محمد بن إسماعيل بن عبدالجبار، عالم رجالي من فقهاء الشيعة، ومؤلف كتاب «منتهى المقال».
ولد في مدينة كربلاء، وقد توفّي والده وهو لمّا يَزَل دون العاشرة من عمره. وبعد إكماله دراسة مقدمات العلوم تتلمذ على فقهاء عصره، وخاصة الوحيد البهبهاني. ودرس أيضاً على أعلام آخرين، مثل السيّد مهدي بحر العلوم والسيّد محسن الأعرجي الكاظمي. وقد سافر أبو علي أسفاراً عديدة زار فيها عدة مناطق، منها الحجاز. وكان له تلاميذ ذُكر منهم اسم عبدالعلي الرشتي.
توفي أبو علي الحائري ـ استناداً إلى ما دوّنه ولده في حاشية منتهى المقال ـ في النجف ودُفن فيها عام 1216 هـ بعد عودته من الحج. وقيل إنّ وفاته كانت سنة 1215هـ في كربلاء، حيث دفن فيها.
وللحائري عدّة مؤلفات، أشهرها « منتهى المقال في أحوال الرجال »، ذكر فيه رجال الشيعة. وقد كان في كتابه هذا ينظر أول ما ينظر إلى مضمون « منهج المقال » للأسترآبادي، وإلى تعليقة الوحيد البهبهاني.
كُتبت على منتهى المقال حواشٍ وتعليقات عديدة، أورد طائفةً منها آقا بزرگ في كتابه الذريعة ( 14:23 ). وأهم هذه الحواشي والتعليقات:
« تكملة رجال أبي علي » للملاّ درويش علي الحائري، و« إكمال منتهى المقال » لمحمد علي آل كشكول الحائري. وقد طُبع منتهى المقال مرات عديدة في طهران.
أمّا مؤلفاته الأخرى التي ما تزال مخطوطة، فهي:
1 ـ زهر الرياض: رسالة في الطهارة والصلاة والصوم، هي اختيار من كتاب «رياض المسائل» للطباطبائي.
2 ـ العذاب الواصب على الجاحد الناصب: وهو ردّ على « نواقض الروافض »، ويسمّى أيضاً: النقض على نواقض الروافض.
3 ـ ترجمة رسالة « مناسك الحج » للوحيد البهبهاني.
4 ـ ترجمة رسالة أخرى في الحج لمحمد علي نجل الوحيد البهبهاني.
5 ـ رسالة في واجبات الحج ومحرماته ومكروهاته ومستحباته: مختارة من « رياض المسائل » للطباطبائي.
6 ـ عقد اللآلي البهية في الرد على الطائفة الغبية.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ عباس القمّي(قدس سره) في الكنى والألقاب: «عالم فاضل، صاحب كتاب منتهى المقال في الرجال، ينتهي نسبه إلى الشيخ الرئيس أبي علي بن سينا، أصله من طبرستان».
2ـ قال السيّد علي البروجردي(قدس سره) في طرائف المقال: «مصنّف كتاب منتهى المقال، كان مولده في الحائر، ينتهي نسبه إلى الشيخ الرئيس أبي علي سينا، عالم فاضل خصوصاً في الرجال، له رسائل قد ضبطها في كتابه الرجال».
3ـ قال عمر كحّالة في معجم المؤلّفين: «الحائري، الشيعي، الإمامي المعروف بأبي علي، مؤرّخ، مشارك في بعض العلوم، ولد بالحائر في ذي الحجّة وتُوفّي بها».
من أساتذته
السيّد محمّد مهدي بحر العلوم، الشيخ محمّد باقر الإصفهاني المعروف بالوحيد البهبهاني، السيّد محسن الأعرجي الكاظمي، الشيخ يوسف البحراني، السيّد علي الطباطبائي.
من تلامذته
الشيخ محمّد مهدي النراقي المعروف بالمحقّق النراقي.
من مؤلّفاته
منتهى المقال في أحوال الرجال، عقد اللآلي البهية في الردّ على الطائفة الغبية، معائب النواصب، رسالة في واجبات الحجّ ومحرّماته، زهر الرياض (باللغة الفارسية).
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في ربيع الأوّل 1216ﻫ بالنجف الأشرف، ودُفن في الصحن العلوي للإمام علي(عليه السلام).
المصادر:
منتهى المقال:37
أعيان الشيعة