الثلاثاء , 16 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » الشيخ محمد تقي الجواهري

الشيخ محمد تقي الجواهري

الشيخ محمد تقي الجواهري

اسمه و نسبه:
هو الشيخ محمد تقي ابن الشيخ عبد الرسول ابن الشيخ شريف ابن الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ الأكبر محمد حسن قدّس سرّه صاحب كتاب جواهر الكلام في شرح كتاب شرائع الإسلام،و هو شيخ الأسرة الجواهرية و علمها في زمانه.
هذا نسبه من قبل الآباء،أما نسبه من جهة الأمهات فأمّه من الأسرة الجواهرية، و هي كريمة آية اللّه الشيخ محمد حسين ابن الشيخ علي ابن الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ صاحب الجواهر قدّس سرّه.
كانت أخلاقه العالية و علمه و فقاهته الواسعة و ملكاته العالية في تربية طلاّب الحوزة؛من عراقيين و إيرانيين و لبنانيين و بحرانيين و أحسائيين و قطيفيين و هنود و باكستانيين و أفغانيين،قد جعلته ممن يشار إليه في تسلّم مسؤولية إدارة المرجعية و الحوزات العلمية،فلا تجد في أي قطر من أقطار الشيعة الإمامية ممن يتّبع مدرسة النجف إلاّ و له فيها طلاّب قد تسنموا كرسي التدريس و الإرشاد و الدفاع عن الدين الحقّ و الوكالة عن المرجعية الدينية.

مولده و نشأته:
اختلفت المصادر التي أرّخت للشيخ المؤلف ولادته،فذكر بعضها أنّ ولادته كانت سنة(1342 هجري قمري)و ذكر البعض الآخر أنّها كانت سنة(1341 هجري قمري)كما ذكر البعض أنّ ولادته كانت سنة(1340 هجري قمري)،
و قد نشأ المترجم له رحمه اللّه نشأة دينية في محيط علمي،فليس هو مبتدأ في اختياره المسلك الديني،بل ورث ذلك من أسرته العلمية الذائعة الصيت،و آبائه العلماء الأعلام،المنتسبون إلى شيخ الطائفة(صاحب جواهر الكلام)الذي كان على سيرة آبائه العلماء الأعلام في النشأة الدينية أبا عن جد.
فقد ذكر صاحب ماضي النجف و حاضرها عن أسرة آل الجواهري فقال:
«من مشاهير الأسر العلمية النجفية و دوحة من دوحات الفضل العليّة،بزغ بدرها في أفق النجف،و اشتهرت بعنوانها(الجواهر)الذي صار علما لها و متسما اتسمت به في أواسط القرن الثالث عشر.و كان لآبائها في النجف ذكر قبل ذلك في أوائل القرن الثاني عشر،فإن جدها الأعلى عبد الرحيم الشريف الموصوف بالكبير النجفي كتب له بعض تلامذته شعرا سنة 1149 هـ.
شعّ ضوء هذه الأسرة و طار صيتها من حين نبوغ جدّها الأعلى الشيخ صاحب الجواهر،فتقمصّ أبراد الفضل و العلوم الروحية،و توارثها منه ابناؤه الغرّ الاماثل فتكونت على تعاقب الأعوام و السنين منه أسرة علمية شهيرة نبغ فيها علماء مشاهير و أدباء و شعراء فطاحل و ضمّ بعضهم إلى فضله الغزير أدبه الوافر،كما حاز رجال منها الزعامة العلمية و البلدية.
أقول:نشأ المترجم له في محيط علمي أدبي،إذ رأى أن أسرته قد حازت جناحي السبق في العلوم الدينية و العالي من الأدب العربي و الشعر،فاينما يحطّ يجد علما عاليا و أدبا و شعرا راقيا،و مما نقله لنا السيد حسين ابن السيد محمد تقي بحر العلوم«و قد كنّا نلتقي به في مكتبة العلمين»:«إن ديوان أسرة آل الجواهري كان يلتقي فيه أكثر من سبعين شيخا منهم،تعلوهم العمائم و الكرائم البيضاء.
و كان أكثر بل كل هؤلاء من الأدباء الكبار كما يشهد بذلك تراجمهم التي ذكرها لهم مؤرخو زمانهم.
في هذا الجوّ و تحت ظلّ أب عالم زاهد«ترك التصدي للمرجعية الدينية رغم اصرار تلامذته و اقرانه على ذلك»فوجهه وجهة أهل العلم و الفضل و الكمال،فنبغ في العلوم الدينية مبكرا و حاز شاعرية فياضة قوية،في مقتبل عمره كما سنعرض نماذج من شعره فيما بعد.
هذا هو الجوّ العلمي و الأدبي الذي نشأ به المترجم فكان أفضل مثال للطالب النجفي و العالم المتقي و الأديب الهادف و الشاعر المدافع عن كيان الشريعة الغراء.

ما كتب عنه المؤرخون:

و قد كتب عنه المؤرخون رغم حداثة سنّة و بداية تطلّعه،فقد كتب عنه صاحب شعراء الغري(أو النجفيات)فقال:
هو الشيخ محمد تقي ابن الشيخ عبد الرسول ابن الشيخ شريف ابن الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ الأكبر محمد حسن صاحب جواهر الكلام:عالم فاضل، و أديب بارع،و شاعر مطبوع.
ولد في النجف(25 جمادى الأولى من عام 1341 هـ)و نشأ بها على والده الحجة الفقيه فقرأ عليه المقدّمات و عني بتوجيهه و تدريسه فنال العلم الجم على صغره، و اختلف على حلقات أعلام عصره كحلقة والده في الفقه،و في الأصول على حلقة السيد أبو القاسم الخوئي و الشيخ ميرزا باقر الزنجاني.

و المترجم له شاب يحمل عقل الشيوخ،و إنسان يتصف بصفات الإنسان الصحيح،عرفته منذ طفولته فلم أجد فيه همزة أو غمزة،و لاحظته و هو يختلف على مجالس أهل العلم فكان يصغي لما يدور فيها من حوار علمي،فإذا وجد الظرف ملائما و المجادل قد اتّصف بالهدوء النفسي نزل إلى ساحة النقاش معه،و هذه أبرز الظواهر التي شاهدتها منذ خمس و عشرين عاما حتى الآن في والده-حفظه اللّه- و بذلك لم أجد من أولاد العلماء من تأثر بخلق أبيه كصاحبنا الذي جمع بين جمال الخلق و حسن الخلق‏(1).
و قال عنه صاحب ماضي النجف و حاضرها:
الشيخ محمد تقي ابن الشيخ عبد الرسول ابن الشيخ شريف،ولد في النجف يوم الخامس و العشرين من جمادى الأولى سنة(1340 هـ)،ربّاه والده تربية أهل العلم، و هذبه تهذيب أهل الكمال،فهو مع صغر سنّه يحمل أخلاقا فاضلة و خلالا حميدة، و يضم مع حسن خلقه الفضل و الأدب فينظم الشعر و يحسن صوغه،و هو مع ذلك محافظ على محلّه العلمي و وقته الثمين الذي لا يصرفه إلاّ في خدمة والده و ما يتوخاه من طلب العلم‏(2).
و قال عنه صاحب معجم رجال الفكر و الأدب في النجف:
محمد تقي ابن الشيخ عبد الرسول ابن الشيخ شريف ولد(1340/1922).
عالم فاضل مجتهد جليل،شاعر نحرير من أجلاء المشتغلين في الفقه و الأصول.
ولد في النجف الأشرف و أنهى مقدّمات العلوم و حضر على والده و على السيّد أبو القاسم الخوئي،و السيّد محسن الحكيم،و تصدّى للتدريس،ينظم الشعر و يحسن‏

_______________________________

(1)شعراء الغري أو النجفيات،علي الخاقاني 7:337.

(2)ماضي النجف و حاضرها 2:126/21.

صوغه و يبرهن على قريحته الفياضة و شاعريته الرصينة.ترك الشعر و انصرف بكامله إلى دراسة و تدريس الفقه و الأصول،بعد أن نشرت له قصائد قيمة في الصحف النجفية.أولاده:أمين،كاظم،صادق،الدكتور حسين،الشيخ حسن، الشيخ علي،الشيخ محمد،محمد رضا.
له:ديوان شعر،كتابات و حواشي في الفقه و الأصول،مدارك العروة الوثقى، منظومة في فروع العلم الإجمالي‏(1).
و قال عنه الشيخ المؤرخ الكبير:شيخ آقا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة:
هو الشيخ محمد تقي ابن الشيخ عبد الرسول ابن الشيخ شريف ابن الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ محمد حسن مؤلف:(الجواهر):عالم أديب.
«آل الجواهري»من أسر العلم و الزعامة في النجف نبغ فيها جماعة من الفقهاء الفطاحل و الشعراء العباقرة و الزعماء الدينيين،يأتي ذكر كلّ منهم في محلّه إن شاء اللّه تعالى،ولد المترجم له في النجف(25/1:1341)فأخذ الأوليات و قرأ السطوح على بعض الأعلام و الأفاضل و حضر على والده و على السيّد أبي القاسم الخوئي و الشيخ الميرزا باقر الزنجاني و غيرهم،و قرض الشعر فأجاد فيه و له آثار علمية و أدبية منها«غاية المأمول»في علم الأصول و«مدارك العروة الوثقى»و منظومة في فروع العلم الإجمالي،و ديوان شعر صغير سمّاه«درر الجواهر»و والده من علماء النجف،يأتي ذكره و قد صلّى في مسجد جدّه صاحب الجواهر رحمه اللّه يوم وفاة والده المقدّس سنة(1387)(2).

 ______________________________

(1)معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1:374.

(2)طبقات أعلام الشيعة،نقباء البشر في القرن الرابع عشر 1:259.

و قد قال عنه الحاج حسين الشاكري:
«على رغم قلّة التشرف بخدمته إلاّ في مناسبات نادرة،و لكنّي أعرف الكثير عن متانة خلقه و علمه الجمّ و مركزه الاجتماعي و أدبه و جرأته في كلام الحقّ و لو كان مرّا،و تصدّى لرموز الضلال و الانحراف و طغاة أرباب الأفكار المسمومة الوافدة، سواء كان في المدّ الأحمر،و هذه الفئة الضالّة المضلّة المجرمة(يقصد حزب البعث العميل الكافر)،ممّا حملهم على التخطيط لاختطافه و إيداعه في غياهب السجون و ظلم المطامير كساداته من الأئمة الطاهرين و ذلك في سنة(1979 م).
تحقّقت شهادة آية اللّه الشيخ محمد تقي الجواهري و الأستاذ شفيق ابن العلاّمة الشيخ محمد حسن الجواهري و بعض المؤمنين شيبا و شبّانا من أسرتهما بعد سقوط حكم صدام التكريتي و زمرته الكافرة حين اكتشفت مقابر جماعية سنة(1424 هـ- 2003 م)من الشهداء الأبرار في جميع أنحاء العراق»(1).
و آخر ما وجدناه ممّن كتب عن المؤلف هو ما جاء في كتاب شهداء العلم و الفضيلة الصادر من المجمع العالمي لأهل البيت فجاء فيه:
ولد الشهيد آية اللّه الشيخ محمد تقي الجواهري نجل آية اللّه الشيخ عبد الرسول في مدينة النجف الأشرف عام(1342 هـ،1922 م)و اعتقله جلاوزة حزب البعث عام(1399 هـ،1979 م)و اقتادوه إلى سجون صدام الرهيبة.
جدّه الشيخ عبد الحسين نجل صاحب الجواهر.
ينحدر الشهيد السعيد من أسرة أصيلة و معروفة بالفضل و الأدب و التقوى.
نشأ الشهيد في أحضان والده.و كان الأدب لا يألو جهدا في تربية ولده؛فقد بدأ تعليمه في سنّ مبكرة جدّا لما عرف عنه من ذكاء حاد و فطنة.

_______________________________

(1)ذكرياتي/الأعلام الذين عاصرتهم خلال ستين عاما/القسم الخامس:230.

أساتذته:

تتلّمذ الشهيد السعيد و العالم الرباني على أيدي أساتذة كبار نشير إلى طائفة منهم:
1-والده آية اللّه الشيخ عبد الرسول الجواهري.
2-آية اللّه الميرزا باقر الزنجاني.
3-آية اللّه العظمى السيّد الخوئي.
4-آية اللّه الشيخ حسين الحلّي.

أساتذته:

تتلّمذ الشهيد السعيد و العالم الرباني على أيدي أساتذة كبار نشير إلى طائفة منهم:
1-والده آية اللّه الشيخ عبد الرسول الجواهري.
2-آية اللّه الميرزا باقر الزنجاني.
3-آية اللّه العظمى السيّد الخوئي.
4-آية اللّه الشيخ حسين الحلّي.

تأليفاته:

له مؤلفات مخطوطة عثرنا عليها،و هي:
1-غاية المأمول من علم الأصول(لخّص فيه بحث أستاذه السيّد الخوئي قدّس سرّه) و هو هذا الأثر الذي بين يديك.
2-مدارك العروة الوثقى في الفقه الاستدلالي وصل به إلى باب الوضوء، و قد أخبرنا الشيخ عبد الهادي الفضلي انه كان من حضّار هذا البحث و كان الشيخ قد شرع في خارج الفقه في سنّ الثلاثين من عمره،و قد عطّل هذا الدرس‏

بعد ذلك ثمّ أعاد بحث الخارج الفقهي في سنة(1975 م)على كتاب الصوم و الزكاة و الخمس و النكاح و قد كنت أحضر هذا البحث حتى خرجت من العراق إلى إيران و بقي بحثه مستمرا و لقد شاهدت هذا الكتاب في النجف عندما كانت له غرفة في مدرسة الخليلي.
و قد كان يكتب الدرس الذي يمليه علينا،فكان بعد أن ينتهي من الدرس يقول ملخص هذا الدرس عبارة عن هذه الأسطر الأربعة أو الثلاثة و يقرأها علينا.و لكن و بعد سقوط الطاغية صدام و رجوعنا إلى العراق لم نجد أثرا لذلك الكتاب فيما هو موجود من كتبه الخاصة.
3-منظومة في فروع العلم الاجمالي.أقول قد عثرنا على هذه المنظومة بخط الشيخ رحمه اللّه.
4-نتائج العقول في علم الأصول:قال رحمه اللّه في أوله:قد رقمته من إفادات السيّد أبو القاسم الخوئي أيام حضوري مجلس درسه الموقر،و قد أضفت إليه بعض ما فيه فلهذا لا أستطيع نسبته إليه و اللّه الموفق و هو الهادي،حررّه يوم 5/ربيع الثاني/ 1367 هـ،و هو جزء واحد يشتمل على مباحث الألفاظ.
5-الجواهر السنيّة في الأصول العقلية:ذكر في أوله:هي ما التقطتها من افادات الأستاذ الأوحد المحقق المدقق العالم الرباني الشيخ ميرزا باقر الزنجاني أيام حضوري مجلس بحثه الزاهر…
6-رسالة في الرضاع:كتب في آخرها،و قد وقع الفراغ منها على يد محرّرها الأقل محمد تقي نجل آية اللّه المحكمة الشيخ عبد الرسول صاحب الجواهر و قد اتفق الفراغ من هذه الوريقات ليلة الاثنين المصادف ليلة الخامس و العشرين من شهر رمضان المبارك في الثلث الثاني من الليل سنة الألف و الثلاثمائة و الخامسة و السبعين من هجرة سيد المرسلين صلوات اللّه عليه و على آله الطاهرين.

-له تعليقة على المسائل المنتخبة للسيد الخوئي،شاهدناه يعلّق عليها حين كنّا في النجف إلى سنة(1974 م)،ثمّ فقدناها عند رجوعنا إلى النجف بعد سقوط نظام الطاغية صدام و حزبه الكافر.
8-ديوان شعره و قد سمّاه«درر الجواهر»:و قد كان هذا الديوان يحتوي على قصائد تهاجم الماركسية و البعثية في سنّ الأربعينيات،ضمن قصيدة له في رثاء ابن عمه الشيخ باقر ابن الشيخ محمد حسن ابن الشيخ جواد الجواهري

طلابه:

ان طلاب المترجم له لا يمكن حصرهم و عدّهم و لكن نذكر عدّة منهم:

1 – الشهيد السيد محمد باقر الصدر، صاحب الفكر الإسلامي الثوري في مجابهة الماركسية و الرأسمالية،و هو مرجع كبير في العالم الإسلامي و كتبه غنيّة عن التعريف.
2-السيد حسين ابن السيد محمد تقي بحر العلوم،أصبح بعد ذلك من مراجع الدين و له رسالة عملية و قد كان يعبّر عن المترجم له:شيخي و أستاذي.
3-الدكتور السيد مصطفى جمال الدين:و هو من أكابر الشعراء المعاصرين العرب و أستاذ في جامعة بغداد و كلية الفقه في النجف الأشرف و له مؤلّفات قيّمة في أصول الفقه و اللغة،تغرّب عن العراق نتيجة ظلم البعثيين و مطاردتهم له و توفي و دفن في دمشق(السيدة زينب).
4-الشيخ عبد الهادي الفضلي،عالم كبير،له مؤلفات قيّمة،و هو يسكن السعودية .
5-الشيخ عبد الأمير قبلان:و هو الآن رئيس المجلس الشيعي في لبنان.

6 -السيد رؤوف جمال الدين،عالم بارع في العلوم العربية،له مؤلفات جمّة في اللغة و الأدب.
7-الشيخ جعفر بدر الدين الصائغ،عالم كبير و مبلغ في المهجر(في أبيدجان).
8-الشيخ محمود الكوثراني،عالم كبير في لبنان،له أعمال اجتماعية.
9-الشيخ حسن طراد العاملي،عالم كبير يؤدي رسالته الدينية في لبنان و هو شاعر مطبوع ظريف الطبع،كان من المتفانين في محبة و احترام المترجم له.
10-الشيخ عيسى قاسم،عالم كبير في البحرين،له أعمال اجتماعية مع علماء البحرين،متفتح الذهن محتاط في العمل،كسب ثقة أهل البحرين فهو يعدّ في طليعة علماء البحرين،لنا معه زمالة قبل كلية الفقه و معها و بعدها.
11-الشيخ حسين الفرطوسي،من علماء الأهواز،مبلغ جيد.
12-السيد طالب الرفاعي،من علماء العراق الثوريين،له أعمال اجتماعية مع جماعة العلماء،شرّد من قبل البعثيين فقطن القاهرة،مبلغا بها،ثم في أميركا،و هو أديب جيد.
13-الشيخ محمد جعفر شمس الدين،عالم جيد،يؤدي رسالته في لبنان،و له أعمال اجتماعية كثيرة و مؤلفات حسنة عصرية.
14-الشيخ عبد الأمير شمس الدين الذي ما زال يواصل عمله العلمي و الاجتماعي في لبنان بكفاءة عالية.
15-الشيخ حسن الجواهري(نجل المؤلف كاتب هذه المقدمة).
16-الشيخ محمد الجواهري(نجل المؤلف).
17-الشيخ أحمد السماوي،من علماء العراق،لاقى صنوف الأذى و التعذيب و الشهادة من جهاز حزب البعث.
18-الشيخ مهدي السماوي،من علماء العراق المبلغين لاقى صنوف الأذى و التعذيب و الشهادة من جهاز حزب البعث.

19-السيد عدنان البكّاء،عالم و مبلغ في العراق،يدرّس في جامعات النجف و الكوفة،له مؤلفات جيدة و عصرية.
20-الشيخ محسن العراقي(الأراكي)،عالم فاضل،مبلّغ قدير،مارس العمل الإسلامي في إيران و لندن حيث كان وكيلا للسيد الخامنئي في المركز الإسلامي في لندن فأداره خير إدارة،حيث جعله ملجأ للشيعة المشرّدين،و هو الآن عضو في مجلس الخبراء لانتخاب المرشد الديني و القائد في إيران.
21-السيد جواد الشهرستاني:و هو الوكيل المطلق للمرجع الديني الأعلى السيد السيستاني أوجد مشاريع مهمة و كثيرة في العالم،تهدف إلى دعم المرجعية الرشيدة،نشط في ادارته لجهاز مرجعية السيد السيستاني.
22-السيّد جعفر مرتضى العاملي:و هو صاحب المؤلّفات القيّمة المدافع عن مسلّمات الشريعة ضدّ خطّ الانحراف و التشكيك.

استشهاده:

كان النظام البعثي الحاقد ينظر إلى الشهيد السعيد و يرى في وجوده خطرا يهدّد استمراره في الحكم و الهيمنة و التحكم بمقدّرات الشعب العراقي؛و لهذا قام جلاوزة النظام باعتقاله و اقتياده إلى سجون البعث و طواميره المظلمة.
و قد اخفقت وساطة آية اللّه العظمى السيّد الخوئي في إطلاق سراحه.
و انقطعت أخبار الجواهري منذ ذلك التاريخ.و بعد سقوط نظام حزب البعث المنحط تبيّن أن الشيخ الجواهري قد نال و سام الشهادة على أيدي البعثيين القتلة الجناة.

تغمد اللّه الشهيد برحمته الواسعة و أسكنه فسيح جنّاته‏(1).
هذا ما كتبه عنه المؤرخون في حياته و هو ما زال في ريعان شبابه.
أقول:و قد سمعت من علماء كثيرين وصلوا إلى مرتبة الاجتهاد«كالشيخ ميرزا أحمد الدشتي حفظه اللّه تعالى شارح اللمعة الدمشقية و قد خرج له منها أربعة أجزاء»ثناءهم على الوالد رحمه اللّه بحدّ يصل إلى تسنّم مقام المرجعية لو بقي على قيد الحياة بعد مرجعية السيّد الخوئي قدّس سرّه فكانت كلّ صفات المرجع المتّقي المتضلّع موجودة فيه.و لا زالت عبارته ترنّ في أذني إذ قال:لو بقي الشيخ لما وصلت المرجعية لغيره.و كذا قال عميد جامعة النجف الدينية المرحوم السيّد محمد كلانتر المعروف ببعد النظر إلى صهره الأخ الشيخ محمد الجواهري و كان يقسم على ذلك.
و كان رحمه اللّه مما أوصانا به:عدم استلام المال من غير المراجع و من يرتبط بهم؛ و ذلك لأمرين:
الأول:لا يناسب المعمم المرتبط أن يكون محتاجا إلى غير المراجع و من يرتبط بهم.
الثاني:خشية أن يكون هذا المال مؤديا إلى انزلاق المعمم فيما لا يرضاه الشارع المقدس أو مقدمة لعمل ينفع صاحب المال من دون تصريح بذلك فيكون المعمم مستأجرا لصاحب المال.
نعم،استلام الحقوق الشرعية شي‏ء آخر لا ربط له بأخذ المال الذي هو أعم من كونه حقّا شرعيّا و يحتمل أن يكون لمآرب أخرى غير صحيحة.

_______________________________

(1)شهداء العلم و الفضيلة في العراق:98-101.

 

المصدر :

ترجمة الشيخ الشهيد في كتابه ( غاية المأمول من علم الصول )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.