد حسين القمّي.

مكانته العلمية

انتشر صيته في أرجاء المعمورة، ودوّى اسمه في الآفاق، ونال من المنزلة الرفيعة والمقام الشامخ العلمي، ممّا اضطرّ للإذعان به أكابر علماء المسلمين، وقد تجاوزت شهرته في العلم وبراعته في التدريس آفاق النجف الأشرف، بل آفاق العراق، حتّى وصل خبر ذلك إلى جميع أرجاء الدولة العثمانية.

واشتاق شيخ الإسلام بنفسه لرؤية الآخوند والارتشاف من نمير علمه بحجّة أنّه يروم السفر إلى قبر أبي حنيفة في بغداد، ومن ثمّ عرّج على النجف الأشرف؛ ليشاهد الحوزة التي مضى عليها حوالي الألف عام، فدخل إلى مسجد الطوسي حيث كان الآخوند يُلقي درسه، فلمّا رآه وهو يدخل قام بنقل البحث إلى قول أبي حنيفة حول المطلب الذي كان يشرحه، وشرع ببيانه على أحسن ما يرام.

فاندهش شيخ الإسلام من قدرة الآخوند على مباني أبي حنيفة وغيره من أئمّة السنّة. ويُقال: إنّ جُلّ حديثه في سفره عند رجوعه إلى بلده كان يدور حول شخصية الآخوند ومكانته العلمية.

من مؤلّفاته

  • كفاية الأصول. أحد أهم كتبه وأشهرها وعليه العديد من الحواشي والشروح.

  • حاشية على كتاب الرسائل. حاشية على كتاب «فرائد الأصول» المعروف بكتاب الرسائل لمرتضى الانصار.

  • الحاشية على مكاسب الشيخ الأنصاري. حاشية على كتاب «المكاسب»لمرتضى الانصار .

  • حاشية على أسفار صدر المتألهين الشيرازي. حاشية على كتاب «الحكمة المتعالية في الأسفار الأربعة العقلية» لصدر الدين الشيرازي.

  • حاشية على منظومة السبزواري. حاشية على كتاب «المنظومة» لهادي السبزواري.

  • القضاء والشهادات.

  • روح الحياة. هي رسالته العملية المخصصة لمقلديه.

  • تكملة التبصرة.

  • ذخيرة العباد في يوم المعاد. رسالة عملية باللغة الفارسية.

  • اللمعات النيّرة في شرح تكملة التبصرة.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في العشرين من ذي الحجّة 1329ﻫ بالنجف الأشرف، ودُفن بجوار مرقد الإمام علي(عليه السلام).

معارف الرجال/محمد حرز الدين

ملا محمّد كاظم الخراساني

1255ـ 1329

الشيخ ملا محمّد كاظم بن ملا حسين الهروي الخراساني النجفي المعاصر المعروف بالشيخ الآخوند، كما عرف أيضاً بين المعاصرين أن أباه وجده من أهل (هراة) ولد المترجم له في طوس سنة 1255هـ ونشأ فيها وقرأ مقدماته العلمية في بلدة خراسان، هاجر إلى العراق شاباً وكان عمره حدود 24 سنة وكان ذلك في سنة 1279هـ، قبل وفاة الشيخ الأنصاري بسنتين، وأقام في بلد العلم والهجرة للمجتهدين النجف الأشرف. وكان دخوله النجف في أوائل ذي الحجة الحرام، وجدّ في تحصيله وتخرج على مشاهير علماء عصره ثم استقل بالتدريس في الفقه والأصول وتخصص بعلم الأصول، وقصدت بحثه الأفاضل من الطلاب من إيران والهند والأقطار الإسلامية والبلدان العراقية، وتخرج عليه عدد كبير لا يحصى من العلماء وأهل التحقيق ووفق جلّ تلامذته للرئاسة العلمية، وأجاز جملة منهم السيد مهدي القزويني المتوفى سنة 1300 ونظراءه، وكان له مسلك خاص بتدريس علم الأصول افترق به عن معاصريه وسابقيه وكتب فيه كتابة ملؤها التحقيق إلاّ أنه (قده) اختار تعقيد عبارتها ويراه فناً امتاز به، وأصبحت كفايته في الأصول عليها مدار تدريس الطلاب حيث أن جل تلمذته كتبوها ودرسوا تلاميذهم بكتابتهم وهكذا، ودراستها أتعبت طلاب العلوم خصوصاً إذا كان مدرسها فارسياً.

أساتذته:

تتلمذ في الفقه على فقيه العراق الشيخ راضي النجفي، وفي الأصول حدود السنتين على الشيخ المرتضى الأنصاري، وعلى السيد ميرزا محمّد حسن الشيرازي قبل هجرته إلى سر من رأى ثم بعد لم يحضر على أستاذ وأشغل نفسه بالتدريس.Akhondekhorasani003

مؤلفاته:

ألف كتباً كثيرة وأشهرها كفاية الأصول فرغ من تأليفها سنة 1291هـ، وكتاب الإجارة، وحاشية على رسائل أستاذه الأنصاري، وحاشية على مكاسبه، وشرح التبصرة، وكتاباً في القضاء والشهادات لم يتم، وله رسائل عديدة منها رسالة في الإجارة ناقصة، ورسالة في الدماء الثلاثة، ورسالة في الطلاق ناقصة، وتعليقة على أسفار ملا صدرا الشيرازي، وتعليقة على منظومة السبزواري، ورسالة في العدالة، وكتاب في الوقف، ورسالة موسومة بروح الحياة. لعمل مقلديه طبعت سنة 1327هـ. وفي أخريات أيامه صادف احتلال الروس لبعض مناطق إيران فقام (قده) يأمر بالجهاد مع جماعة من علماء عصره لحرب الروس على أن يخرجوا إلى إيران ويمارسوا الحرب بأنفسهم مع المجاهدين ففاجأه الموت فانحل ما أبرموه ولله في ذلك إرادة وتقدير.

وفاته:

توفي في النجف فجأة فجر الثلاثاء 20 ذي الحجة سنة 1329هـ وصار لوفاته انقلاب في النجف والأوساط العلمية وتكاثرت الأقوال في وفاته ودفن في حجرة من الصحن الغروي تقع على يسار الداخل من الباب الكبيرة الشرقية وأقيمت له الفواتح في أنحاء العراق ورثته الشعراء قال في رثائه وتاريخ وفاته الشيخ حسن رحيم.

وفريد قد حظى الترب به          ليتنا كنا له نمضي فـــــدا

أيتم العلم بل الدين معـا          كاظم للغيظ ينعاه النـــدى

ونعى جبريل أرخ (هاتفاً           هدمت والله أركان الهدى)

سنة 1329هـ

ورثاه الفاضل الأديب الشاعر الشيخ محمّد رضا بن الشيخ جواد الشبيبي النجفي بقصيدة نونية مطلعها:

الدين فيك المعزى لو ثوى فينا               لكنهم فقدوا في فقدك الدينــا

بالأمس كنت بعز الدين تضحكنا              واليوم صرت بذل الدين تبكــينا

كانت عليك أمانينا مرفوفــــــة               حسب المنايا فقد خابت أمانينا

ومنها:

تفرق الجيش جيش الله مجتمعاً           وكان بالنصر نصر الله مقـــــرونا

تبكي عليك عوادينا مهيــــــــئة            تبكي عليك الضبا تبكي عوادينا

هيئتنا واتبعنا منك آمـــــــــــرنا             ولم تكن قلة الأنصار تلـــــــوينا

إلى قوله:

يا رب فاجعل عرى الإسلام محكمة        وهب له منك تعزيزاً وتمكـــــينا

آمين آمين لا أرضى بواحـــــــــــدة          حتى أضيف إليها ألف آميـــــنا

المصادر:

معارف الرجال/محمد حرز الدين

كفاية الأُصول: 15.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.