مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية في النجف الأشرف
الزمان: الأحد 6-9-2015
النشاط ونوعه: دورة في التنمية البشرية والمعنونة (ثقافة المواطنة وتسويق الذات)، وتتحدث الدورة عن التعريف بالهوية الوطنية والانتماء وسبل تعزيزهما، فضلًا عن كتابة السيرة الذاتية والمقابلات الشخصية وكيفية التعامل مع أصحاب العمل.
المحاضر: الأستاذ صفاء مهدي السلطاني وتستمر.
مدة الدورة: لمدة ثلاثة أيام.
المشاركون: عدد من مختلف طبقات المجتمع وبمشاركة العنصر النسوي.
وعن طبيعة الدورة تحدث مدير الدورات في مؤسسة الحكمة جعفر الياسري قائلًا “إن هذه الدورة تتحدث عن مفهوم المواطنة وما على الانسان من حقوق وواجبات تجاه الوطن أصبحت اليوم أموراً لا بد من طرحها وتسويقها نظرًا لما يعانيه الشباب وما تروج له القنوات والإعلام الوافد المضاد من تشجيع للشباب العراقي على الهجرة وترك البلد، وهذا عكس ما تنقله وسائل الأمم المتحدة وشؤون اللاجئين من أن نسبة المهاجرين العراقيين لا تتجاوز حتى المهاجرين الذين تنعم بلدانهم بالأمن والاستقرار أكثر من العراق، ولهذا جاءت دورتنا من هذا المنطلق، وهذا الشعور تجاه هذا البلد الطيب والأرض المباركة”.
من جانبه قال المحاضر صفاء السلطاني أن “الدورة تتمحور حول عدة محاور، فالمحور الأول منها يتحدث عن ثقافة الهوية الوطنية، وتوعّية الشباب والمشاركين بأهمية ثقافة الهوية الوطنية، وتعتبر هذه الدورات من الدورات التفاعلية، فيها مشاركات عديدة، وفي الحقيقة أن المشاركين كانوا بهمة عالية وذكاء راقٍ من خلال المشاركات المتعددة، والتعاريف التي يعرّفون بها مجموعة المصطلحات التي نقدمها لهم”.
وأوضح السلطاني أن “المحور الثاني سيكون حول السيرة الذاتية وكيف يكتب الشخص عن نفسه وكيف يعرّف نفسه للآخرين وكيف يستطيع أن يعرّف عن ذاته من خلال العمل في الشركات أو المؤسسات”، مؤكدًا أن “الربط ما بين السيرة الذاتية وما بين الهوية الوطنية هي أن الشخص إذا عرف نفسه استطاع أن يعرف وطنه، فبالتالي هذه الدوة هي دورة تكاملية عن بناء الذات ومعرفة الوطن”.
وفي سياق متصل قال أحد المشاركين في الدورة فلاح حسن جاسم (بكالوريس علوم سياسية ودولية) أن “الوطن هو الحياة والوطن كروح الإنسان ففيه ترعرع وعاش، لذا يجب التركيز على الشباب وتثقيفهم على حب الوطن وسياسة حب المواطنة، لأن الهوية الوطنية هي الالتزام بالقوانين ومساعدة الفقراء والحفاظ على ممتلكات الدولة وعمل الخير، وهذه كلها تتجسد في هذه المبادئ والقيم السامية للإنسان من الأخلاق والتربية والثقافة الإسلامية والتي يعكسها من خلال تصرفاته في البيت والشارع والعمل ويجسّدها في حياته اليومية”.
فيما تحدث سيف المنصوري (ناشط مدني) قال “حضرنا اليوم إلى دورة الهوية الوطنية لزيادة ثقافتنا، وفي الحقيقة أن الدورة كانت مفعمة بالمعلومات، ونحن كطاقات شبابية بأمس الحاجة إلى هكذا دورات وبالأخص بحاجة إلى ثقافة التنشئة السياسية في الوسط الشبابي”.
