وثائق الحكمة
1263ـ 1328
الشيخ مهدي بن الشيخ راضي بن الشيخ محمّد بن الشيخ محسن بن الشيخ خضر المالكي النجفي المعاصر، ولد في النجف حدود سنة 1263هـ ونشأ في بيت العلم والفضيلة والرئاسة، كان من العلماء الفضلاء، والأدباء والوجهاء، وكانت النظرة الأولى لأخيه الأكبر العالم الشيخ عبد الحسن حيث ان زعامة أسرتهم تحت لوائه، والمترجم له هو سابع الإخوة المشايخ، الشيخ عبد الحسين، والمترجم له، والشيخ عبد علي، والشيخ مولى، والشيخ عبد الله، والشيخ صادق، والشيخ عبد الصاحب.
أساتذته:
تتلمذ على الأستاذ فقيه العصر الشيخ محمّد حسين الكاظمي المتوفى سنة 1308هـ، وحضر درس الأستاذ الميرزا حبيب الله الجيلاني الرشتي المتوفى سنة 1312هـ، وقيل حضر الفقه على والده فقيه العراق المتوفى سنة 1290.
وفاته:
توفي في النجف في ربيع الثاني 1328هـ، وفي هذه السنة دهمت أهل هذا البيت الرفيع خطوب ثلاثة: أول خطب هو فقد الشيخ عبد علي ثم بعد أشهر توفي ثاني الإخوة المترجم له، ثم بعد شهر ونصف فقدوا عميد الأسرة وزعيمها الروحي في النجف الشيخ عبد الحسن، ورثتهم الأدباء والشعراء في الرزايا الثلاثة، وممن رثى المترجم له أبو المحاسن الشيخ محمّد حسن بن هادي بن مهدي الحائري بقصيدة:
سيف القضا قد فل أي مرهــــف قد فل أي أي مرهف سيف القضا
قضى على حبر فقـــــــــيه رزؤه جل علينا وعلى الصبر قضــــــــى
فأدمعي من بعده ذات الرضـــــــا وأضلعي من بعده ذات للقضــــــا
صوّج روض الفضل بعد عارضــــي سكب به الفضل الأنيق روضـــــــا
وغاب عن آفاقها بدر الهـــــــــــدى وطالما جلا الضلال إذ أضـــــــــــــا
هاد إلى نهج الهــــدى (مهديهــــا) مفيدها الحبر الرضي المرتضــــى
يا آل راضي الفاضلين أنتــــــــــــم أحق من أن يلقى القضاء بالرضـــا
فأحسن الله العزا موفــــــــــــــرا لكم ثواب من إليه فوضــــــــــــــا
في (الحسن) الزاكي وبسط ظله لكم سلوا عن فقيد قبضــــــــــــا
ولم يمت من كان ذكر فضــــــــله حياً ومن سليله (عبد الرضـــــــــــــا)
المصادر:
معارف الرجال – محمد حرز الدين ج3
