…ـ1287
الشيخ موسى بن الشيخ عبد الله الحفاظي النجفي، كان من العلماء الفقهاء والأتقياء المشار إليهم في النجف بالورع والصلاح والخبرة. تتلمذ على الشيخ محمّد حسن صاحب الجواهر كثيراً وأنه من عيون تلمذته، وكان في عزلة مع زهد وعبادة صادقة ورفض لما طاب من المأكل، وكان أستاذه صاحب الجواهر ينظر إليه بعين الاعتبار والتقدير لفقاهته وسمو مكانته العلمية ولعبادته الحقة وصفائه سمعناه من الثقاة المعاصرين في أواخر القرن الثالث عشر للهجرة النبوية، وحدث آخرون أن المترجم له بعد وفاة أستاذه صاحب الجواهر بمدة قليلة هاجر من النجف وأقام عند قبيلته آل حفاظ لضرّ أصابه وإعواز، واتفق لجماعة من علماء العرب وفضلائهم أن سكنوا في قرى العراق عند قبائلهم وأقاموا في ضيعاتهم كل ذلك في عصر صاحب الجواهر وظهور رئاسته العلمية في النجف، والبعض منهم هاجر إلى الري والشام ومصر والهند عدا فضلاء عاملة ممن وقفت وتقف على تراجم بعضهم، ويظهر من المترجم له أنه كان في النجف سنة 1275هـ حيث رأينا له شهادة بصك دار في محلة المسيل إحدى محلات النجف بهذا التاريخ وفي الورقة توقيع كل من الشيخ محمّد الزريجاوي، والشيخ ناصر بن الشيخ حسين الصيقل وولده العالم الشيخ محمّد لائذ والشيخ راضي فقيه العراق والسيد سلمان الرفيعي سادن الروضة العلوية إلى غيرهم.
وفاته:
توفي عند آل حفاظ خارج النجف حدود سنة 1287هـ ونقل جثمانه إلى النجف، وخلف الفاضل الشيخ حسين وكان ورعاً مستقيماً، والشيخ جاسم وآخرين.
المصادر:
معارف الرجال / محمد حرز الدين ج3