حسن بن محمد بن نصار الجزائري
المعروف بـ(حسن نصار)
سيرة الشاعر:
ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1156هـ – 1751م) وتوفي فيها عام (1228هـ – 1813م)، و(الجزائري) منسوب إلى الجزائر، موضع بين البصرة والقرنة (والقرنة المدينة التي يلتقي بها الفرات بدجلة فيشكلان (شط العرب)، عاش في العراق.
من تلامذة مهدي بحر العلوم، وله فيه التهاني والمدائح، كما رثى الشاعر سليمان الكبير وأرخ وفاته.
الإنتاج الشعري:
شعره قليل، وأهم مصدر لمعرفته كتاب «شعراء الغري»، شعره في التهنئة رقيق العبارة، خفيف الإيقاع، يسير القوافي، قريب المعاني سهل الترديد. وفي الرثاء قد يكون على العكس من هذه الصفات، وفي هذا يتلاءم
الغرض بدرجة ما والألفاظ المعبّرة عنه.
نموذج من شعره:
سابقُ الأماجد
قصيدة: سابقُ الأماجد
بارتْكَ في المجدِ أمجادٌ فما لَحِقوا *** ومن يُبارِكَ سُدَّتْ دونَه الطرق
همُّوا بما لم ينالوه فأقعدَهم *** عجزٌ فما فَتَقُوا شيئًا ولا رتقوا
لا يُستطاع له علمٌ ولا عملٌ *** ولا يُضاهَى له خَلْقٌ ولا خُلُق
لم يَدْرِ ما العلمُ لولا علمُه أحدٌ *** ولم يثقْ بعُرى الإسلام من يثِق
تلقاه حين يفيدُ العلم طالبَه *** بحراً يفيد اللآلي حين يندفق
يغضُّ فضل حياءٍ طرْفَه كرماً *** وفي الوغى لصفوف الشُّوسِ يخترق
يحيا به من أماتَتْه ضرورتُه *** ويُبْدلُ الأمنَ من أودى به الفَرَق
من لا يَرى الأمنَ إلا في حِماه ومَن *** لم تُطْوَ إلا إليه البيدُ والشُّقَق
هو السفير لما في الخلق من نِعمٍ *** بيُمْنِه وبفضلٍ منه قد رُزقوا
يا أيها الخَلَفُ المهديُّ مَن خَلَفَ ال *** أنواءَ منه بنانٌ هيْدبٌ غَدِق
كم أجدبَ العام مغبرّاً فأزهرَه *** ندًى لكفَّيْكَ مثلُ الغيث مُنْدفق
يكفيك أنك قد فقتَ الورى وعلى *** تعظيمِ قدرك أربابُ العُلا اتفقو
المصادر:
1 – علي الخاقاني: شعراء الغري (ج3) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.
2 – محسن الأمين : أعيان الشيعة – دار التعارف – بيروت 1998م.
2015-03-21