الأحد , 28 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » حسن بن محمد بن عبدالصمد المعروف بالبهبهاني

حسن بن محمد بن عبدالصمد المعروف بالبهبهاني

المعروف بـ(حسن البهبهاني)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1309 هـ – 1891 م)، وفيها توفي عام (1362 هـ – 1943 م).

قضى حياته في العراق.

نشأ وتعلم في النجف، فظهرت ميوله الأدبية وموهبته الشعرية، وكان يقول الشعر ارتجالاً، من ثم انغمر في مساجلات شعرية كثيرة.

كان له نثر جيد إلى جانب شعره، وهذا ماثل في رسائله.

الإنتاج الشعري:

تذكر بعض مصادر الدراسة أن له ديوان شعر مخطوطا عند ابنه، وقد تضمنت هذه المصادر وبخاصة شعراء الغري عدة قصائد ورسائل له.

يجمع في شعره بين أغراض الشعر المعهودة في بيئته وعصره: أهل البيت، ومدائح الكبراء، والغزل الرمزي، وأحيانا: الوصف، على أن الغزل عنصر ماثل في أكثر ما ينظم، ولعل هذا الميل قاده إلى نظم الموشحة، ولا شك أن له قدرة على التصرف في المعاني القديمة تكسبها نوعا من الجدة والرونق.

نموذج من شعره:

جارَتْ عليَّ

قصيدة: جارَتْ عليَّ

رنتْ بنظرتها الأولى إلى كبدي *** فنازعَتْني بقايا الروحِ في الجسدِ

تقلَّدتْ صارمَ الأجفان واجتهدت *** في قتلتي فأصابت فضْلَ مجتهد

جارتْ عليَّ، وما جادت بنظرتها *** وما على الغِيد إذ جارتْ ولم تَجُد

أشكو إلى الله عينيها بما فعلت *** وللغصون بما تأتيه من ميَد

إن أشْكُ للغصن منها فعلَها فلقد *** شكوتُ من غُصُنٍ نِدٍّ له وندي

إني لأنشرُ بالشكوى محاسنَها *** ولا أبيتنَّ مطويّاً على كمد

وا حرَّ قلبي وهل يُطفي لظاه سوى *** لَمًى بَرودٍ وثغرٍ زِينَ كالبرد

جَلَّتْ لعينَيْن في أثناءِ وَجنته *** ورداً جنيّاً ولكن ما اجْتَنَتْهُ يدي

قد أخلَفَتْني بوعدٍ غير واحدةٍ *** فكم غدٍ كذبتْ فيه وبعد غد

ما بال أهليكِ ما سمَّوْكَ شمسَ ضُحًى *** إن لم تكنْ منكِ أدنَى فهْي لم تَزِد

وما عليهم إذا سمّوك ظبيَ فَلاً *** من غير أنك قد رُبِّيت في البلد

يا من لعينيَّ لا تنفكُّ مائلةً *** كالشمس في جلوةٍ، والظبيِ في جَيَد

قد مرَّ لي زمنٌ يحلو هواك به *** فمجَّه الطبعُ في أيامِنا الجدُد

عصرُ النباهة لا علمٌ بلا عملٍ *** به يُقوَّمُ ما قد فات من أَوَد

أيامَ مقتبل الدور السعيد وقد *** مَدَّتْ إلينا جُناةُ العِلْم كُلَّ يد

المصادر:

1- جعفر باقر آل محبوبة: ماضي النجف وحاضرها (ج2) المطبعة العلمية – النجف 1955

2- علي الخاقاني: شعراء الغري (ج3) المطبعة الحيدرية – النجف 1954

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.