1275ـ 1346
الشيخ موسى بن الشيخ حسين بن الشيخ محمّد بن الشيخ عبد الرسول بن الشيخ سعد بن الشيخ حمد الحكيمي العبسي النجفي، ولد حدود سنة 1275هـ كان فقيهاً ومن أهل الفضيلة والصلاح والمعرفة والرأي وكان الظاهر عليه القداسة والنسك والورع والوثاقة، وكانت صلاتنا بالمترجم له ومشايخ أسرته الجليلة جداً وثيقة، والغالب على إقامته في النجف في دارهم الوقف الشهيرة، وقد يخرج للإرشاد إلى قبائل بني حكيم بضواحي بلد السماوة وإلى السماوة نفسها ولهم فيه وثوق تام وموضع عناية عندهم، تتلمذ على جماعة من أهل الفضل في النجف وأكثر تتلمذه في الفقه على العالم الفقيه الشيخ محمّد جواد بن الشيخ مشكور الحولاوي النجفي المتوفى سنة 1335هـ، وكان أيضاً من أخصاء أستاذه الحولاوي والمؤيدين له، وروى البعض أن المترجم له قد يصير إماماً للجماعة المنعقدة لأستاذه إذا عجز أستاذه من الخروج إلى الصلاة وما ذاك إلاّ للوثوق به وميل المتعبدين إليه، وفي سنة 1231هـ توفي عمه الفقيه الشيخ أحمد بن الشيخ محمّد فتوجهت إليه الأنظار من أهل السماوة ثم غادر النجف واقام فيها، إماما مرشداً تصدى لحسم المرافعات والإصلاح، وكان والده الشيخ حسين من العلماء والفقهاء المحققين والأدباء الشهيرين عاصرناه شيخاً جليلاً في النجف، وتوفي فيه أيضاً سنة 1297هـ في الوباء الصغير المؤرخ بقولهم (مرغزان)، والمترجم له هو رابع الإخوة الشيخ علي تقدم ذكره في الجزء الثاني والشيخ حسن والشيخ محمّد حسن.
وفاته:
توفي في بلد السماوة في الثاني من شوال سنة 1346هـ وحمل جثمانه إلى النجف بحفاوة وتبجيل وأقبر في الصحن الغروي في الحجرة الثالثة منه على يسار الداخل إليه من الباب الشرقي الكبير.
وخلف الفاضل الأديب الشيخ علي المقيم في بلد السماوة، والتقي الشيخ كاظمي يقيم في النجف.
المصادر:
معارف الرجال / محمد حرز الدين ج3