وثائق الحكمة
…ـ1289
السيد محمّد الهاشمي الدزفولي، هاجر إلى النجف صبياً وكان فطناً ذكياً قرأ مقدماته العلمية فيها بجد متواصل حتى نال علماً غزيراً وأصبح من العلماء المنوه بفضيلتهم في النجف، وكان جل تلمذته على الشيخ محمّد حسن صاحب الجواهر وصار من رجاله الذين يعتمد عليهم في بعض مهامه، وأرسله أستاذه إلى همدان وعمره حدود العشرين سنة، مجازاً بالإرسال والتمثيل، حدثنا بذلك ابن أخته فضيلة السيد أبو الحسن بن السيد عبد الله بن السيد رحيم الدزفولي الذي سبق ذكره في الجزء الأول، والمترجم له ابن صاحب كتاب الدمعة الساكبة في مقتل الامام الحسين عليه السلام، وغيبة الحجة عجل الله فرجه.
له آثار علمية: منها منسك حج قيل كتب عليه الشيخ المرتضى الأنصاري حاشية، وأفاد السيد ابن أخته قائلاً إن له مؤلفات كثيرة ومكتبة بقيت بعده في حجرة من داره في النجف بمحلة الحويش وقد بنيت باب الحجرة على الكتب حفظاً عليها وأسكنوا امرأة من قومهم في الدار صلة لحفظ مكتبته وبعد مدة قصيرة وجدوا بعض كتبه المخطوطة عن باعة الكتب في أسواق النجف.
وفاته:
توفي في النجف حدود سنة 1289هـ وصلى عليه علم الإمامية السيد ميرزا محمّد حسن الشيرازي وذلك قبل هجرته إلى سر من رأى بأربع سنين، ودفن في الصحن الغروي بباب القبلة تحت الإيوان النافذ إلى الحجرة التي دفن بها الشيخ حسين نجف والشيخ محسن خنفر. وأعقب السيد فاضل وكان فاضلاً كاملاً توفي في شهر رمضان سنة 1346هـ وأقيمت له الفاتحة في النجف في مدرسة البادكوبية جنب قلعة الجيش العثماني، وأعقب ولداً يقيم الآن في همدان.
المصادر :
معارف الرجال / محمد حرز الدين ج2
