اسمه: الحسن بن علي بن أبي طالب، وهو أول من سمي بهذا الاسم.
أشهر ألقابه: المجتبى، الزكي، الناصح، الولي، السبط الأكبر، سيد شباب أهل الجنة، السيد.
كنيته: أبو محمد.
أبوه: الإمام أمير المؤمنين (عليه السَّلام).
أمه: فاطمة الزهراء (عليها السَّلام).
ولادته: ليلة الثلاثاء (15) شهر رمضان المبارك سنة (2) من الهجرة المباركة.
محل ولادته: المدينة المنورة.
مدة عمره: (48) سنة أمضى (8) سنين وأشهراً منها مع جده الرسول(ص) وأمه الزهراء(ع)، و(38) منها مع أبيه، ومدة إمامته (10) سنوات.
نقش خاتمه: العزة لله.
من زوجاته: خولة بنت منظور الفزارية أم الحسن المثنى، وجعدة بنت الأشعث بن قيس التي قتل الإمام الحسن(ع) علي يدها.
شهادته: يوم الخميس (7) صفر سنة (50) هجرية.
سبب شهادته: السم الذي سقي من قبل زوجته جعدة بنت الأشعث الكندي بأمر من معاوية بن أبي سفيان.
مدفنه: جنة البقيع في المدينة المنورة.
ولد سلام الله عليه في 15من شهر رمضان المبارك، ونشأ في حضن جده رسول الله(ص) وأمه الزهراء(ع) فأخذ عنهما الخصال الحميدة والتربية الصالحة، ثم أكمل مسيرة حياته إلى جنب أبيه علي(ع) فكان نموذجاً رائعاً للشاب المؤمن واستقرت محبته في قلوب المسلمين.
شارك الإمام الحسن(ع) في جميع حروب والده الإمام علي(ع) في البصرة وصفين والنهروان وأبدى انصياعاً وانقياداً تامين لإمامِهِ وملهمه.
كما قام بأداء المهام التي أوكلت إليه على أحسن وجه في استنفار الجماهير لنصرة الحق في الكوفة أثناء حرب الجمل وفي معركة صفين وبيان حقيقة التحكيم الذي اصطنعه معاوية لشق جيش علي (ع).
خلافة الإمام الحسن(ع):
وبعد استشهاد الإمام علي (ع) بويع الإمام الحسن بالخلافة في الكوفة. مما أزعج معاوية فبادر إلى وضع الخطط لمواجهة الموقف. وأرسل الجواسيس إلى الكوفة والبصرة. وأدرك الإمام الحسن (ع) المؤامرة، وكشف الجواسيس، فأرسل إلى معاوية يدعوه إلى التخلّي عن انشقاقه. وأرسل معاوية رسالة جوابية يرفض فيها مبايعة الحسن (ع)، وتبادلت الرسائل بين الإمام ومعاوية، وتصاعد الموقف المتأزّم بينهما حتى وصل إلى حالة إعلان الحرب.
أسباب الصلح مع معاوية:
وسار الإمام الحسن (ع) بجيش كبير حتى نزل في موضع متقدم عرف بـ(النخيلة) فنظم الجيش ورسم الخطط لقادة الفرق. ومن هناك أرسل طليعة عسكرية في مقدمة الجيش على رأسها عبيد الله بن العباس وقيس بن سعد بن عبادة كمعاون له. ولكن الأمور ومجريات الأحداث بعد ذلك كانت تجري على خلاف المتوقع. فقد واجه الإمام(ع) المواقف المتخاذلة والتي أهمها:
1ـ خيانة قائد الجيش عبيد الله بن العباس الذي التحق بمعاوية لقاء رشوة تلقاها منه.
2ـ خيانة زعماء القبائل في الكوفة الذين أغدق عليهم معاوية الأموال الوفيرة فأعلنوا له الولاء والطاعة وعاهدوه على تسليم الإمام الحسن له.
3ـ قوّة جيش العدو في مقابل ضعف معنويات جيش الإمام الذي كانت تستبد به المصالح المتضاربة.
4ـ محاولات الاغتيال التي تعرض لها الإمام(ع) في الكوفة.
5ـ الدعايات والإشاعات التي أخذت مأخذاً عظيماً في بلبلة وتشويش ذهنية المجتمع الكوفي.. وأمام هذا الواقع الممزّق وجد الإمام(ع) أن المصلحة العليا تقتضي مصالحة معاوية حقناً للدماء وحفظاً لمصالح المسلمين.
إضافة إلى كونه إماماً لا يتصرف إلا لصالح الدين والأمة، ولا يصدر منه إلا ما فيه المصلحة العليا. لكن النتائج الظاهرية كانت لا تعدو عن أحد أمرين:
أ ـ إمَّا قتل الإمام(ع) والثلّة المخلصة من أتباع علي (ع).
ب ـ وإما حمله أسيراً ذليلاً إلى معاوية. فعقد مع معاوية صلحاً وضع هو شروطه بغية أن يحافظ على شيعة أبيه وترك المسلمين يكتشفون معاوية بأنفسهم ليتسنى للحسين (ع) فيما بعد كشف الغطاء عن بني أمية وتقويض دعائم ملكهم.
بنود الصلح:
أقبل عبد الله بن سامر الذي أرسله معاوية إلى الإمام الحسن (ع) حاملاً تلك الورقة البيضاء المذيّلة بالإمضاء وإعلان القبول بكل شرط يشترطه الإمام (ع) وتمّ الاتفاق. وأهم ما جاء فيه:
1ـ أن تؤول الخلافة إلى الإمام الحسن(ع) بعد وفاة معاوية. أو إلى الإمام الحسين(ع) إن لم يكن الحسن(ع) على قيد الحياة.
2ـ أن يستلم معاوية إدارة الدولة بشرط العمل بكتاب الله وسنّة نبيّه.
3ـ أن يكفل معاوية سلامة أنصار علي(ع) ولا يُساء إليهم.. ورغم هذا الوضع المتخلّف الذي وصل إليه المسلمون والذي أجبر الإمام الحسن(ع) على الصلح مع معاوية قام الإمام (ع) بنشاطات فكرية واجتماعية في المدينة المنورة، فكانت تحركات الإمام الحسن(ع) تقلق معاوية وتحول دون تنفيذ مخططه الإجرامي القاضي بتتويج يزيد خليفة على المسلمين. ولهذا قرّر معاوية التخلص من الإمام الحسن، ووضع خطّته الخبيثة بالاتفاق مع جعدة ابنة الأشعث بن قيس التي دسّت السم لزوجها الإمام (ع)، واستشهد من جراء ذلك الإمام الحسن (ع) ودفن في البقيع وقد منع من تجديد العهد مع جده(ص).
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً.