جعفر بن محمد حسين القزويني الشهير بالكيشوان
المعروف بـ(جعفر الكيشوان)
سيرة الشاعر:
ولد بمدينة النجف الأشرف سنة (1322هـ – 1904م) مرت حياته القصيرة ليرقد في ثراها وهو بعد في شرخ الشباب في عام (1347هـ – 1928م)، عاش في العراق.
تلقى دروسه على يد أبيه وكان عالمًا أديبًا عني بتنشئته وتوجيهه، انتسب إلى المدرسة الرضوية، ومن بعدها اهتم بإتقان علوم العربية من نحو ومنطق ومعان وبديع وبيان، كما قرأ شيئًا من الأصول والفقه، وكان شغوفًا بقراءة كتب التاريخ والسير.
قام بالتدريس في مدرسة الغري الأهلية ست سنوات.
الإنتاج الشعري:
لم نعثر له إلاّ على قصيدة واحدة أثبتها كتاب «شعراء الغري»، يصعب استخلاص وصف فني من قطعة قصيرة، غير أن المناسبة تعطي مؤشرًا على توجه الموهبة، وقد يكشف المطلع عن تعلق بتقليد الشعر القديم، تؤكده مبالغات الوصف التي أدرجت في صور طال استخدامها في أشعار السابقين.
نموذج من شعره:
عُرس هادي
قصيدة: عُرس هادي
أدِرِ الزُّجاجَ وأترعِ الأكوابا *** واسقِ النَّدامى فالهوى قد طابا
وامزجْ بكأسكَ خمرَ ثغرِك باسمًا *** تُزِلِ الهمومَ وتُقلعِ الأوصابا
ودعِ العذولَ يلجُّ في تعنيفه *** يبدي الملامةَ أو يطيل عتابا
واشربْ على زهر الرِّياض مُدامةً *** ما استُحضِرتْ للهمّ إلا غابا
من كفِّ أغيدَ ما رقى إلا غدا *** قلبي يطاوع ساحراً كذَّابا
ساقٍ كأنَّ الخمرَ صارتْ خدَّه *** أو خدُّه في كأسه قد ذابا
لو أن رقَّةَ خدِّه في قلبه *** ما كنتُ أجرع في جفاه الصابا
هام الجمالُ بحسنه حتى لقد *** سجد الجمالُ صبابةً وأنابا
ملكَ القلوبَ جمالُه فإذا دعا *** قلبًا يهيم أطاعه وأجابا
أسكنتكَ القلبَ الذي خرَّبتَه *** وطنًا فهل ترضى يكون خرابا
وغدوتُ أعبدُ منكَ شَعراً أسودًا *** جَثْلاً وثغراً أشنبًا ورُضابا
أصبحتُ كالوثنيِّ أعبدُ دميةً *** وأنا الشريفُ أرومةً ونصابا
ما كنتُ ممن قال قافيةً ولا *** نَظمَ القصيدَ مدائحًا وسُبابا
المصادر:
1- عبدالكريم الدجيلي: شعراء النجف (مخطوط).
2- علي الخاقاني: شعراء الغرّي ( ج2) المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.
2015-03-21