النجف الأشرف – الحكمة (خاص): أقام ملتقى رؤى الفكري التابع لمؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية في النجف الأشرف احتفالية خاصة بمناسبة مرور عام واحد على تأسيسه، وقد حضر الاحتفالية جمع غفير من الكتّاب والمثقفين والأكاديمين والشعراء في النجف الأشرف.
وابتدأ الحفل بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ حسين الحكيم، ثم تلته قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء الذي سقطوا في العمليات الإرهابية والشهداء الذين بذلوا أنفسهم للدفاع عن عراق المقدسات في الحشد الشعبي.
ثم كانت هناك كلمة لمؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية والتي ألقاءها نائب الأمين العام للمؤسسة السيد فراس المؤمن الذي بارك للحاضرين في بداية الكلمة بذكرى ولادة سيد الأوصياء وإمام المتقين الإمام أمير المؤمنين (ع)، وقال إن “الأمانة العامة لمؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية قد قررت وبعد مشاورات معمقة، إطلاق هذا الملتقى الهادف، المبني على رؤية إستراتيجية واضحة، وأهداف محددة، نسعى لتحقيقها تباعاً ما وفقنا الله جل وعلا لذلك”.
وأكد أن “المؤسسة حرصت خلال مسيرة عملها التي ناهزت العقدين من الزمن، أن ترصد مواطن الحاجة الاجتماعية للثقافة الدينية الحقة، والتي قد غفل الآخرون عنها، لتبتكر الأساليب الفعالة، وبحسب الإمكانات المتاحة، لملىء الفراغ وسد الحاجة، تحقيقاً لأهداف المؤسسة، وبما لا يتعارض مع مبادئها الأساسية التي أختصرها بالآتي:
أولاً: الالتزام بفكر وأخلاق أهل البيت (ع) في جميع مفاصل العمل الثقافي والإعلامي.
ثانياً: لا تتبنى المؤسسة أي حركة سياسية عاملة في الساحة العراقية كانت، أم في غيرها.
ثالثاً: لا تتعرض المؤسسة لأي صراع فئوي أو سياسي أو عرقي، في أعمالها الثقافية والفنية والإعلامية.
وتابع المؤمن في كلمته أنه “منذ تأسيس مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية في العام 1998، وبرغم الظروف القاسية والاضطهاد الثقافي والأمني، بادرت المؤسسة ومن خلال العمل السري في تحقيق أهدافها، لتصدر مطبوعات عديدة وأعمال فنية على شكل رسومات متحركة، لبرامج فقهية وأخلاقية وتاريخية، نشرت على شكل أقراص ليزرية مدمجة وزعت في مختلف بقاع العالم”، مبينًا أنه “وبعد زوال الطاغية ونظامه البعثي الكافر ، انطلقت المؤسسة معلنة عن نفسها، ساعية إلى تحقيق أهدافها”.
واختتم المؤمن كلمته بالتعريف بأقسام المؤسسة التي تحتويها، وهي: قسم النشر، ومكتبة ودار الهلال، ومجلة ينابيع، وقسم البرمجة، والقسم الفني، وقناة المنهاج الفضائية، ومركز الحكمة للحوار والتعاون، وقسم الدورات والندوات، وموقع ثقافة وإعلام، وملتقى رؤى الفكري.
ثم بعد ذلك، ألقى بعض الشعراء وهم كل من: (الشاعر عبد الحسين حمد، والشاعر وسام الياسري، والشاعر مراد الأسدي، والشاعر محمد زايد ابراهيم، والشاعر جعفر الشرقي)، أبياتًا شعرية بالمناسبة العطرة لولادة مولى المتقين ويعسوب الدين الإمام علي بن أبي طالب (ع)، ومباركين للملتقى مرور عام على تأسيسه.
كما قدمت بعض المؤسسات والمعاهد والشخصيات التهنئة والتبريك لإدارة ملتقى رؤى الفكري بهذه المناسبة، وهم:
– إعلام الحشد الشعبي المقدس – تشكيل الإمام علي (ع).
– المكتبة الأدبية المختصة في النجف الأشرف.
– مؤسسة التراث النجفي.
– مجلس الاثنين الثقافي.
– اتحاد الأدباء والكتّاب في النجف الأشرف.
– جمعية عاصمة الثقافة الأكاديمية.
– معهد الحسين (ع) العالي للدراسات العليا.
– مركز الحكمة للحوار والتعاون.
– مجلة ينابيع.
– ملتقى العكايشين الثقافي.
– النائب الحاج صادق اللبّان.
– مؤسسة أحباب الصديقة الطاهرة (ع).
وفي ختام الحفل ألقت إدارة ملتقى رؤى متمثلةً بالسيد محي الدين الجابري كلمة بهذه المناسبة، موجهًا شكره للجهود البناءة لكل القائمين والمشاركين والحاضرين في إنجاح هذا الملتقى الفكري.
س م