الجمعة , 22 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » الشيخ محمد حسين الغروي النائيني

الشيخ محمد حسين الغروي النائيني

الشيخ محمد حسين الغروي النائيني(قدس سره)

(1276ﻫ ـ 1355ﻫ)

اسمه ونسبه

الشيخ محمّد حسين ابن الشيخ عبد الرحيم الغروي النائيني.

ولادته

ولد في الخامس والعشرين من ذي القعدة 1276ﻫ بمدينة نائين في إيران.

دراسته

درس(قدس سره) المبادئ والعلوم الأدبية في نائين، وفي أوائل بلوغه سافر إلى إصفهان لإكمال دراسته هناك، ثمّ سافر إلى سامرّاء المقدّسة عام 1303ﻫ للاستفادة من أُستاذه الشيرازي الكبير، وفي عام 1314ﻫ بعد وفاة أُستاذه الشيرازي بسنتين سافر إلى كربلاء المقدّسة وبقي فيها سنتين، ثمّ انتقل إلى النجف الأشرف عازماً على الإقامة بها للتدريس والتحقيق.

من أساتذته

السيّد محمّد حسن الشيرازي المعروف بالشيرازي الكبير، الشيخ محمّد حسين الإصفهاني، الشيخ محمّد باقر الإصفهاني، الشيخ أبو المعالي الكلباسي.

مكانته العلمية

يتميّز(قدس سره) عن أقرانه وعلماء عصره بمكانته العلمية الخاصّة بينهم، فلم يكن حلقة كباقي الحلقات التي يقتصر دورها على ربط الماضي بالحاضر، ونقل نتاج الماضين إلى المعاصرين، وإنّما كان حلقة مشعّة، مازال شعاعها متواصلاً ومتوهّجاً في الدراسة الحوزوية التخصّصية.

ولا تزال آراؤه ونظرياته تتداولها الأوساط العلمية، وتهيمن بقوّة على الفكر الأُصولي في مرحلته المعاصرة، ويُعبّر عنها باسم «مدرسة النائيني»، بحيث يُعدّ التطرّق لرأي الشيخ النائيني في مسألة ما ومعالجته سلباً أو إيجاباً ضرورة علمية، ولم يكن المحقّق الشيخ آقا بزرك الطهراني مبالغاً حينما قال فيه: «أمّا هو في الأُصول فأمر عظيم؛ لأنّه أحاط بكلّياته، ودقّقه تدقيقاً مدهشاً، وأتقنه إتقاناً غريباً، وقد رنّ الفضاء بأقواله ونظرياته العميقة، كما انطبعت أفكار أكثر المعاصرين بطابع خاصّ من آرائه، حتّى عُدّ مُجدّداً في هذا العلم»، ثمّ قال: «وكان لبحثه ميزة خاصّة لدقّة مسلكه، وغموض تحقيقاته، فلا يحضره إلّا ذووا الكفاءة من أهل النظر، ولا مجال فيه للناشئين والمتوسّطين؛ لقصورهم عن الاستفادة منه».

من صفاته وأخلاقه

كان(قدس سره) ذا نفسية قدسية كبيرة، وخُلق رفيع، ووقار منقطع النظير، وهيبة فائقة، وكان على درجة عالية من الانقطاع إلى الله تعالى، والفناء في ذاته، وعدم التمالك في أداء المسؤوليات الشرعية، حتّى قال عنه الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء: «كانت كلّ أحواله وأعماله وعلومه تدلّ على نفس كبيرة ذات قدسية كريمة، قليلة النظير أو معدومة المثيل».

وقال الشيخ آقا بزرك الطهراني: «كان إذا وقف للصلاة ارتعدت فرائصه، وابتلّت لحيته من دموع عينيه».

تدريسه

ألقى(قدس سره) دروسه في الأُصول ثلاث دورات كاملة، استغرقت كلّ دورة سبع سنين، كما وألقى دروسه في فقه المكاسب في دورتين توسّطهما محاضراته في فقه الصلاة.

من تلامذته

السيّد جمال الدين الكلبايكاني، السيّد محسن الطباطبائي الحكيم، السيّد محمّد حسين القاضي الطباطبائي، السيّد أبو القاسم الخوئي، الشيخ محمّد علي الكاظمي الخراساني، السيّد محمّد هادي الحسيني الميلاني، السيّد محمود الحسيني الشاهرودي، السيّد حسن الموسوي البجنوردي، السيّد محمّد الحجّة الكوهكمري، الشيخ محمّد تقي الآملي، الشيخ علي محمّد البروجردي، الشيخ محمّد باقر الأشتياني، الشيخ محمّد رضا المظفّر، الشيخ محمّد حسين المظفّر، الشيخ محمّد حسن المظفّر، السيّد صدر الدين الصدر، الشيخ عبد الحسين الأميني، الشيخ موسى الخونساري، الشيخ مهدي الإصفهاني، الشيخ حسين الحلّي.

مرجعيته

برز اسم الشيخ النائيني مرجعاً دينياً في الفتوى والتقليد بعد وفاة الشيخ فتح الله الإصفهاني المعروف بشيخ الشريعة، فرجع إليه الناس في التقليد.

من مؤلّفاته

رسالة الصلاة في المشكوك، رسالة في التعبّدية والتوصّلية، رسالة في المعاني الحرفية، رسالة في الترتّب، تنبيه الأُمّة وتنزيه الملّة (في وجوب إقامة النظام الدستوري)، ذخيرة العباد (باللغة الفارسية)، تعليقة على العروة الوثقى، وسيلة النجاة، مناسك الحج، فوائد الأُصول، بحوثه في الأُصول، كتبها الشيخ الكاظمي الخراساني، بحوثه في الأُصول، كتبها السيّد الخوئي، منية الطالب، بحوثه حول المكاسب، كتبها الشيخ موسى الخونساري، بحوثه في المكاسب والبيع، كتبها الشيخ محمّد تقي الآملي، بحوثه في كتاب الصلاة، كتبها الشيخ الآملي أيضاً، أجود التقريرات، بحوثه في كتاب الصلاة، كتبها الشيخ محمّد علي الكاظمي الخراساني، الفتاوى (وهي مجموعة نفيسة استنسخها تلميذه الشيخ حسين الحلّي).

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في السادس والعشرين من جمادى الأُولى 1355ﻫ بالنجف الأشرف، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد أبو الحسن الموسوي الإصفهاني، ودُفن في الصحن الحيدري للإمام علي(عليه السلام).

المصادر:

1- النجف الأشرف مدينة العلم والعمران ص315-327 .

2- أعيان الشيعة ج1 ص39 ، ج6 ص54-56 ، ج10 ص43 .

3- مستدرك سفينة البحار ج5 ص271 .

4- موسوعة مؤلفي الإمامية ج2 ص132-135 .

5- ربع قرن مع العلامة الأميني ص23-24 .

6- مدخل إلى علم الفقه عند المسلمين الشيعة ص24 .

7- حياة الميرزا النائيني ( مكتبة أهل البيت عليهم السلام ) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.