محمد بن صالح بن محمد الموسوي المعروف بـ(صدر الدين العاملي)
المعروف بـ(صدر الدين العاملي)
سيرة الشاعر:
ولد في قرية جبشيت سنة (1193هـ – 1779م)، وتوفي في مدينة النجف الأشرف عام (1264هـ – 1847م).
حمله أبوه إلى العراق صغيرًا إبان أحداث أحمد باشا الجزار في بلاد الشام، فسكن النجف، ووجد عناية بتربيته وتعليمه، وتتلمذ على يد جعفر كاشف الغطاء، وغدا صهره، كما درس على يد عدد من علماء النجف، وقد نال إجازتهم.
قصد إيران وزار خراسان وانتهى إلى أصبهان، ومنها عاد إلى النجف، ظهرت موهبته الشعرية مبكرة، كما كان فقيهًا أصوليًا محدثًا متكلمًا، مجيدًا في العلوم العقلية والنقلية.
يقول بعض مترجميه: كان حسن التقرير والتعبير، أديبًا شاعرًا.
الإنتاج الشعري:
له عدة قصائد ومقطوعات في كتاب (شعراء الغري) الذي يقرر أن له شعرًا كثيرًا، ولكنه «تلف» ولم يبق غير ما ذكره، وذكر الأميني أن له ديوان شعر مخطوطًا، يدور شعره في أغراض المذهب، من المديح والرثاء وذكر جوانب من الاعتقاد، وقد نجد له قطعة في وصف النارجيلة، تدل على طرافة التصوير والقدرة على تصريف المعاني، أما شعره في المذهب فلا يخلو من غلوّ.
نموذج من شعره:
زعيم العلا
النارجيلة
قصيدة: زعيم العلا
جاءت تجوب البيد سيّارةٌ *** تهوي هويَّ المرمل الصارخِ
إلى عليّ وزعيم العلا *** يومَ الوغى والعلم الشامخ
إلى السراة الأنجبين الألى *** أحصوا فنون الشرف الباذخ
أولى المزايا الغرّ أعباؤها *** ينوء فيها قلم الناسخ
قد أيقنوا منه بجزل الخطى *** إن عليًا ليس بالراضخ
قصيدة: النارجيلة
ومحبوبةٍ حازت عناصر أربعًا *** وفيها المواليد الثلاثة تُعْلَمُ
تنادم كُبَّار الملوك وما لها *** لسانٌ فكانت صامتًا يتكلّم
تردّد ألحان الغِنا وكأنه *** غنا الغانيات الفارسيّات مبهم
لها مثل كسرى تاج تِبْرٍ مُرصَّعٌ *** ونورٌ عليه سور نورٍ مجسّم
وبين يديه ساحب الذيل كوكبٌ *** يهمّ بشيطان الهموم فيهزم
وتحسبه أفعى فإن سار حولها *** تلاطم خوفًا قلبها فتُهَيْنِم
فأعجِبْ بغرقى دمعها في فؤادها *** وجمرتها في الرأس لا القلب تضرم
وأحسِنْ بشمسٍ فوق بدرٍ تكنَّفا *** كواكب إذ ما أزبدَ الماء تنجم
يذكِّر مطعوم الجنان دوامها *** وبطلان برهان التسلسل تُوهم
المصادر:
1 – أغا بزرك الطهراني: الذريعة إلى تصانيف الشيعة (ج9) دار الأضواء – بيروت 1983م.
2 – جعفر النقدي: الروض النضير (مخطوط بمكتبة ابن المؤلف).
3 – حسن الصدر: التكملة (مخطوط).
4 – علي الخاقاني: شعراء الغري (ج 10) المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.
5 – علي كاشف الغطاء: الحصون المنيعة (ج 9) (مخطوط بمكتبة كاشف الغطاء).
6 – محمد باقر الخوانساري: روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات – المطبعة الحيدرية – طهران 1390هـ/1970م.
7 – محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام – مطبعة الآداب – النجف 1964م.
2015-03-25