حميد ابن الشيخ مولى
حميد ابن الشيخ مولى المعروف بـ(حميد نجف)
سيرة الشاعر:
ولد بمدينة النجف الأشرف سنة (1318هـ – 1900م)، وفيها عاش وفي ثراها كانت رقدته الأخيرة عام (1405هـ – 1984م)، عاش في العراق.
من أسرة فارسية الأصل، درس العلوم الدينية من أصول وفقه على مشايخ النجف، ودرس العربية وعايش آثارها الأدبية فلهج بالشعر.
أصابته حالة نفسية، فكان يحتجب عن الناس ويعود، وقد أدى هذا الاضطراب إلى أن فُقد شعره.
الإنتاج الشعري:
احتفظ له كتاب «شعراء الغري» بقصيدة واحدة.
إن استخلاص ملامح فنية من قصيدة قصيرة، فإنها تدل على وجود موهبة حقيقية، وإن تسلسل المشهد ورسم خطواته بدءًا بالوقوف، وتبادل الحوار، وتكرار النداء، وطرح الجواب الاحتمالي، كلها تصنع سياقًا بديعًا للتساؤلات التي تثيرها القصيدة، فضلاً عما تضفيه قافية الفاء المكسورة من ضرورة الهمس الذي يوجه إيقاع القصيدة.
نموذج من شعره:
وقفة على الربوع
قصيدة: وقفة على الربوع
ولقد وقفتُ على الربوع وأعيني *** تهمي الدموعَ كوابلٍ وَكّافِ
حتى إذا طالعتُهنَّ صحائفًا *** بِيضًا تجلُّ عن القديم العافي
أخذت تعلِّمني العلومَ حقائقًا *** تُجلى بغير تنازعٍ وخِلاف
فقرأتُ من حِكَم الوجود وإنه *** لبس الوجود هناك ثوبًا ضافي
وحفظت أشعار الرياض لطائفًا *** منظومةً كقصائدٍ وقوافي
صُحفًا على وجْهِ البسيطة لم تكن *** تطوي معارفَها بطونُ خِلاف
ما شانها مكْرُ السياسة وانزوتْ *** عن كفِّ كلِّ مُدِّلسٍ وصحافي
فهناك قد هاجت لديَّ هواجسٌ *** نسجتْ شَغاف الهمّ فوق شغافي
وبقيت أُنشدُها مآثرَ قومها *** وعن الوقار ومنظر الألْطاف
يا دارُ أين جلالك الزاهي ومَنْ *** غطَّى جمالك في جناح غُداف
أم قد وجدتِ جلالَ قومك باليًا *** فلبستِ منه مَدارِعَ الأسْداف
المصادر:
– علي الخاقاني: شعراء الغري (ج3) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.
2015-03-21