حسن بن علي بن حسين بن حمود بن حسن الحلي الطفيلي النجفي
المعروف بـ(حسن الحمود الحلِّي)
سيرة الشاعر:
ولد في مدينة النجف الأشرف سنة ( 1306 هـ – 1888 م)، وفيها توفي عام ( 1338 هـ – 1919 م).
قضى حياته في العراق.
تعلم القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم على يد والده، كما أقرأه مقدمات العلوم، ثم أخذ العلوم على البحراني، فالشاعر محمد رضا الخزاعي.
اشتغل بنسخ الكتب، وقد كان خطه جميلاً.
اختلف إلى الأندية الأدبية في النجف والحلة، فكان لهذا أثره في صقل مواهبه الأدبية، وفي تنشيط اتجاهه إلى الشعر.
أصيب بمرض السل، فمات في ريعان شبابه.
الإنتاج الشعري:
كان له ديوان شعر كبير فقد أكثره. استطاع ولده «الشيخ أحمد» جمع ما يقارب (1500) بيت في مجموع شعري، استقى منه كتاب «شعراء الحلة» نماذجه.
الأعمال الأخرى:
صنّف رسالة في علم الصرف، مراثيه في آل البيت، وغزله وتهانيه في زمانه خطان يتوازيان ويشكلان موضوعه الرئيسي، أما أسلوبه فإنه يكتسب من الموضوع مفرداته وعباراته، وتلتقي عند إيثاره للمحسنات البديعية، وتضمينه للحكم والمواعظ، على أنه نوّع في الموسيقا إذ أخذ بنظام الموشحة في بعض منظوماته.
نموذج من شعره:
قسمًا بلين قوامه
قصيدة: قسمًا بلين قوامه
قسمًا بِلينِ قوامه الميّاسِ *** وبِفاءِ فاتر لحظِهِ النعّاسِ
وبما حواه خدُّه من سوسنٍ *** وشقائقٍ رقَّتْ ورائقِ
ما اشتاق قلبي غيرَه كلا ولا *** راقت لعيني عَينُ عِينِ كِناس
أفديه من قمرٍ تلفَّع في دجىً *** من شعرِه عن أعين الحرّاس
أصل العشيّة فَرْعُه وجبينه *** يُنمَى إلى المِشكاة والنبراس
لم يرعَ حقي في الهوى بل راعني *** بسنان أسمرِ قَدِّه الميّاس
أرخَى على خدَّيه عقربَ صُدْغِه *** فكفَفْتُ كفِّي عنهما بإياس
خَطَّ ابنُ مُقْلته على وجناته *** سطرًا يعوِّذه بربِّ الناس
قد رمت قبلةَ خدّه فأجابني *** ألبدر ناءٍ عن فم الجُلاّس
قلبي كليمٌ في ظُبا أجفانه *** أفهل ترون لجرح قلبيَ آس
قاسوه بالشمسِ المنيرةِ عُصبةٌ *** فأجبتهم كفُّوا فغير مقاس
أَوَ ما علمتم أنه من نوره ال *** وَضّاء للشمس المنيرةِ كاسي
يا ريمَ رامةَ كم أزالتْ مُقلتي *** دمعًا كصَوْبِ العارض الرجّاس
حمَّلتني ما لا يُطاق وإنه *** لتَسيخُ منه الشُّمُّ وهْي رواسي
قلبي وخصْرَك بالنحول توازنا *** فكأن بينهما بديعَ جناس
المصادر:
1 – علي الخاقاني: شعراء الحلة (ج1) (ط2) – دار الأندلس – بيروت 1964.
2 – محمد علي اليعقوبي: البابليات (ج3) – المطبعة العلمية – النجف 1955
2015-03-23