أحمد الصافي النجفي
أحمد بن علي بن الصافي الحسيني العلوي
المعروف بـ(أحمد الصافي النجفي)
سيرة الشاعر:
ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1315هـ – 1897م) وتوفي في بغداد عام (1398هـ – 1977م)، عاش بين العراق وإيران وسورية ولبنان.
بدأ دراسته بمدارس النجف الدينية، ثم اتجه إلى تنمية قراءاته الخاصة، وبدأ يقول الشعر في سن مبكرة، ثم رحل إلى ايران حيث تعلم الفارسية.
في ثورة رشيد عالي الكيلاني (1941م) زّج به الإنجليز في السجن بعد فشل الثورة، اشتغل مدرساً وصحفياً (في إيران) ثم عاد لموطنه، ثم غادر للحياة في سورية ولبنان 40 عاما ثم عاد إلى العراق قرب رحيله، وقد كف بصره.
الإنتاج الشعري:
تتابعت دواوينه عبر خمسة وأربعين عامًا «الأمواج»: ط 1 – المطبعة العصرية – دمشق 1932م – (طبع أربع مرات)، و«أشعة ملونة» المكتبة العصرية – صيدا، بيروت، و«الأغوار»: الطبعة الأولى 1944م – دار المكشوف، بيروت 1944م، و«التيار» مطبعة دار اليقظة العربية – دمشق 1946م، و«شرر» مطابع دار صادر وريحاني – بيروت 1952م، و«حصاد السجن» دار الكشاف – بيروت 1951م، و«هواجس» المطبعة العصرية – صيدا 1958م، و«اللفحات» دار الريحاني – بيروت (1955م)، و«الشلال» دار العلم للملايين – بيروت 1964م، و«ألحان اللهيب» مطبعة دار اليقظة العربية – (د. ت) – دار العلم للملايين – بيروت 1962م، و«إيمان الصافي» – جمعية التمدن الإسلامي بدمشق 1955م (مختارات من شعره في الإلهيات)، و«المجموعة الكاملة لأشعار أحمد الصافي النجفي غير المنشورة» – وزارة الإعلام – بغداد 1977م (في 740 صفحة) من كتب الصافي النجفي.
الأعمال الأخرى:
عرَّب رباعيات الخيام نظمًا – مطبعة التوفيق – دمشق 191، وهزل وجد (مقالات وخواطر نثرية) – المطبعة العربية – بغداد 1937م.
شعره:
أحد مؤسسي حركة الإحياء والتحديث في الشعر العربي، يمتزج في قصيدته الفكر والترتيب المنطقي، والتخيل بما يضفي من صور (قد تكون ذهنية) جديدة، في عبارته رصانة وخصوصية، ولعل ترجمته لرباعيات الخيام شعرًا تدل على أهم قدراته، إذ توصف هذه الترجمة بأنها الأقرب إلى الأصل، ومع هذا فقد أخضعت لمستويات من الضبط والتحكم في اللغة وما تثير من أفكار، جمع شعره بين صدق المعاناة وقدرة الإنسان على تجاوز المحنة والاحتفاظ بإرادة الحياة إلى آخر رمق.
نموذج من شعره:
دولة الشعر
قصيدة: دولة الشعر
بمجتمع النفاقِ أضعتُ عمري *** وفي سوق الكسادِ عرضتُ شعري
ولولا أنني أرضيتُ فنّي *** بشعري ما ظفرتُ بأيّ أجر
ولو صحَّ الطلاقُ لأيّ قومٍ *** إذن طلَّقتُ قومي منذ دهر
أمُتُّ لهم بجسمي لا بروحي *** وأحيا بين عصرٍ غيرِ عصري
وكنتُ اخترتُ شعباً غيرَ شعبي *** وَلُوعاً بالحقائق حُرَّ فكر
ولكن كيف أسلو عن لسانٍ *** وتاريخٍ تضمَّن خيرَ ذُخر؟
وكيف أعاف أجملَ ذكرياتي *** وعهدَ صِباً بقلبي مستقرّ؟
يُكلِّفني النفاقَ محيطُ سوءٍ *** وتأبى همّتي وكريمُ نَجْري
أبعدَ الأربعين أعاف خُلْقي *** وحتى اليوم ما لَوّثتُ سِفْري
أرى زمني تجاهَلَني وإني *** على رغم الزمانِ عرفتُ قدري
هويتُ صلاحَهُ وهوى فسادي *** كلانا في نضالٍ مستمرّ
إذا ما الكونُ كلّفني فساداً *** فأجملُ موضعٍ في الكون قبري
وإن ساد النفاقُ على بلادٍ *** فأغربُ ما تراه وجودُ حُرّ
رأيتُ العلمَ يُفسد جُلَّ قومي *** كأن العلم مجبولٌ بشرّ
بذورُ العلمِ تأتينا بشوكٍ *** وتأتي للأنام بخير زهر
المصادر:
1 – إبراهيم عبد الستار: عبقرية الصافي: مطبعة الحضارة – طرابلس 1953م.
2 – تركي كاظم جودت: أحمد الصافي النجفي: حياته وشعره – دار البصري – بغداد 1967م.
3 – خضر عباس الصالحي: شاعرية الصافي – مطبعة المعارف – بغداد 1970م.
4 – عبد الله الشيتي: أحمد الصافي النجفي، رحلة العمر – دار القبس – 1979م.
5 – عبد اللطيف شرارة: الصافي – دار بيروت – بيروت 1981م.
6 – سلمان هادي الطعمة: أحمد الصافي شاعر العصر – مطبعة العاني – بغداد 1985م.
7 – زهير المارديني: أحمد الصافي النجفي – منشورات رياض الريس – لندن 1989م.
2015-03-19