…ـ1250
الشيخ محمّد تقي بن الشيخ محمّد المشهور بملا كتاب الأحمدي البياتي النجفي كان مجتهداً عالماً وأصولياً بارعاً، مع تقى وصلاح وورع وزهد وعبادة صادقة: حدثنا مشايخ الغري الأقدس أن أول من هاجر منهم إلى النجف وحط رحله فيه هو الشيخ محمّد والده وكانوا يسكنون في (جبل حلوان) المعروف في عصرنا بجبل حسين قلي خان، وهم من أسرة كردية كريمة مؤمنة، وكان الداعي إلى هجرتهم هو طلب العلم والتفقه في الدين، وصارت للشيخ محمّد ذرية في النجف صالحة كلهم من رواد العلم والفضيلة فبين مجتهد محقق ومراهق للاجتهاد وأديب محلق في الأدب، وقد ملئت ذكراهم العاطرة الأوساط العلمية في النجف بالرغم من أن الزمن الذي عاشوا فيه وانقرضوا قصير حدود المائة والخمسين عاماً، وكان المترجم له أشهر رجل في هذا البيت علماً وسمعة ومركزية.
أساتيذه:
تتلمذ على فطاحل عصره وأكابرهم كالأغا محمّد علي بن الوحيد البهبهاني الحائري، والسيد محمّد مهدي بحر العلوم النجفي، والسيد مير علي صاحب الرياض، والشيخ الأكبر صاحب كشف الغطاء، وأجازه أستاذه.
مؤلفاته:
ألف كتاب الدلائل الباهرة. في فقه العترة الطاهرة ذكر فيه جملة من مهمات الفروع والأصول وهو كتاب ضخم فرغ من المجلد الأول سنة 1227هـ وقد قرضه أستاذه كاشف الغطاء ونجله الشيخ موسى، وكتاب الدلائل، وله رسائل في أبواب الفقه كالأراضي الخراجية وغير ذلك.
وفاته:
توفي في النجف حدود سنة 1250هـ ودفن في داره بمحلة العمارة قرب جامع العالم المقدس المولى أحمد الأردبيلي، وأعقب ولدين الفاضل الأديب الشيخ محسن المتوفى سنة 1280هـ، والعالم الشيخ جواد تقدم ذكره في الجزء الأول.
المصادر:
معارف الرجال / محمد حرز الدين ج2