الشيخ محمّد نصار

الشيخ محمّد بن الشيخ علي بن الشيخ إبراهيم بن محمّد بن نصار اللملومي النجفي المعاصر، ولد في بلد لملوم العتيق ونشأ بها كان شيخاً فاضلاً أديباً شاعراً راثياً لأبي الشهداء وأهل بيته وصحبه باللسانين العربي الفصيح. والدارج عند عرب العراق القرويين من أهل زمانه، وكان من أهل السير والتاريخ، ويعرف نظمه في الرثاء بالعراق بشعر ابن نصار، وكان نظمه على مفاد الأخبار الواردة في واقعة الطف عن أهل البيت عليهم السلام ورواة الكوفيين وأرباب المقاتل، وكان الشيخ علي الحمامجي النجفي راوية له فيما نظمه بالرثاء، ولم يكن المترجم له من آل الشيخ نصار الحكيمي العبسي النجفي، وروى له عدة قصائد قريض في مدح ورثاء آل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله منها قصيدته البائية في رثاء الامام الحسين عليه السلام مطلعها:

لهفي لفتيان تداعوا للفـــــــــــــــنا              فكأن لهم مرّ الفناء حبيـــــــب

من كل وضاح المحيا باســــــــــــم              حتى المنية ما اعتراه شحوب

ما خلت قبل مضيهم أن البــــــــدو              ر التم في أجم الرماح تغيـــب

هذي جسومهم تناهبها الضــــــــبا             قد كفنتها شمأل وجـــــــــنوب

وبقي حشاشة فاطمة من بعدهم              فرداً عليه النائبات تنــــــــــوب

والمعروف عند مشايخ الغري الأقدس كما عليه الأثر أن آل نصار اللملوميين كان فيهم جملة من العلماء والفضلاء والأدباء، وكانت دورهم في الجانب الشرقي من النجف معروفة عدا الذين سكون مدينة لملوم، وقيل في سبب انقراضهم انه جاء وباء جارف في النجف وقضى عليهم، ومنهم الشيخ محمّد نصار  المعاصر للمولى السيد شبر بن السيد محمّد بن ثنوان الحويزي النجفي المتوفى سنة 1170هـ.

وفاته:

توفي في سنة 1293هـ وأعقب ولده الشيخ جعفر.

المصادر :

معارف الرجال / محمد حرز الدين ج2