الإثنين , 22 يوليو 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » الشيخ محمّد شريف المازندراني

الشيخ محمّد شريف المازندراني

…ـ1245

الشيخ ملا محمّد شريف بن حسن علي المازندراني المعروف بشريف العلماء الحائري ولد في الحائر الحسيني ونشأ به، العالم المحقق والأصولي القدير المدقق. المدرس الأول في كربلاء، وكان متكلماً فيلسوفا بارعاً بأصول المتأخرين، وحدثنا بعض المعاصرين الأعلام أنه كان يحضر مجلس درسه ألف رجل أو يزيد بين عالم وفاضل وكلهم من أهل التحقيق وجلهم صاروا مراجع تقليد، وسمعنا أن المترجم له ارتحل إلى أصفهان فاستقبله الجم الغفير من أهالي أصفهان وكان يومئذ فيها الشيخ محمّد إبراهيم الكلباسي المتوفى سنة 1262هـ وحصل له من الإقبال والحفاوة من وجوهها شيء عظيم، ويروى أن سأله بعض العوام من الدهات عن جواز الربا بين الزوج وزوجته فأفتى بحرمته فبلغ ذلك الشيخ الكلباسي، ولما غادر أصفهان لم يشيعه أحد من أهلها، أقول المحكي عن الشيخ في الفتيا إن صح فهو من خطأ غير المعصومين من المفتين. وإعراض العامة عنه لا يجدي شيئا في توهينه حيث ان السواد ينعق مع كل ناعق سيما بعد تلقين بعض الحاسدين بمقدمات لا ينبغي أن تدون هنا.

أساتدته:

تتلمذ على السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض المتوفى سنة 1231هـ وعلى ولده السيد محمّد المجاهد صاحب المفاتيح المتوفى سنة 1242هـ، وعلى الشيخ علي كاشف الغطاء صاحب الخيارات المتوفى سنة 1253هـ.

تلامذته:

تتلمذ عليه الكثير كما أشرنا إليه منهم السيد إبراهيم القزويني صاحب الضوابط المتوفى بالحائر سنة 1262، والفاضل الأغا الدربندي، والشيخ المرتضى الأنصاري صاحب المكاسب المتوفى سنة 1281، والسيد محمّد شفيع الجابلقي صاحب الروضة البهية في الإجازة المتوفى سنة 1280، والسيد حسين الترك الكوهكمري المتوفى سنة 1299، والشيخ محمّد حسن ياسين الكاظمي المتوفى سنة 1308، والشيخ إسماعيل اليزدي المتوفى حدود سنة 1249 في كربلاء وهو الذي حل بمحل أستاذه في التدريس وإقامة الجماعة وتصدى للمرجعية، قيل ورجح على أستاذه في الفقاهة واخترمه الأجل بعد قليل من وفاة أستاذه فإلى الجنان والرضوان.

وحدثنا بعض المعاصرين ممن يعتمد على حديثه أن الشيخ توفي وهو مقلد يرجع إليه في الفتيا، والحق أنه بارع في علم الأصول فحسب كما دل عليه الأثر والنقل، ولا ينكر أنه تربى عليه العلماء العظام هذا ولعلم الأصول عنده طريقة خاصة فلسفية أخذ بعض مواده منها يعرف ذلك المحيط بالعلمين، وغير خفي أن ذلك بعيد الانتاج لمن أراد الفقاهة واستنباط الأحكام الشرعية، نعم علم الفلسفة والأصول بهذا النحو بحد ذاتهما عظيمان جليلان جداً.

وفاته:

توفي في الحائر الحسيني سنة 1245هـ بمقدمات الوباء ودفن في داره في الجهة الجنوبية للصحن الحسيني في كربلاء المقدسة.

 

المصادر :

معارف الرجال / محمد حرز الدين ج2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.