الجمعة , 22 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » الشيخ محمد محسن المعروف بآقا بزرك الطهراني

الشيخ محمد محسن المعروف بآقا بزرك الطهراني

  مركز آل البيت العالمي للمعلومات

الشيخ محمّد محسن المعروف بآقا بزرك الطهراني(قدس سره)

(1293ﻫ ـ 1389ﻫ)

اسمه ونسبه

الشيخ محمّد محسن بن علي بن محمّد رضا الطهراني النجفي المعروف بآقا بزرك الطهراني.

ولادته

ولد في الحادي عشر من ربيع الأوّل 1293ﻫ بالعاصمة طهران.

دراسته

بدأ(قدس سره) دراسة العلوم الدينية في مدينة طهران وعمره عشر سنوات، وظلّ مشغولاً بالدراسة مدّة اثنتي عشرة سنة، قضاها عند الأساتذة المعروفين، ثمّ سافر إلى مدينة النجف الأشرف عام 1315ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، فعاش فيها حوالي أربع عشرة سنة، وبعد ذلك سافر إلى مدينة سامرّاء المقدّسة، والتحق بحوزتها العلمية للدراسة عند علمائها الأعلام، وبقي هناك مدّة أربع وعشرين سنة.

عاد إلى مدينة النجف الأشرف عام 1354ﻫ، وبقي فيها مشغولاً في البحث والتصنيف إلى آخر لحظة من عمره الشريف.

من أساتذته

السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي، الشيخ محمّد طه نجف، الشيخ فتح الله الإصفهاني المعروف بشيخ الشريعة، الشيخ محمّد كاظم الخراساني المعروف بالآخوند، الشيخ محمّد تقي الشيرازي، السيّد محمّد علي الشاه عبد العظيمي، الشيخ حسين النوري الطبرسي، الشيخ محمّد حسين الخراساني، السيّد أحمد الحائري الطهراني، السيّد أبو تراب الخونساري، الشيخ علي نوري الأيلكاني، السيّد عبد الكريم اللاهيجي، الشيخ علي كاشف الغطاء، السيّد مرتضى الكشميري، الشيخ حسين الخليلي، الشيخ علي الخاقاني، الشيخ محمود القمّي، السيّد حسن الصدر.

من تلامذته

الشيخ أبو الحسن الشعراني، الشيخ عبد الحسين الأميني.

من صفاته وأخلاقه

1ـ صبره وإرادته: استطاع بصبره وتحمّله الشديد أن يكون من أبرز علماء الشيعة، ومن مشاهير مؤلّفيها، وقد تحمّل في سبيل إصدار كتابيه المعروفين «الذريعة إلى تصانيف الشيعة» و«طبقات أعلام الشيعة» كثيراً من مشقّات السفر والتنقّل؛ للحصول على المصادر المختلفة في المكتبات العامّة والخاصّة.

2ـ إخلاصه: لقد أنفق عمره الشريف وبذل مهجته في سبيل خدمة الدين الإسلامي الحنيف ومذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وبفضل إخلاص نيّته لله تعالى، فقد استطاع إنجاز تلك المؤلّفات والتصانيف العظيمة، والتي كانت ولا تزال وستبقى مصدر إشعاع لكلّ طلّاب الفكر والحقيقة.

3ـ إباؤه: يُنقل عنه أنّه كان عزيز النفس، شديد الإباء والتعفّف، وعندما كان يسافر من مكان إلى آخر كان يقوم بإنجاز أعماله الشخصية بنفسه، ويتحمّل نفقات سفره، ولا يقبل من أحد أن يدفع عنه شيئاً من ذلك.

4ـ حبّه للإمام الحسين(عليه السلام): كان شديد التعلّق بالإمام الحسين(عليه السلام)، وكان يشجّع على إحياء المناسبات المتعلّقة بأهل البيت(عليهم السلام)، وكان يقيم مجلساً حسينياً في منزله كلّ ليلة جمعة، وذلك طيلة حياته الشريفة، وفي الحالات التي يتعذّر حضور خطيب المنبر كان يقوم بنفسه بسرد بعض الروايات من الكتب التي تتناول ذكر مصائب الحسين(عليه السلام).

5ـ عبادته: من المعروف عنه أنّه كان يقضي معظم أوقاته بين المطالعة والكتابة، لكنّه مع ذلك فقد خصّص جزءاً كبيراً من وقته ـ فيما عدا ذلك ـ إلى العبادات المستحبّة، ولهذا تجده مشغولاً بالذكر والتسبيح، والدعاء والزيارة، وصلاة الليل، وحتّى صلاة الجمعة، حيث كانت تُقام بإمامته في مسجد الطوسي في النجف الأشرف.

من مؤلّفاته

الذريعة الى تصانيف الشيعة

حصر الاجتهاد

ذيل كشف الظنون

طبقات أعلام الشيعة

حياة الشيخ الطوسي

واقعة الطفّ الخالدة

مستدرك كشف الظنون

محصول مطلع البدور في تلخيص ما فيه من المنثور

إجازات الرواية والوراثة في القرون الأخيرة الثلاثة

النقد اللطيف في نفي التحريف من القرآن الشريف

ضياء المفازات في طُرق مشايخ الإجازات

الياقوت المزدهر في تلخيص رياض الفكر

توضيح الرشاد في تاريخ حصر الاجتهاد

الظليلة في أنساب بعض البيوتات الجليلة

الدرّ النفيس في تلخيص رجال التأسيس

مصفى المقال في مصنّفي علم الرجال

تعريف الأنام بحقيقة المدينة والإسلام

نُزهة البصر في فهرس نسمة السحر

هدية الرازي إلى المجدّد الشيرازي

تفنيد قول العوام بقدم الكلام

مسند الأمين

المشيخة

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثالث عشر من ذي الحجّة 1389ﻫ، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد أبو القاسم الخوئي، ودُفن بمكتبته الخاصّة في النجف الأشرف.

معارف الرجال/محمد حرز الدين

الشيخ محسن آغا بزرك

1293ـ …

الشيخ محسن بن علي بن محمّد رضا  المعروف بأغا بزرك الطهراني النجفي، ولد 11 ربيع الأول سنة 1293هـ هاجر من طهران إلى العراق سنة 1313هـ وأقام في النجف بلد العلم والهجرة للمجتهدين وقد قرأ هناك عمدة مقدماته العلمية وأكملها في النجف وحضر أبحاث المدرسين وكتب بعض دروسهم ثم هاجر إلى سر من رأى سنة 1329هـ وحضر على علمائها وكانت إقامته في سامراء طويلة حدود الأربعة والعشرين عاماً حيث أن سامراء أصبحت خالية من الطلبة وأهل الفضل تقريباً وصارت بلد عزلة وترهب وفيها كان للمترجم له ولع ورغبة ملحة في التأليف والتصنيف وابتدأ بتأليف (كتاب الذريعة) فيها، ثم عاد إلى النجف وحط رحله بها.

وقد زرته حينما ورد النجف ولا أنسى أنها كانت يوم الثلاثاء 27 جمادى الثانية سنة 1354هـ في دار الشاعر الاديب السيد باقر الهندي في محلة الحويش وهو إذ ذاك رجل خبير عارف متتبع بحاثة متضلع في الأدب قوي العضلات لا يكل من الكتابة ولا يمل منقباً عن آثار العلماء والمؤلفين من علماء الشيعة الإمامية ومؤلفيهم بعنوان موجز مرتب على حروف الهجاء، وأراني شيئاً من مؤلفاته المخطوطة، وحدثني البعض من أصحابه بقوله: فلو أن الشيخ المترجم له بذل جهده هذا في علمي الفقه والأصول لكان فقيهاً حقاً وعالماً محققاً، وأنا لا أقول بهذه المقالة بل أقدر له جهوده وأحترم مقامه في هذا السبيل السامي، ولكن يبقى في النفس شيء. أنه الغالب على سيرته في تراجم العلماء لا عن وقوف بنفسه خصوصاً في أيامه المتأخرة التي عاصرناه بها في النجف، كان يكتفي بنقل المسودات التي ترسل اليه من المترجمين وهو كما ترى وإن كانت عهدتها على أصحابها.

أساتيذه:

تتلمذ على شيخ الشريعة الأصفهاني في الأصول، وعلى الشيخ الملا محمّد كاظم الآخوند الخراساني حضر عليه الأصول سنين عديدة، والسيد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي الفقه في النجف، وحضر في سامراء على الميرزا محمّد تقي الشيرازي صاحب الفتيا في الثورة العراقية سنة 1338هـ، وكان يتردد على بحث الأستاذ الحاج ميرزا حسين الخليلي.

مشايخ روايته:

أجازه الأستاذ الشيخ محمّد طه نجف، والحاج ميرزا حسين الخليلي والشيخ علي الخاقاني، وشيخ الشريعة الأصفهاني، والآخوند الخراساني أستاذه، والميرزا حسين النوري.

مؤلفاته:

ألف كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة. رأيته مسودة في زيارتي له في عدة مجلدات برز منه إلى المبيضة ثلاثة أجزاء وكان عازماً على طبعها في سنة 1355هـ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.