الخميس , 21 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » محمد جواد بن طاهر بن عبد علي المالكي

محمد جواد بن طاهر بن عبد علي المالكي

المعروف بـ( محمد جواد الحجامي)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف سنة (1312هـ – 1894 م). وفيها توفي عام (1376هـ – 1956 م).

عاش في العراق.

قرأ مبادئ العلوم على يد عدد من العلماء، ثم أخذ الدروس العالية على يد علماء آخرين، عمل مدرسًا للعلوم الدينية، وكانت له حلقته، وله مجلس في النجف يحضره الكثير من أهل الفضل والأدب.

الإنتاج الشعري:

أورد له كتاب (شعراء الغري) نماذج من شعره، وديوان مخطوط صغير.

الأعمال الأخرى:

له من المؤلفات: تعليقه على كفاية الأصول، شرح التبصرة.

شاعر وجداني غَزِل، وهو في تغزله يقتفي أثر أسلافه لغة وخيالاً وأوصافًا، وله شعر في الإشادة بالعلم وفي الوعظ وإسداء النصيحة، إلى جانب كتابته للموشحة، يغلب عليه جانب التفكر واستخلاص العبر، لغته طيعة، وخياله نشيط، التزم النهج القديم في بناء قصائده.

عناوين القصائد:

. وا حرَّ قلبي

. العَوْدُ أحمد

. تعرفتها

قصيدة: وا حرَ قلبي

بما بمقلتك النجلاء من كَحَلِ *** مُرْ زَوْرَ طيفِكَ فلْيمررْ على مُقَلي

فكم له احتَلْتُ في نصْب الكرى شَرَكًا *** فما ظفرت به في هذه الحِيَل

يا مالكي بقضا قاضي المحبة كن *** عند الكرى شافعي إن كنت معتزلي

وكنْ فديتُك في إنسان ناظرتي *** واحذر وقيتك سيلَ الدمع إن يهل

طوقتني فحَلا جيدي بطوق هوًى *** لما حلا جيدك الريميّ بالعَطَل

ما حمرة الورد طبعًا بل مررتَ به *** فاحمرَّ لما رأى خديكَ من خجل

رميتني بالعيون النُّجْل وا كبدي *** واحرَّ قلبي لمرمَى الأعين النُّجُل

رحلتمُ فجميل الصبر مرتحلٌ *** عني وشوقي إليكم غير مرتحل

بالله لا تسألوا عما جرى مقلي *** يوم النوى إنها مهما تَسَلْ تَسِل

ويلي فكم ليَ ويلات وولولةٌ *** بالرغم مني جرت وفقًا لها مُقلي

دمعٌ به استوحلت أسرابُ عِيسِكُمُ *** حتى بها ارتطمت من كثرة الوَحَل

ما خِلْتُ يغلبني دمعي فيغمرني *** حتى ترنّمَ حادي العيس بارتَحِل

فعُجْتُ معترضًا أثناء ظعنكمُ *** أقول سيرًا ذَميلاً سائقي الإبل

فلي بظعنكمُ الأقصي ربيب مهًا *** أخشى وأخشى عليه كبْوةَ الجمل

سرى ولي وله طَرْفان ما برقا *** إلا وقد غَرِقا بالمدمع الهَمِل

كم لامني عُذَّلي فيه فقلت لهم *** رضيتُ في صُنْعِ من أهوى عليَّ ولي

إن قصَّر الطرف يومًا في رعايته *** فالقلب لا زال يرعاه ولم يزل

ذو قامةٍ إن يمل فيها الدلال يقُلْ *** زهْوُ الجمال لها يا بانةُ اعتدلي

ما لي أؤمِّل فيه ما يُطِلُّ دمي *** وربما أمَلي أدلَى إلى أجلي

تحمرُّ خدّاه إن قبلته خَجَلاً *** يا حبذا حمرةُ الخدين بالخجل

حمى بأسياف عينيه شقيقَهما *** فالطرف لم يجنه إلا على وجل

طرفي جنَى وردَ خديه فأرقه *** ما بالُ قلبي بريئًا بالحريق بُلي

قصيدة: العَوْدُ أحمد

حيث الهَزار شدا وغرّ *** عُدْ مغرمًا فالعَوْدُ أحمدْ

ردّدْ عليَّ لحونَهُ *** فاللحن أطربُه المردَّد

جار الغرامُ فما لنا *** كلٌّ يمد مبايعًا يد

قل يا عذولي ما تشا *** إني على ما كنتَ تعهد

سمعي وعذلك في الهوى *** هذا أغارَ. وذاك أنجد

دمعي يصوب وإنما *** هو ذَوْبُ أحشائي تصعَّد

قلبي تعوَّدَ حبَّهم *** أتُراه يترك ما تعوَّد

فكأن قلبي جنةٌ *** وهواهمُ فيها مخلد

حب تقادم عهدُهُ *** لولا الشواهدُ كان يجحد

فأنا عتيقُ هواهمُ *** لكنه أبدا مجدد

حبي لهم وحَّدْتُهُ *** حيث الجمال بهم توحَّد

شأن النفوس بلا وفا *** شأن الصوارم ما لها حد

شِيَمُ الكمال كثيرةٌ *** وجميعُها منه بمرصد

ما بال قومي شمْلُهُم *** أيدي سبا شيَعًا مبدَّد

هذي القرود تنمَّرت *** في مسمعٍ منكم ومشهد

خَطْوَ المجدِّ قدِ اختطَتْ *** وخطوتُمُ خَطْوَ المصفَّد

جِدُّوا فما هذا الْوَنَى *** فالمجد مبدأ فيضه جِد

قصيدة: تعرفتها

تعرَّفْتُها من بين أتراب قومها *** فتاة أرتني الريمَ في لَفَتاتها

وقد منحتني نظرةً في خداعها *** لراقبها أنْ قد رنت لِفَتاتها

وأومت لتوديعي بكفّ مضمّخٍ *** يمجُّ سحيق المسك من وفراتها

فأمسكت دمعًا لو تفلّتَ بعضُهُ *** طغَى منه نهرا دجلةٍ وفراتِها

المصادر:

1 – جعفر باقر آل محبوبة: ماضي النجف وحاضرها (ج2) – مطبعة النعمان – النجف 1957.

2 – علي الخاقاني: شعراء الغري (ج7) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954.

4 – محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام – مطبعة الآداب – النجف 1964.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.