جواد بن جاسم بن حمود (جواد قَسّام)
المعروف بـ(جواد قَسّام)
سيرة الشاعر:
ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1323هـ – 1905م) وتوفي ودفن فيها عام (1404هـ – 1983م)، عاش في العراق.
خطيب، شاعر، ناثر، ينتمي إلى أسرة أنجبت رجالاً موهوبين في العلم والأدب، نشأ في النجف، وتوفي والده وهو صغير، فعني أخوه بتربيته.
درس المنطق والبلاغة على موسى السبيتي، وولع بالأدب وأحب الشعر ونبغ فيه، كان سريع الحفظ للمنظوم والمنثور، ويعد من أبرز الخطباء في النجف.
أسهم في تأسيس جمعية «منتدى النشر» في النجف عام 1935م فكان مدير إدارة المنتدى، وشارك في تأسيس جمعية باسم لجنة الوعظ والإرشاد والخطابة، في النجف.
الإنتاج الشعري:
ذكر كتاب: «خطباء المنبر الحسيني» أن له ديوانا مخطوطاً، وأثبت له عدة مقطوعات، وكما أثبت كتاب «شعراء الغري» له عدة قصائد ومقطوعات.
حظي آل البيت من شعره بنصيب وافر، ولكنه استمع إلى نبض قلبه وتأمل رؤى عينه في بعض الأحيان. للطبيعة حضور، وللتأملات مكان، وفي هذا قد يختلف عن عديد من الشعراء الأشباه.
نموذج من شعره:
يا حبذا الوحدة
قصيدة: يا حبذا الوحدة
آلَى على هجرِ الكرى ناظري *** ما أطولَ الليلَ على الساهرِ
أبيتُ فيه مُكْمَداً مثلما *** بات به ذو الرّمَدِ العائر
محالفَ الوجدِ خدينَ الضنى *** منادمًا للكوكب الزاهر
إنْ أطربَ الناسَ سميرٌ فلي *** وجْدي سميري في الدجى العاكر
أطلْتَ يا ليلُ حنيني فيا *** ليلَ العنا هل لكَ من آخر
قد لازمَ القلبَ تباريحُه *** فيكَ وقد عادى الكرى ناظري
لزمتُ فيكَ وحدتي دائماً *** يا حبذا الوحدةُ للشاعر
وجدْتُ يا وحدةُ فيكِ الهنا *** من دون هذا الملأ الغادر
قد حبَّذوا المنكرَ ما بينهم *** وليس للمعروف من آمر
لا يُنصَر المظلومُ في بلدةٍ *** يقوَى بها المصلحُ بالجائر
ما فيكَ يا عصرُ فتًى ودُّهُ *** مستويَ الباطنِ والظاهر
فلازمي الوحدةَ نفسي وعن *** تدنيسِ أفعالهمُ حاذري
إنْ سَرَّ قومي عصرَها إنني *** أبكي أسًى للزمن الغابر
أو صفَّقَتْ بِشْرًا به إنني *** صفقتُ كفِّي صفقةَ الخاسر
أو ألْفَتِ العزَّ به إنني *** أَلِفْتُ فيه ذلَّةَ الصاغر
المصادر:
1 – جعفر باقر آل محبوبة: ماضي النجف وحاضرها – (ج2) المطبعة العلمية – النجف 1955م.
2 – حيدر المرجاني: خطباء المنبر الحسيني – (ج 1) مطبعة القضاء – النجف 1977م.
3 – علي الخاقاني: شعراء الغري – (ج 2) المطبعة الحيدرية – النجف 5419
2015-03-19