الحكمة ـ باريس: بدعوة من قبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يشارك رئيس مركز الحكمة للحوار والتعاون سماحة العلامة السيد صالح الحكيم في مؤتمر باريس الكبير الذي يضم (60) دولة مشاركة حول ضحايا العنف المستند إلى العرق والدين في الشرق الأوسط الذي انطلقت فعالياته أمس الثلاثاء ويختتم اليوم الاربعاء.
وأوضح الحكيم أن “المؤتمر يأتي على أساس مناقشة مفتوحة عقدت في 27/3/2015 في مجلس الأمن برئاسة فرنسا حول قضية اضطهاد السكان على خلفيات عرقية أو دينية, وقد تضمن مناقشة بدأت بالأمين العام للأمم المتحدة تلتها كلمات من الوزراء والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان وممثلين بارزين لدول في المنطقة”.
وبين رئيس مركز الحكمة للحوار والتعاون التابع لمؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية أن المشاركين “أكدوا على الأهمية الحيوية لرجوع السكان الذين ينتمون إلى المجموعات المهددة في الشرق الأوسط إلى منازلهم ليكون لهم موروثهم الثقافي والديني المحفوظ ولكي يستأنفوا حياتهم بسلام وحرية ومساواة وكرامة”.
وأضاف الحكيم أن “لقاء مجلس الأمن الدولي في 27/3 هو الخطوة الأولى وهي تحتاج في ترجمتها إلى أعمال ملموسة”, مردفا “لقد كان التركيز على الأولويات الثلاث الرئيسية خلال المناقشة وهي:
1- الاستجابة للاحتياجات المباشرة للسكان الذين هم في خطر، ولتحضير وتسهيل عملية الحفاظ عليهم وديمومة رجوع النازحين حيث تتضمن دمج هذه الاولوية في الاستراتيجيات العسكرية.
2- أهمية الحلول السياسية الشاملة، احترام حقوق الإنسان لجميع الناس بغض النظر عن خلفيتهم العرقية أو انتمائهم الديني والحاجة إلى الحفاظ على التنوع الديني والثقافي والعرقي في الشرق الأوسط.
3- مساءلة مرتكبي الجرائم ضد الناس على خلفياتهم العرقية أو الدينية، أو التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب أو جرائم بحق الإنسانية”.
وتابع السيد الحكيم أنه “كمتابعة لمناقشات 27/3, يعقد هذا المؤتمر عالي المستوى بباريس”, مشيرا أن “الامم المتحدة استشارت عددا من الشخصيات المميزة من الشرق الأوسط بغية تقديم توصيات ملموسة للتصدي لهذه المسائل في هذا المؤتمر”.
هذا ويحضر المؤتمر وفد من الأمم المتحدة مصحوباً بشخصيات مميزة في الشرق الأوسط , إضافة إلى وفود من المنطقة وعدد من المهتمين بالشأن من البلدان الأخرى وأيضاً مدراء منظمات ووكالات عالمية ذات صلة.