الميرزا أبو القاسم القمي

 معارف الرجال/محمد حرز الدين

1151ـ 1231

 الشيخ الميرزا أبو القاسم بن المولى محمّد الشفتي الجيلاني القمي اشتهر بالميرزا القمي لتوطنه بها، ولد في (جابلاق) أحد مدن رشت سنة (1151)هـ وترعرع فيها، قرأ المقدمات بها وبعد هاجر إلى خونسار وقرأ الفقه والأصول وباقي العلوم على السيد حسين الخونساري المتوفي سنة (1191)هـ ثم هاجر إلى العراق للحضور على علمائه.

 وكان المترجم له علما من أعلام الشيعة الإمامية وفقهائها، محققا متقنا متقياً تقياً ورعاً ثقة عدلاً ويدل على فضل الشيخ (قده) وتحقيقه كتابه (القوانين) وما أودع فيه من علم ومتانة ورصانة وإن كان على أسلوب قديم إلاّ أنه تطويل بطائل، أقول ولولا كتاب القوانين لم يصنف بعض المعاصرين في علم الأصول والمتواتر أن الشيخ لما رجع إلى بلده فتح باب التدريس على مصراعيه، وبعد مدة غير يسيرة هاجر إلى أصفهان وعكفت عليه طلاب العلوم حيث كانت الحوزة العلمية واسعة فيها واستفادوا من منهل علمه الجم ودروسه القيمة، ثم رحل إلى شيراز وأقام مدة فيها وحصلت له العناية من السلطان كريم  خان الزندي، وجل ذلك حدثنا به بعض العلماء المعاصرين من أهل أصفهان وبعد تنقلاته في مدن إيران جعل محط رحله الأخير مدينة العلم والرواة (قم) المشرفة.

 أساتيذه:

حضر على المولى الشيخ محمّد باقر الهزارجريبي الغروي وكان أظهر أساتذته، والآغا باقر بن محمّد أكمل المعروف (بالوحيد البهبهاني) الحائري المتوفى سنة (1206) وله الرواية عنهما، ويروي عن الشيخ محمّد مهدي الفتوني العاملي.

  مؤلفاته:

 كتاب القوانين في الأصول، والغنائم في الفقه، والمناهج في الفقه وكتاب السؤال والجواب من الطهارة إلى الديات ومرشد العلوم وكتاب الإرث، وأرجوزة في المعاني والبيان ومعين الخواص في الفقه أيضاً، وله عدة رسائل في أصول الدين وفي حرمة الربا، والمواريث والرد على الصوفية، وغيرها.

 تلامذته:

 حضر عليه كثير من أهل العلم والفضل منهم الشيخ حسن قفطان النجفي المتوفى سنة (1278) حضر عليه في النجف علم الأصول وكان من المباشرين لتصحيح كتاب أستاذه (القوانين)، والسيد محمّد باقر المعروف بحجة الإسلام الرشتي المتوفى حدود سنة (1202) حضر عليه في مدينة (قم).

  وفاته:

 توفي في (قم) سنة (1231)هـ وله من العمر ثمانون سنة وقبره الطاهر في وسط مقبرة (قم) مشيد يزار، ويقرب من مرقده (قده) قبر زكريا بن ادم وقبر أبو جرير زكريا بن إدريس، وقبر آدم بن إسحق.