من أصداء مشاركة المؤسسة في حوار الأديان في سراييفو

n-29-9-2012-01

تركت زيارة سماحة السيد صالح الحكيم مسؤول العلاقات العامة في مؤسسة الحكمة إلى البوسنة والهرسك ومشاركته القيّمة في مؤتمر حوار الأديان أصداءً طيبة هناك، فقد أشادت العديد من الوسائل الإعلامية بتلك المشاركة وأفردت مساحات واسعة لتغطية المؤتمر ولقاءات سماحته بالشخصيات الدينية، خاصة لقاءه برئيس علماء البوسنة والهرسك السيد حسين كافازوفيتش، ومن ضمن هذه الوسائل الإعلامية صحيفة (أوسلو بودينج ) الواسعة الانتشار، التي أشارت إلى ذلك اللقاء وما دار خلاله من أحاديث حول تاريخ المسلمين في البلقان، حيث أشاد السيد حسين بالدور الكبير الذي تضطلع به المرجعيات الدينية في النجف الأشرف، وأبدى إعجابه الشديد بعلماء الشيعة ورغبته الكبيرة بالتواصل معهم، معللًا ذلك بالطرح العقائدي المقبول في الأوساط الغربية، بخلاف الطرح المتطرف الذي غالبًا ما يؤدي إلى نتائج عكسية، وقد أبدى السيد صالح امتنانه الكبير لرئيس العلماء للحفاوة التي لقيها من قبله وشكره على ذلك، كما وجه إليه دعوة لزيارة النجف الأشرف والتعرف إليها عن كثب، لا سيما بعد أن تحررت من ربقة النظام الديكتاتوري السابق حيث لم يكن لأي مثقف عراقي أن يدعو أصدقاءه ومعارفه من الخارج لزيارة النجف الأشرف للاطلاع الميداني على مكانتها الثقافية والعلمية، بسبب الحصار الأمني الذي كانت تعاني منه وأدى إلى انحسار مشاركاتها في المحافل الثقافية والعلمية والفكرية في العالم من خلال مثقفيها وأكاديمييها ومفكريها وعلمائها ومبدعيها وإعلامييها الذين من حقهم تعويض الغبن الذي لحق سابقًا بحاضرتهم الثقافية ، والتعبير عن انتمائهم إليها، بحسب ما يمثله كل منهم من عمق ثقافي وحضاري وشعبي.

وتأتي هذه المشاركات لمؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية، على ضوء توجيهات سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (مد ظله)، لإطلاع الرأي العام العالمي، على الدور الفكري والثقافي الريادي الذي اضطلعت به الحوزة العلمية في النجف الأشرف ومارسته عبر قرون طويلة، وتجدّدَ في هذا العصر بعد أربعة عقود من التغييب الإقليمي والعالمي القسري، الذي فرضه نظام القمع الوحشي والاستبداد البعثي البائد، وساهمت به معظم دول العالم بمحافلها الفكرية، ومنابرها الإعلامية، ومؤسساتها الثقافية.

وفي ختام اللقاء أهدى السيد مسؤول العلاقات العامة بعض الكتب للسيد كافازوفيتش الذي ودع سماحته بحفاوة بالغة.

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *