تعيين موضع قبر أمير المؤمنين عليه السلام
سنة 132- 749م لما انتهى دور الدولة الأموية وطويت صحائف أعمالها وما فيها من جور وظلم لأهل البيت عليه السلام وأتباعهم, قامت على أثرها الدولة العباسية , وتنفس العلويون في بادئ الأمر الصعداء , وذهب ما كانوا يحذرونه من أعدائهم , فدلّوا على قبر أمير المؤمنين علي بن أي طالب عليه السلام بعض شيعتهم, وجعلوا يترددون عليه زرافات ووحداناً لزيارته ويتعاهدونه ليل نهر, ولم يكن إذ ذاك إلا أكمة ماثلة أو ربوة قائمة, فصار في معرض الظهور والخفاء , يثبته قوم وينفيه من لا خبرة له به, فزاره بعض العلويين والعباسيين في ذلك الوقت على تلك الحال.
وكثر التساؤل للإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن موضع قبر جده أمير المؤمنين عليه السلام, حتى وردت في ذلك الحين أخبار كثيرة في تعيينه وتحديد موضعه , فقد ذهب المحذور الذي من أجله أخفي القبر الشريف بانتهاء دولة بني أمية وضعف نشاط الخوارج فكان منه عليه السلام أن دلّهم على القبر الشريف.
(تاريخ النجف الأشرف- ج 2/محمد حرز الدين )
2013-03-05