النجف الأشرف – الحكمة (خاص): أشاد عدد من الأكاديميين والإعلاميين، المتدربين في دورة (تطوير الشخصية وتنمية القدرات الفكرية)، بمنهجية الدورة العلمية ودقة المعلومات التي تلقوها فيها، مؤكدين أهمية استمرار مؤسسة الحكمة بنهجها في تنظيم مثل هذه الدورات.
وقالت التدريسية في كلية التربية للبنات بجامعة الكوفة، الدكتورة زينب الموسوي، لـ(الحكمة) أن “الدورة حققت الكثير من الأمور التي نستفيد منها جميعًا في التعرف على النفس وفي بث أفكار بمعطيات جديدة وبمجالات مختلفة من الحياة، كما أنها تعين الفرد الذي يريد أن يخدم المجتمع ويتصدى لخدمة الأفراد على كيفية التعامل مع الآخرين لأنه بالنتيجة إذا ما فهم نفسه يستطيع أن يتواصل مع الآخرين ويقدم لهم ويتعامل معهم وفق السلوكيات التي تتكيّف مع أمزجتهم المختلفة”.
وأضافت “أتمنى من مؤسسة الحكمة أن تتواصل بمثل هذه الدورات وأن تستضيف أساتذة من داخل العراق وخارجه كما فعلت في هذه الدورة لإفادة أمثال الإخوة والأخوات الذين هم في صدد التصدي للمجتمع وخدمته”.
فيما قال المتدرب هاشم سعدون العابدي أن “هذه الدورة من الدورات النادرة التي حضرتها، لتميز مادتها العلمية المدروسة بعناية والتي يدور محورها حول قراءة النفس قراءة حقيقية صريحة لاستكشاف أفكارنا السلبية والتي تنتج عادات وتقاليد وسلوك سلبي واضطراب نفسي”، مضيفًا أن “الأستاذ المحاضر حسين جعفر العاملي اللبناني قد حاول أن يرسم لنا كيفية التخلص من الأفكار السلبية ومعالجتها وتحويلها إلى أفكار إيجابية وذلك بطرق عديدة منها: كتابة الفكرة ثم تشخيص أسبابها ثم محاكمتها لننتهي منها أبداً”.
انظر أيضًا: (انطلاق الدورة التدريبية في (تطوير الشخصية وتنمية القدرات الفكرية) في مؤسسة الحكمة بالنجف).
وعلى صعيد متصل، أوضح الصحفي فراس الكرباسي إن “الشيء المختلف في هذه الدورة هو أن كل الدورات تسعى لبناء المجتمع، أما هذه الدورة فتسعى لبناء النفس، ومن بناء النفس نسعى لبناء المجتمع وأن الهدف الأساس لهذه الدورة هو قراءة ومعرفة النفس بطريقة مغايرة، تختلف عما كنا نحضره في دورات التنمية البشرية كافة”.
من جهته أوضح المدرب صفاء الفياض أن “من يفهم آليات هذه الدورة يستطيع أن ينطلق انطلاقة صحيحة، سواء أراد أن يتخصص في التنمية أو مجرد يريد أن يعيش بصورة صحيحة وسليمة”.
وكانت الدورة المذكورة قد انطلقت، الأحد الماضي، بمقر مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية، واستمرت لخمسة أيام، بمشاركة أكثر من (25) متدرب ومتدربة من مختلف فئات المجتمع النجفي.
س م