الشيخ محمّد زاهد

…ـ1329

الشيخ محمّد بن الشيخ جعفر بن الشيخ عيسى بن الشيخ حسين الزاهد النجفي، ولد ونشأ في النجف، وصار عالماً فاضلاً أديباً شاعراً، كان محققا في علم النحو والصرف والبيان والعروض، يقصده الكثير من الطلبة للحضور عليه المعاني والبيان وأصبح المدرس الأول فيهما، له مزيد اختصاص بالفاضل الأديب شاعر العراق السيد إبراهيم الطباطبائي النجفي، والشيخ عباس الأعسم، وتدرب عليهما في نظم الشعر، ونظمه سهل التناول متوسط حسن السبك، حضر عندنا الفقه والأصول والهيئة، ودروساً في الطب اليوناني مع جماعة من أصحابه، وكان لا يخلو منه ومن أقرانه حفل أدبي يوم كانت النجف شعلة مضيئة بالأدب والكمالات، وكانت الحفلات الأدبية مدارساً سيارة في النجف يقصدها أهل الفضل والأدب من الحلة وبغداد وكربلاء وبعض المدن الجنوبية، وقد هنأنا بزفاف ولدنا الفاضل الشيخ علي على كريمة العلامة الشيخ حسن حرز الدين سنة 1319 بقصيدة مثبتة في كتابنا النوادر مطلعها:

أتظن غيرك خاطراً في خاطري          يوما أكنت مواصلي أم هاجري

القلب عندك كيف لا تدري بمـــا          بضميره إن كنت تنكر ظاهــري

وفي أواسط عمره ابتلي بمرض الاسترخاء في أعصابه وأصبح لا يتمكن من القيام وصار جليس داره، وانصرف آخر أيامه إلى الأدب ونظم الشعر.

 وفاته:

توفي في النجف يوم الجمعة 27 جمادى الأولى سنة 1329هـ وأقبر في وادي السلام.

المصادر :

معارف الرجال / محمد حرز الدين ج2