1301ـ 1343
السيد مهدي بن السيد علي بن السيد محمّد بن علي بن إسماعيل بن محمّد الغياث الموسوي الغريفي البحراني النجفي، ولد في النجف سنة 1301هـ ونشأ بها، قرأ العلوم صبياً حيث كان قوي الإدراك والذاكرة والحافظة، أكمل مقدماته العلمية على أفاضل وعلماء عصره، ثم صار يعد من العلماء المحققين والفقهاء المؤلفين، وكان ثقة عدلاً أميناً مع حسن خلق وطيب نفس وورع وزهد وعبادة صادقة، غادر النجف إلى البصرة بعد وفاة ابن عم أبيه العالم الجليل السيد عدنان الغريفي المتوفى سنة 1341هـ، وحدث الثقات من البصريين أنه كان محترما عند الوجوه أقبلت عليه الناس بكلها، وكان قائما بواجبه الشرعي من الإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يرقى المنبر لتعليم أحكام الإسلام، يرشد إلى بعض مراجع التقليد في النجف بعد وفاة الحجة الطباطبائي اليزدي.
أساتذته:
حضر على السيد محمّد بحر العلوم النجفي صاحب البلغة، والشيخ ملا محمّد كاظم الآخوند الخراساني في الأصول، والسيد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي.
إجازاته:
أجازه أن يروي عنه الحجة الطباطبائي اليزدي وأجزت له أن يروي ما نرويه بطرقنا إلى الأستاذ الشيخ محمّد طه نجف عن الشيخ ملا علي الخليلي عن مشايخه، وأجازنا أن نروي ما يرويه بطرقه، ذكرنا ذلك في كتابنا (الفوائد الرجالية)، وأجاز الشيخ عيسى بن الشيخ صالح المحمري بتاريخ 1341 وأجازه السيد أبو تراب الخوانساري النجفي سنة 1341.
مؤلفاته:
ألف كتاب الإنصاف. في علم الحديث، وهداية المضل. في الإمامة، وكتاب عين الفطرة. في الرد على من غالى في العترة، وكتاب الرشحات. في التوحيد والنبوة والإمامة فرغ منه سنة 1329، وكتاب التحفة. أرجوزة في المبدأ والمعاد فرغ منها سنة 1343هـ مطبوعة في النجف مع جوابه المسألتين اللتين سئل عنهما من البصرة قال في اولها:
أحمدك اللهم رب كل شيء حي وما كان جماداً غير حي
وبعد قال الغرفي الجانــــي مهدي الشهير بالبحراني
هذا كتاب تحفتي من النجف لساكن البصرة من أهل الشرف
ومجموع فيه نبذ علمية وتاريخية وأدبية، وديوان شعره في المديح والرثاء والردود، وكتاب الأشهر الحرم فيما وقع على سادات الحرم، والولاية الكبرى، وأنساب الهاشميين.
وفاته:
توفي في النجف 16 ذي الحجة الحرام سنة 1343هـ وأقبر في إحدى غرف الصحن الغروي الملاصقة إلى باب الفرج الغربية مع الحجة السيد عدنان الغريفي وأقيمت له الفاتحة حضرها العلماء وأهل العلم ورثته الشعراء والأدباء.
المصادر: