السبت , 27 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » محمد أمين بن علي بن صافي الموسوي النجفي

محمد أمين بن علي بن صافي الموسوي النجفي

المعروف بـ(محمد امين الصافي)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف الأشرف عام (1320هـ – 1902 م)، وتوفي فيها عام (1394 هـ – 1974م)، قضى حياته في العراق والبحرين.

قرأ المقدمات العلمية والأدبية على يد أجلة من علماء عصره.

قام بالمهام الشرعية في النجف، ثم عين قاضيًا شرعيًا في البحرين، ونشط ثقافيًا واجتماعيًا بين أبناء مدينته.

الإنتاج الشعري:

له عدة قصائد وردت ضمن دراسته منها: (قصيدة في عيد الأم – قصيدة في مناسبة ميلاد حفيد له)، وله ديوان مخطوط، ومطولة مخطوطة بعنوان: (وحي الأمين) بحوزة ابن أخ المترجم له.

الاعمال الأخرى:

له مؤلفان مخطوطان هما: آيات التوحيد، والوجيز في تراجم السيد عبد العزيز.

ما أتيح من شعره قصائد ومقطوعات قصيرة، ارتبطت بالمناسبات الاجتماعية والقومية، فنظم في مناسبة عيد الأم، كما نظم في مناسبة ميلاد حفيد له، وله قصيدة يتبرم فيها من الحياة (الاجتماعية) في البحرين، وهو ذو نزعة دينية، إذ نظم في أحكام المساجد مرددًا الآراء الفقهية والشرعية، وله مراسلات شعرية من قبيل الإخوانيات، أفاد من موروث الشعر العربي، فجاءت لغته قوية جزلة، وتراكيبه حسنة متينة، ومعانيه مألوفة، خياله قليل فشعره أقرب إلى شعر العلماء.

عناوين القصائد

. انت الحبيب

. في عيد الأم

. شكوى في رسالة

. أسرني هذا النبأ

قصيدة: انت الحبيب

إلى أخي أحمد الصافي النجفي…

يا غريبًا وكلُّ شيءٍ غريبٌ *** فيكَ حتى محبَّةُ الإغترابِ

وغريبٌ أن لا تحنَّ لأحبا *** بٍ. وأنت الحبيبُ للأحباب

إن نبْراتِ صوتِكَ العذب ماز *** لت بسمعي بوقْعِها الخلاّب

يوم كان النقاشُ في مُشكلات الْ *** علمِ ما بيننا وحلِّ الصِّعاب

يوم كان النادي يفيض جلالاً *** بطريفِ العلوم والآداب

يومَ فصْلُ القضاء كان لدينا *** وخِطابٌ نلقيه فصلُ الخطاب

كلما همَّ مارِدُ السوء فينا *** رجَمَتْه حُلومُنا بشهاب

إنَّ عهدًا به نعِمْنا جميعًا *** لشهيُّ الجَنى أنيقُ الجناب

نضبتْ تلكم الينابيعُ فيه *** ليس إلا صُبابةً من صاب

إن عهدًا أجتازه اليوم مُرٌّ *** لست أجني منه سوى الأوصاب

بين حُسّاديَ الذين بحمدٍ *** سابقوني فقصَّروا عن طِلابي

كلُّ هذا وفوق هذا وإني *** رابطُ الجأشِ في مجال الضِّراب

واحدٌ كالهِزبْرِ بين جموعٍ *** من كلابٍ يا ليتهم أُسْدُ غاب

لستُ أخشى أنيابَها غيرَ رجسٍ *** نجسٍ أن يمَسَّ طُهْرَ ثيابي

قصيدة: في عيد الأم

زهرَ العروبةِ لا عدمْتُ سناكِ *** كلا ولا امتحنَ الهجيرُ رواكِ

الروضُ فيكِ تأرَّجتْ أرجاؤُه *** و شذاه فاح معطَّرًا بشذاك

لا تبرحي الروضَ الأريضَ ولازمي *** ظلَّ الغصونِ تُحاط بالأشْراك

فالوردُ أروعُ ما يكون نضارةً *** ما لُفَّتِ الأوراقُ بالأشواك

لا تعبري شرفَ السياج فربما *** بفمٍ أثيمٍ قُبِّلتْ شفتاك

أو تُقطفي في كفِّ باغٍ لم يكن *** عَرَفَ الفضيلةَ فالسياج حَماك

فأعيذُ خدَّكِ أن يمَسَّ بهاءَه *** دنَسٌ. ألا صان الإلهُ بهاك

إياكِ يا بنتَ العروبةِ إنهم *** وَأَدوا البناتِ تأنُّفًا إيّاك؟

ونهاهمُ القرآنُ لما فرَّطوا *** وعن التبرُّجِ في الكتاب نهاك

ما كنتِ مسلمةً ولا عربيةً *** حين اندفعتِ وراء مَنْ عَرّاك

أغراكِ فيه تحلُّلاً من عفِّةٍ *** باسم التحرُّرِ ضلَّ من أغْراك

إن التحررَ كسْرُ أغلالِ الهوى *** لا أن تعيشي طوْعَ أمرِ هواك

إن التحررَ للفضيلة رائدٌ *** فلْتَسْعَ نحو منارِها قَدَماك

قصيدة شكوى في رسالة:

حياتيَ في البحرَيْنِ شرُّ حياةِ *** شَجًا بين أعجامٍ وبين بُداةِ

فما الحَرُّ إلا نفحةٌ من جهنمٍ *** وما الجوُّ إلا قاتمُ الصفحات

إذا الليلُ أضواني خلوْتُ بلوعةٍ *** ولاعجِ هَمٍّ لاهبِ النزوات

وما نجمُهُ إلا عيونٌ بها قذًى *** فما فُتحَتْ إلا على غمضات

بدا البدر فيه خافتَ النور خلتُه *** سبيكةَ تبرٍ أُهمِلتْ بفلاة

تناومْتُ و«المذياع» يقلقُ راحتي *** عدا الدورِ في الأسواق والطرقات

أُصرِّف عنه السمعَ ستَّ جهاتٍ *** فأسمعُ ألحانًا بستِّ لُغات

وبينا يغنِّي يعربيٌّ بشعره *** يقاطَعُ ب«الأُردو وبالكجُرات

لقد مرَّ شهرٌ دون جدوى فكيف بي *** هنا أن أقضِّي أربعَ السنوات

أفكِّرُ في الآتي فإن كان حاضري *** مثالاً له يا ويحَ ما هو ( آت )

وكم جُبتُ في الصحراء يومًا تنفُّسًا *** وصعَّدتُ أنفاسي مع الزفرات

وكنت أظنُّ البِيدَ قفْرًا فجئتُها *** فألفيتُ جناتٍ بها نضرات

قصيدة أسرني هذا النبأ:

قالها في حفيده عمار….

يا نبأً أسَرَّني هذا النَّبأ *** إذ صرتُ جَدّاً وأنا كنتُ أبا

بشَّرَني «الهاتفُ» فيه فرحًا *** ودقَّت الأجراسُ منه طربا

واهتزَّتِ الأسلاكُ فيه مرحًا *** مذ صفَّقتْ فيها أكفُّ الكهربا

حُيِّيتَ يا عمّارُ أبياتَ تُقًى *** نورٌ صلاح الدين منه ما خَبا

وعشْتَ للجيلِ الجديد مثَلاً *** أعلى طموحًا و نبوغًا  و إبا

وعُذْ بحصنِ الله من كلِّ أذًى *** وكلِّ سوءٍ وَلا أهلِ العَبا

المصادر:

1-آغا بزرك الطهراني: نقباء البشر في رجال القرن الرابع عشر (ج1) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954 – 1998م.

2-كاظم عبود الفتلاوي: مستدرك شعراء الغري – دار الأضواء – بيروت 3002.

3-المنتخب من أعلام الفكر والأدب – دار المواهب – بيروت 1999.

4- محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام مطبعة الآداب – النجف 1964.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.