السبت , 27 أبريل 2024
الرئيسية » تاريخ النجف الأشرف » الوقائع » مقتل زعيم الزقرت عباس الحدّاد

مقتل زعيم الزقرت عباس الحدّاد

سنة 1234هـ ـ 1827م

بعد نصب عباس الحداد متولياً للنجف وسادناً للروضة الحيدرية، عظم خطره وقوي نفوذه، وتتبع آثار الشمرت فطردهم من النجف، وقتل بعضهم، فاشتد حنقهم عليه وتربصوا له بالقتل فلم يتمكنوا منه إلا غيلة، وكان مقتله في هذه السنة على يد خادم له قرب تكية البكتاشية في الصحن الشريف.

كان الزعيم عباس بن جواد العبودي أول أمره حداداً جريئاً، انظم إليه بعض الشبّان وصاروا كتلة واحدة، لما عزم الشيخ الأكبر جعفر كاشف الغطاء على تهيئة شبان بواسل ليرابطوا في حدود النجف وقاية من غارات الوهابي على النجف، وقدر لهم رواتب مالية، واشترى لهم أسلحة كافية، وكان عددهم حدود المائة رجل، وكان إذا جاءهم الغزو  حاربوه حتى أبعدوه عن البلد، وكانوا أهل خبرة بحمل السلاح، وقد قتلوا كثيراً من الأعراب وأسروا البعض منهم وأتوا بهم إلى الشيخ كاشف الغطاء، واستمروا على ذلك مدّة حتى انقطعوا الغزاة.

وبعد مقتله تولى نجله جاسم بن عباس الحداد زعامة حزبه، الزقرت، إلا أنه قتل أيضاً في الحلة

تاريخ النجف الأشرف- ج 2/محمد حرز الدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.