رسائل الشعائر الحسينية القسم – 1 –
(١) وقفة مع رسالة التنزيه وآثارها في المجتمع
تأليف
الشيخ محمّد الحسّون
تمهيد
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمدُ للّه ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على خير الأنام، نبيّنا ومقتدانا أبي القاسم محمّد، وعلى أهل بيته الطيّبين الطّاهرين الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً وبعد، لكلّ اُمّة من الأمم، بل لكلّ جماعة من الناس – على اختلاف أديانهم ومذاهبهم ومعتقداتهم – شعائر وطقوس يؤمنون بها يؤدّونها على أنّها فرضٌ لا يمكن التساهل به.
والأمم والجماعات: السالفة منها، والتي نعاصرها الآن، وحتّى التي تأتي بعدنا، كلّها سواء من حيث المعتقدات، إلاّ أنّ الاختلاف في طبيعتها وكيفيّتها يكون تابعاً لعنصري المكان والزمان والمستوى الثقافي للأفراد، فالشعائر التي يؤدّيها المثقّف تختلف عن تلك التي يؤدّيها الأمّي وإن كانت متّحدة من حيث المنشأ والمعتقد.
والشعائر الحسينيّة التي يقيمها أتباع أهل البيت عليهمالسلام ومحبّوهم، قديمة قِدم واقعة الطفّ الخالدة، ومتأصّلة في النفوس أصالة المبادئ التي ثار من أجلها الإمام الحسين عليهالسلام, وقد مرّت هذه الشعائر بفترات مدٍّ وجزرٍ,تبعاً للظروف السياسيّة التي عمّت المجتمع الإسلامي آنذاك، ونزولاً عند رأي الحكّام المتسلّطين على رقاب المسلمين وميولهم لهذه الشعائر وعدمها.
فلعلّ أوّل هذه الشعائر، وهو البكاء على الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه، جرى بعد واقعة الطفّ مباشرة وفي بيت يزيد بن معاوية، كما حدّثنا التأريخ بذلك.
قال الطبري في تأريخه: «فخرجن – أي النساء السبايا – حتّى دخلن دار يزيد، فلم يبق من آل معاوية امرأة إلاّ استقبلتهنّ تبكي وتنوح على الحسين، فأقاموا عليه المناحة ثلاثاً»(1).
وتتابعت مجالس الحزن والبكاء في الكوفة والمدينة المنوّرة وغيرهما، وأقام التوّابون عند قبر الحسين عليهالسلام مأتماً عظيماً يصفه ابن الأثير في تأريخه قائلاً:
«فما رُئي أكثر باكٍ من ذلك اليوم، وأقاموا عنده يوماً وليلة يبكون ويتضرّعون ويترحّمون عليه وعلى أصحابه»(2).
وأقيمت هذه المجالس في العهد الأُموي سرّاً ؛ خوفاً من أعداء أهل البيت.
____________
1- تأريخ الطبري ٥: ٤٦٢.
2- الكامل في التأريخ ٤: ١٧٨.
وفي العهد العبّاسي أقيمت علناً أحياناً وسرّاً أحياناً أخرى، ففي أيّام المأمون أقيمت علناً، وفي أيّام المتوكّل أقيمت سرّاً، حتّى تفاقم الوضع في أيّامه ومنع من إقامة هذه الشعائر، وتطرّف كثيراً في عدائه للإمام الحسين عليه السلام إذ أمر بهدم قبره الشريف، يقول ابن الأثير في تأريخه في حوادث سنة٢٣٦هـ :
«وفي هذه السنّة أمر المتوكّل بهدم قبر الحسين بن علي عليه السلام، وهدم ما حوله من المنازل والدور، وأن يُبذر ويُسقى موضع قبره»(1).
وانتشرت هذه الشعائر أيام الإخشيديين وكافور، واتّسع نطاقها أيام الفاطميين(2). وفي أيام البويهيين اتّخذ معزّ الدولة البويهي اليوم العاشر من محرّم يوم حزن وعزاء بصفة رسميّة.
وانتعشت هذه المجالس في أيّام الدولة الصفويّة، واتّسعت مساحتها، ودخلتها أمور كثيرة مُستحدثة.
وعندما سيطر العثمانيّون على العالم الإسلامي – ومنه العراق – منعوا من إقامة هذه الشعائر بشتّى الأساليب والطُرق، فأقيمت سرّاً.
وبعد رحيل الأتراك عن العراق أصبحت المجالس تُقام علناً وبشكل واسع النطاق. وعند حصول العراق على استقلاله الوطني انتعشت هذه المجالس كثيراً،
وأصبح لها دويّ واسع، لا في المحرّم فحسب، بل وفي أربعينيّة الإمام الحسين عليهالسلام وذكرى وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، والأئمّة الأطهار عليهم السلام, وفي العقود الثلاثة الأخيرة من زماننا هذا، وبعد سيطرة حزب البعث على العراق، منعت الحكومة العراقيّة من إقامة أكثر هذه الشعائر،وعاقبت المتمسّكين بها أشدّ عقاب، فأعدمت بعضهم وسجنت البعض الآخر.
إذاً فثورة الحسين عليه السلام جمعت بين الفكر والعاطفة، واحتوت العقل والسيف،وضمّت الشعار إلى الحكمة، والعِبرة إلى العَبرة، والدمعة الساكبة إلى التأمّل والفكرة.
فما أحوجنا في هذه الأيّام – التي نشاهد فيها الغزو الثقافي الغربي قد دخل إلى عقر ديارنا الإسلاميّة – إلى التركيز على العِبرة والخطاب الفكري العقائدي، إلى جانب العَبرة والخطاب التعبويّ الذي يعرض الجانب المأساوي لواقعة الطفّ.
والساحة الإسلاميّة الآن بحاجة ماسّة إلى تلاحم واتّحاد واقعي بين مدارس الفكر ومدارس العاطفة، يقف فيه المثّقف إلى جانب الخطيب المناقبي، ويساند المفكّرُ الفقيهَ الذي قضى كلّ عمره في دراسة العلوم الإسلاميّة واستنباط الأحكام الشّرعيّة.
وما رسالة «التنزيه» إلاّ واحدة من تلك الصيحات التي أطلقها أحد علماء أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام قبل ثمان وثمانين سنة تقريباً، هو السيّد محسن الأمين العاملي ت١٣٨١هـ).
وقد كان لي قبل ثمان سنوات تقريباً وقفة مع هذه الرسالة، إذ قمتُ بعرضها،وقراءة ما ورد فيها، ومناقشة آراء مؤلّفها، وإيضاح الأمور المبهمة والوقائع التاريخيّة وتراجم الرجال التي تحتاج إلى تبيين، كلّ ذلك في رسالة مستقلّة باسم «قراءة في رسالة التنزيه» طُبعت سنة ١٤٢٣هـ في مكتبة سعيد بن جبير في مدينة قم المقدّسة.
ولم أكن آنذاك بصدد الترويج لهذه الرسالة أو تبنّيها أو ردّها كاملةً، بل الذي كان يهمّني في ذلك الوقت هو رؤية صاحبها العلاّمة الأمين والأفكار التي طرحها فيها، التي نؤيّد بعضها ونتحفّظ على البعض الآخر، مع كامل احترامنا وتقديرنا لكلّ الآراء التي طرحت حولها قدحاً ومدحاً أو رفضاً وقبولاً.
وأثناء بحثي في تلك الرسالة تعرّفت على أسماء الرسائل التي اُلّفت حولها – تأييداً وردّاً – وسعيت آنذاك للحصول عليها كاملة للوقوف على آراء أصحابها، لكنّي لم أوفّق لذلك، فأخرجتُ رسالتي – قراءة في رسالة التنزيه – كعمل أوّلي حسب المعلومات التي توفّرت لديّ في ذلك الوقت.
___________
1- بحار الأنوار ٤٤: ٣٢٩.
2- تحف العقول: ٢٣٩.
لكنّي لم أترك البحث، وسعيتُ للحصول على كلّ الرسائل المتعلّقة بـ «رسالة التنزيه»، والتي كانت لها مشاركة فعّالة في تلك الثورة لإصلاحية والمعركة
الثقافية، علماً بأنّ أكثر هذه الرسائل عثرتُ عليها في مكتبات العراق بعد سقوط النظام البعثي الجائر في العراق, وتبيّن لي أثناء البحث أنّ هناك رسالة أخرى، ورجلاً آخر، تزامن نداؤه لتنزيه الشعائر الحسينيّة مع نداء السيّد الأمين، هو السيّد محمّد مهدي الموسوي القزويني الكاظمي البصري (ت١٣٥٨هـ)، الذي أصدر رسالته «صولة الحقّ على جولة الباطل» سنة١٣٤٥هـ، وكان يسكن البصرة في ذلك الوقت.
وكان نصيبه ونصيب رسالته هو الردّ أيضاً من بعض الأعلام. فجمعتُ الرسالتين، والرسائل التي أيّدتهما وعارضتهما، وقمتُ بتحقيقهما،والتعليق عليهما وتسليط الضوء على هذه المعركة الثقافية الإصلاحية، ابتداءً من نشوئها في جريدتي «الأوقات العراقية» و«العهد الجديد اللبنانية»، ومروراً برسالتي السيّد البصري «الصولة» والسيّد الأمين «التنزيه»، وانتهاءً بالرسائل التي أيّدتها وعارضتها، وبيّنت الطبقات الاجتماعية المختلفة التي ساهمت في هذه الحركة الإصلاحية من مراجع دين، وعلماء، وأدباء وشعراء، وعامّة الناس.
وهدفي من عملي هذا هو حفظ هذه الرسائل في مجموعة واحدة، والاطلاع على آراء العلماء المعارضين لبعض الشعائر الحسينيّة والمؤيدين لها وأدلّتهم وحججهم على آرائهم، فإنّ قضية الشعائر الحسينيّة تتجدّد كلّ سنة، بل تعيش مع المؤمنين في كلّ ساعات حياتهم، وليست هي مسألة قديمة أكل الدهر عليها وشرب، ولا حاجة لإثارتها من جديد، كما يقول البعض.
أسأل الباري عزّ وجلّ أن يجعلنا من خدّام الإمام الحسين عليه السلام، وأن يرزقنا زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة، إنّه سميع مجيب.
محمّد الحسّون
الأول من شهر رمضان ١٤٣١هـ
بداية المطاف:
نستطيع أن نقسّم المراحل التي مرّت بها هذه الحركة الإصلاحية إلى خمس مراحل، هي:
المرحلة الأولى
كان للصحافة في هذه المرحلة الدور الأساسي في هذه الحركة الإصلاحية، فقد نشرت صحيفتان مقالتين لعلمين من أعلام الطائفة الحقّة يطالبان بإصلاح الشعائر الحسينيّة، وهما: صحيفة الأوقات العراقية الصادرة في البصرة وصحيفة العهد الجديد الصادرة في بيروت.
صحيفة الأوقات العراقية:
بعد عودة السيّد محمّد مهدي الموسوي القزويني البصري (ت١٣٥٨هـ) من الكويت واستقراره في البصرة سنة١٣٤٣هـ ، نادى بإصلاح بعض الشعائر الحسينيّة، وصادف أن زاره أحد مسؤولي أو محرّري هذه الجريدة، وتباحث معه عن بعض هذه الشعائر، فأبدى السيّد رأيه فيها وضرورة تهذيبها من الأمور الغريبة التي دخلت فيها.
فقام هذا الشخص بنشر بعض هذه المحاورة في تلك الجريدة، في عددها ١٦٦١ تحت عنوان «يوم عاشوراء» دون علم ورضى السيّد، إذ يقول في رسالته «صولة الحقّ على جولة الباطل» مشيراً إلى ذلك:
« وكان من جملة ما تعرّض إليه هذه المسألة «التشبيهات والمواكب العاشورية»، ولو كنتُ عالماً بأنّه سيتعرّض لها في الجريدة لحظرت عليه ذلك, إذ لا دخل لغير العلماء فيها, ولما كان بيانه لها باختصار، فأجمل فيها بعض التي لصاحب الغرض حملها على حسب غرضه، قامت قيامة بعض الجهلة»(1).
وخلاصة كلام السيّد مهدي البصري في هذه الصحيفة هو: تحريمه للتشبيهات والتمثيليات التي يقوم بها الناس في عاشوراء، إذ يمثّلون ما جرى في واقعة الطف الأليمة، لأنّ ذلك – حسب رأيه – «مجلبة لسخريّة الملل الخارجة وداعياً من دواعي الاستهزاء».
وكذلك تحريمه لضرب الرؤوس بالسيوف والقامات والظهور بسلاسل الحديد ؛ لأنّه «فعل همجي وحشي لم يرد دليل شرعي على تجويزه».
أمّا لطم الصدور، فما حرّمه عموماً، بل نادى أن يكون ذلك في المساجد والحسينيات.
وحاولت كثيراً الوقوف على هذا العدد من الجريدة، كي أنشره في هذه المجموعة، إلاّ أنّي لم أوفق لذلك، فقمت بإيراد بعض عباراتها التي ذكرها الشيخ محمّد جواد
الحچّامي (ت١٣٧٦هـ) في رسالته «كلمة حول التذكار الحسيني»
____________
1- صولة الحقّ على جولة الباطل المطبوعة ضمن هذه المجموعة ١: ١٨٠.
وقفة مع صحيفة الأوقات العراقية:
عرفنا أنّ الشرارة الأولى لهذه الحركة كانت من هذه الجريدة، فلنسلّط الضوء – ولو قليلاً – عليها: من أصدرها، ومتى، ومَن حرّر فيها؟
يقول السيّد عبد الرزاق الحسني (ت١٩٩٧م) في كتابه «تاريخ الصحافة العراقية»: تحت عنوان: الجرائد التي صدرت بعد الاحتلال البريطاني للبصرة وكانت سياسيّة:
«الأوقات البصريّة: لمّا احتلّ الجيش البريطاني البصرة في ٢٢ تشرين الثاني ١٩١٤م وضع يده على ثلاث مطابع للأهالي فيها، مضافاً إلى مطبعة الولاية التي صادرها وأخذ يطبع فيها نشرة يوميّة باللغتين العربية والإنجليزية عن سير القتال في الشرق والغرب, وقد تطوّرت هذه النشرة إلى جريدة يومية سياسيّة أدبية مصوّرة، يحرّر فيها «جون فلبي» وغيره من مروّجي السياسة البريطانية.
ولمّا شعرت الحكومة المحتلّة بضرورة وجود جريدة ثابتة تعبّر عن سياستها وتهيّئ الرأي العامّ في البلاد إلى الأحداث المقبلة، أوعزت إلى «سليمان بك الزهير» – أحد سراة البصرة – أن ينشئ جريدة باسمه لهذا الغرض، فصدرت جريدة «الأوقات البصريّة» في أوّل عام ١٩١٥م بأربع لغات وهي: العربية، والانجليزية، والفارسية، والتركية، ولبثت تصدر بانتظام خمس سنوات كاملات، حيث حلّ محلّها جريدة «أوقات ما بين النهرين» باللغة الإنجليزية في أواسط عام ١٩٢١م أوّل مايس، إذ لم تبق ضرورة لبقاء الجريدة الأولى.
وكانت الجريدة الجديدة يومية سياسيّة استبدلت اسمها باسم «الأوقات العراقية»، ونقلت إدارتها من البصرة إلى بغداد لتحلّ محلّ جريدة «الأوقات البغدادية» التي عطّلتها الحكومة»(1).
ويقول عن «الأوقات العراقية» منير بكر التكريتي في كتابه «الصحافة العراقية» بعد نقله لكلام السيّد الحسني المتقدّم: «وكانت خير أداة للإعلان عن سياستهم، وقد لعب المستر جون فلبي – السياسي الإنجليزي المعروف – دوراً هامّاً في تحريرها»(2).
ويقول أيضاً في هذا الكتاب: «حرّر فيها السياسي المعروف المستر جون فلبي، ولها سياسة معروفة، فهي خادمة لأغراض السلطات البريطانية ومروّجة لسياسة الحلفاء، وقد استمرت في الصدور إلى احتلال بغداد في الحادي عشر من آذار عام ١٩١٧م وانتقال حكومة الاحتلال إليها، إذا ذاك أعطيت بطريقة الالتزام إلى أحد وجوه البصرة السيّد سليمان الزهير، وقد استقدم لها محرّراً من مصر هو «عطا عوام» زميل «توفيق حبيب» المعروف بالصحافي العجوز.
____________
1- تاريخ الصحافة العراقية: ٧٤ – ٧٥.
2- الصحافة العراقية: ٦٨.
صحيفة العهد الجديد البيروتيّة:
في الوقت الذي نشرت صحيفة «الأوقات العراقية» كلاماً للسيّد البصري (ت١٣٥٨هـ)، يدعو فيه إلى إصلاح بعض الشعائر الحسينيّة، في نفس الوقت نشرت صحيفة «العهد الجديد» – التي كانت تصدر في بيروت – كلاماً للسيّد محسن الأمين (ت١٣٧١هـ)،يدعو فيه أيضاً لإصلاح بعض الشعائر الحسينيّة،وكان ذلك سنة١٣٤٥هـ ,وقد أشار إلى هذه الصحيفة الشيخ عبد الحسين صادق العاملي (ت١٣٦١هـ ي رسالته «سيماء الصلحاء» قائلاً:
«ومن فجائع الدهور، وفظائع الأمور، وقاصمات الظهور، وموغرات الصدور ما نقلته بعض جرائد بيروت في هذا العام، عمّن نحترم أشخاصهم من المعاصرين الوطنيّين، من تحبيذ ترك المواكب الحسينيّة والاجتماعات العزائية بصورها
المجسّمة في النبطية وغيرها من القرى العامليّة»(1)
وفي الطبعة الثانية لهذه الرسالة «سيماء الصلحاء» يوجد تعليق في الهامش على قول الشيخ عبد الحسين صادق: «ما نقلته بعض جرائد بيروت» هو:
«يريد بها جريدة العهد الجديد، الذي كان مراسلها قد زار سماحة السيّد محسن الأمين – حسب نقل الأستاذ إبراهيم فران عن المؤرّخ السيّد حسن الأمين نجل سماحة السيّد محسن الأمين – وسأله عن رأيه في اللطم على الصدور والضرب على الرؤوس، فأجابه بالتحريم، ممّا أثار حفيظة المرحوم سماحة الشيخ عبد الحسين صادق، فأصدر هذه الرسالة الموسومة بـ«سيماء الصلحاء» سنة ١٣٤٥هـ – ١٩٢٧م – مطبعة العرفان صيدا، رداً على التصريح المشار إليه.
«عن حلقة دراسية حول عاشوراء – ١٩٧٤ رقم٢٢٥ ص٢٧»(2).والظاهر من خلال مطالعة رسالتي «سيماء الصلحاء» و«التنزيه» أنّ هذه الصحيفة نقلت عن السيّد الأمين دعوته لإصلاح بعض الشعائر الحسينيّة،وتحريمه ضرب الرؤوس بالسيوف والقامات، وكذلك نقل الأحاديث المكذوبة على المنابر، وخروج المواكب في الأزقّة والطرق، وغيرها من المراسم العزائية، التي أكد – بعد ذلك – على تحريمها في رسالته «التنزيه».