الشيخ أحمد اللنكرودي

معارف الرجال/محمد حرز الدين

…ـ 1299

الشيخ أحمد بن الشيخ حسن أنبوهي اللنگرودي الرشتي، هاجر من بلاده إلى النجف الأشرف لطلب العلم وأقام فيها سنيين وكان معاصراً، وقد حاز درجة الفضل والتقوى والكمال والأدب، وكتب في الفقه والأصول ما أملاه عليه أساتيذه، وكان خطاطاً سريع الكتابة، يكتب كل كتاب احتاجه للدراسة مذ كان يقرأ المقدمات كما هي عادة أهل العلم القدماء قبل انتشار الطبع في الشرق، وبعده بذلت الكتب وصار رواجاً لسوق العلوم الإسلامية والمعارف الدينية، وفي الضمن هجمت علينا في العراق كتب الضلال والإلحاد والشبه وكذا الممالك الإسلامية مثلنا وقام المستعمرون الإنجليز بفتح المدارس بعد الاحتلال في العراق لأجل تثقيف الشباب ودراستهم العلوم، ودرسوا شباب المسلمين الكتب المضللة التي فيها الشبه المادية فصار الشباب يعرف إسلامه بأبويه المسلمين، وأغروهم بالتمدن الكاذب والاستهتار المفضوح.

رجع المترجم له إلى بلاده وتزوج من (لنگرود) ومكث قليلا هناك ثم عاد إلى بلد العلم والهجرة للمسلمين النجف الأقدس ورزق من زوجته ولداً في النجف وهو الشيخ محمّد وكان فاضلاً أديباً كاملاً يتصل لنا وحضر علينا في البحث الليلي فقها.

وفاته:

توفي في النجف ودفن فيه سنة 1299هـ.