السيد أبو الحسن الدزفولي

معارف الرجال / محمد حرز الدين

…ـ 1358

 السيد أبو الحسن بن السيد عبد الله بن السيد رحيم الدزفولي الشوشتري النجفي اشتهر بهذه الكنية واسمه على الأصح عبد الحسن، وكان من أهل الفضيلة والعلم، محترماً مبجلاً في النجف عند العلماء والوجوه معظما عند الهيئة العلمية وهو سادس الإخوة السيد مهدي والسيد محسن والسيد عبد الرسول والسيد عبد الحسين صاحب كتاب (إكسير السعادة) في أسرار الشهادة المطبوع سنة (1319) توفي حدود سنة (1340)هـ وهؤلاء السادة محترمون مبجلون في النجف وهم عائلة لها مكانتها العلمية والأدبية، وقد أصاب السيد المترجم له ما أصابه في أواخر عمره من إعراض الناس عن بعض أهل العلم الذين تدخلوا في السياسة وأمر السلطان لأسباب يراها السواد غير راجحة في العراق بخلافه في إيران فإن رجال العلم هناك هم عيون مجلس الشورى بل أن رأيهم فوق السلطة التشريعية، فلا يرى الشعب الإيراني بأساً بذلك بل البأس في عدم الدخول لئلا يدخلوا قوانين ليس لها صلة بأحكام الإسلام، وقد تصدر بعض شبابهم والمنسوبين إليهم في العراق فأوجب ذلك سخط العموم عليهم، والسيد هو ابن أخت السيد محمّد الدزفولي الهاشمي الذي هو ابن صاحب كتاب (الدمعة الساكبة) ولهم أسرة في (همدان ـ ولار) من البنادر وخرج أخوه السيد عبد الحسين المذكور بجيش جرار من أهل (لار) في السنة التي فاز بها تنور المشروطة في العراق على أيدي جماعة في النجف ومد طوفانها على البر والبحر سيما ممالك الإسلام من سنة (1320)هـ الذي هو مبدأ ظهور الفتن، وكان خروجه يدعو إلى المشروطة ظاهراً وإلى نفسه واقعاً كما قيل ونقلت عنه حكايات تدل على ذلك والله أعلم بالسرائر، توفي في النجف عصر الخميس 15 رجب سنة (1358)هـ ودفن في محل المسرجة في الصحن الغروي الأقدس.