الجمعة , 26 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » حسين بن محمد بن نجف التبريزي النجفي

حسين بن محمد بن نجف التبريزي النجفي

حسين بن محمد بن نجف التبريزي النجفي

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف سنة (1159 هـ – 1746 م) وفيها قضى حياته لم يفارقها حتى عند الضرورة إلى وفاته وقد قارب التسعين عام (1251 هـ – 1835 م).

عاش في العراق.

من أخصّ تلاميذ الشيخ مهدي بحر العلوم، حتى جعله وصيّاً من بعده.

كان حاضر الجواب سريع البديهة، لم يغادر النجف مع الناس حين اجتاحته الطواعين، وكان يشبّه نفسه بمئذنة المسجد في استقرارها.

الإنتاج الشعري:

له ديوان شعر مخطوط ذكر الخاقاني أنه كتب منه نسخة بخطه عام 1362هـ/1943م – وقد قصر نظمه على مدح أئمة أهل البيت.

الأعمال الأخرى:

له أثر واحد: كتابه (الدرة النجفية في الرد على الأشعرية) مخطوط.

لا يفضي شعر الموضوع الواحد بقدرات الشاعر الفنية، وإن دل على استطاعة توليد المعاني وإعادة تركيب المقولات، وهذا ما نجده في مدائح أهل البيت التي أوقف عليها المترجم نشاطه الشعري.

نموذج من شعره:

ديار الحمى

قصيدة: ديار الحمى

قالوا غدًا نأتي ديارَ الحمى *** ديارَ من تهوى ونهواهم

وفي غدٍ تلمع أنوارهم *** وينزل الركب بمغناهم

وكل من كان مطيعًا لهم *** أو لم يكن وكان يهواهم

إذا أتاهم شاكيًا حاله *** أصبح مسرورًا بلقياهم

قلت ولي ذنبٌ فما حيلتي *** وما اعتذاري يومَ ألقاهم

وا خجلتي منهم إذا جئتهم *** بأي وجهٍ أتلقّاهم

قالوا أليس العفوُ من شأنهم *** قلت وهل تُحصى مزاياهم

العفوُ والغفران من شأنهم *** لا سيما عمّن ترجّاهم

فجئتهم أسعى إلى بابهم *** يسوقني الشوقُ لرؤياهم

لكن لما قد كنت قدّمته *** أرجوهمُ طورًا وأخشاهم

فحين ألقيت العصا عندهم *** ولاح لي نورُ محيّاهم

وابتهجت نفسي بأنوارهم *** واكتحلت عيني بمرآهم

كلُّ قبيحٍ كنت أسلفتُه *** محّصه حبّيَ إياهم

وبعد ما محَّصَه حبُّهم *** حسَّنَه حسنُ سجاياهم

وفزتُ كلَّ الفوز في ودّهم *** ونلت ما نالت أوِدّاهم

المصادر:

1 – علي الخاقاني: شعراء الغري (ج3) المطبعة الحيدرية – النجف 1954.

2 – علي كاشف الغطاء: الحصون المنيعة (مخطوط).

3 – محسن الأمين: أعيان الشيعة – دار التعارف – بيروت 1998.

4 – محمد السماوي: الطليعة من شعراء الشيعة – دار المؤرخ العربي – بيروت 2001.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.