الجمعة , 22 نوفمبر 2024
الرئيسية » أ » الشيخ أحمد قفطان

الشيخ أحمد قفطان

معارف الرجال/محمد حرز الدين

1217ـ 1293

الشيخ أحمد بن الشيخ حسن بن الشيخ علي المكنى بأبي قفطان ولد في النجف سنة 1217هـ ونشأ فيها محباً للأدب والكمال، قرأ مقدماته العلمية على فضلاء عصره حتى صار فاضلاً، وكان له مزيد اختصاص بعلم العروض والنحو والصرف، وهو أديب شاعر أجاد في نظمه، جالس العلماء والرؤساء والأمراء ومدحهم، وكان شديد الذكاء والفطنة، ومن ذكائه إذا رأى شخصاً شفتاه تتحرك بكلام أخبره بما يتكلم، واذا نظر إلى كاتب من بعيد يكتب شيئاً أخبره بما جرى به قلمه هكذا روى لنا، وكان فاقداً لحاسة السمع، وقد احتوى شعره على المدح والهجاء والرثاء، وممن مدح من أمراء الدولة العثمانية (شبلي باشا) الدرزي الذي نقل من العراق سنة 1285، في ولاية (نامق باشا) في بغداد ثم عين والياً على (أورفه) بنفس التاريخ، ومدح من الرؤساء (رئيس آل بدر)، ومدح الشيخ جعفر الصغير حفيد صاحب كشف الغطاء ورثى الشيخ المرتضى الأنصاري بقصيدة، وله في رثاء سيد الشهداء عليه السلام والجوادين والعسكريين عليهم السلام شيء كثير، وله استجارة في شعره واستغاثات، وله مجموع بخطه فيه نظم لوالده الحجة الشيخ حسن، وفيه نظم مشترك بينه وبين والده، وله تخميس لمقاطيع كثيرة لشعراء متعددين كأبي نواس ونظائره، وفيه نبذ من ديوان الشيخ أبي الفتح محمّد بن عبد الله المعروف بالسبط بن التعاويذي، وفي آخره بيد من كتبه بنفسه لنفسه الجاني أحمد قفطان، وقد أثبتنا الكثير منه في الجزء السابع من كتابنا (النوادر)، وقد استنسخ كثيراً من الكتب حيث كان جيد الخط والسليقة، وله تواريخ كثيرة منها تأريخ الباب القبلي للصحن الغروي في النجف كتبت ـ بعد قلع الباب الصغيرة الأولى ـ على جبهة الباب الكبيرة التي صنعها (شبلي باشا) الموجودة اليوم سنة 1340هـ، وفي مجموعه أيضاً أن الشبلي قلع الحوض الكبير في ساحة الصحن وأحدث غيره جديداً له ميازيب خاصة، وقد بذلت تعميره (فطم خان) بنت الشبلي وزوجة البيك يحيى انتهى.

 وقد قلع هذا الحوض بعد ما اندرست آثار القوم في العراق وانقطعت جرايات مائه، وللمترجم له بعض المراسلات والمجالس الأدبية مع السادة آل زوين.

 أساتيذه:

 تتلمذ على جماعة من معاصريه منهم الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر حضر عليه الفقه والأصول، والشيخ المرتضى الأنصاري.

 آثاره:

 له كراريس في الفقه والأصول، و(القوافي الشبلية والصنايع البابلية) وهما منظومة ومنثورة في مديح صديقه شبلي باشا أيام ولايته في النجف والحلة، و(المدح الناصرية) في مديح السلطان ناصر الدين شاه، و(المجالس والمرائي) بخطه، وله تقاريض على عدة كتب منها على كتاب (نفس الرحمن في أحوال سلمان رض) للحجة الميرزا حسين النوري، وعلى كتاب (الدمعة الساكبة) للحاج باقر بن عبد الكريم الدشتي الكتبي النجفي، وكان المترجم له من طبقة السيد محمّد بن السيد حسن والسيد علي بن السيد حسين زوين، ومن أظهر أدباء النجف في المناسبات الأدبية والتاريخية.

 وفاته:

 توفي في النجف سنة 1293هـ ودفن في الصحن الغروي الأقدس تجاه باب الطوسي بالقرب من قبر والده، وأعقب الشيخ سهل والشيخ حسون والشيخ عبود والشيخ مهدي الأخير وهو شاعر أديب له ديوان شعر توفي سنة 1345هـ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.