رؤية جديدة في ملتقى رؤى الفكري حول (المسرح الملتزم .. المحتوى والآليات)

24-3-2016-S-hikmeh-07

      أقامت مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية في النجف الأشرف، مساء أمس الأربعاء، ندوة ثقافية في ملتقى رؤى الفكري، تضمنت رؤية جديدة حول (المسرح الملتزم .. المحتوى والآليات)، للمحاضر الأستاذ المسرحي دخيل العكايشي، بحضور عددٍ من الأكاديميين والمثقفين والشعراء والكتّاب في النجف الأشرف.

وحول ذلك، أوضح منسق الملتقى جعفر الياسري لـ(الحكمة) أن “النجف الأشرف بطبيعتها مدينة علمية ثقافية، والعلمية ملازمة لاسم النجف لوجود الحوزة فيها، وهناك الجانب الثقافي، ووسط هذا الجانب يوجد المسرح النجفي”، مضيفًا أن “ندوتنا أجبنا فيها على السؤال الذي يطرح دائمًا، هل النجف فيها مسرح؟، ولعل النجف الأشرف تميزت بالمسرح الشعري باعتبارها مدينة تميل إلى الأدب والشعر، وقد تحدث المحاضر العكايشي في رؤيته أن النجف الأشرف بدأت المسرح الحقيقي منذ الخمسينات من القرن الماضي، وكانت هناك أسماء معروفة مثل صادق القندرجي وعبد الرضا المطبعي وعبد الحسين رجيب، ثم تلاهم الجيل الثاني جيل مهدي سميسم، ثم الجيل الثالث، فتطور المسرح النجفي منذ الخمسينات إلى نهاية السبعينات وبداية الثمانينات الذي توقف فيه المسرح النجفي كما توقفت بقية صنوف الفنون الأخرى، لأنه كان مرتبط بالنظام وثقافة الإعلام وثقافة الفن كانت ثقافة سلطوية”.

وتابع الياسري “أما الآن فقد عاد المسرح النجفي بشكل أنشطة شبابية، ولعل المسرح الحسيني الذي أقيم مؤخرًا في كربلاء المقدسة قد عكس صورة النجف البهية في المسرح، فقد أخذت النجف أفضل عمل مسرحي وأفضل عمل جماعي مسرحي، وأفضل ممثل وأفضل ممثلة، وكان عطاء مميزًا للنجف في ذلك المهرجان، الذي كان من ضمن المشاركين فيه فرقة البارق التي ينتمي إليها الأستاذ دخيل العكايشي”.

من جهته قال المحاضر العكايشي لـ(الحكمة) أن “هذا المسرح الذي تحدثنا عنه اليوم هو مسرح (تراسيديجي) قريب جدًا من مسرح المأسآة”، مبينًا أن “النجف لم تتطرق يومًا ما إلى مسرح الملهاة، لأن هذا المسرح لم يداعب شغاف قلوب النجفيين، لأن مدينة النجف هي مدينة العلم ومدينة ثورة ومدينة جهاد، فحاول المسرح دائمًا أن يوقظ تلك القضايا وأن يوجد منفذا لكي يقولوا كلمتهم في الظروف الصعبة”.

وأضاف أن “النجف قدمت ممثلين كبار لهم اسمهم ولهم تاريخهم العريق، والمسرح النجفي مسرح متزن ومتميز وإن كان قليل العروض، فقد ظهر الكثير من الممثلين فيه ولعل الدكتور ميمون الخالدي هو أحد أقطاب المسرح النجفي فضلًا عن الأستاذ ناظم زاهي وغيرهم الكثيرون”.

وكانت في ختام الندوة بعض الأسئلة والاستفسارات والمداخلات، وقد أجاب عليها الأستاذ المحاضر.

24-3-2016-S-hikmeh-0524-3-2016-S-hikmeh-0924-3-2016-S-hikmeh-0624-3-2016-S-hikmeh-0824-3-2016-S-hikmeh-10

س م

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *